يبدي مرجع سياسي تشاؤما كليا حيال الملف الرئاسي، حيث قال لـ«الجمهورية» رداً على سؤال حول ما يتردّد عن احتمالات جدّية لحسم الملف الرئاسي خلال الشهرين المقبلين: «لا اساس لكل ما يُقال، ما نتمناه أن يُحسم الملف الرئاسي اليوم قبل الغد، ولكن الامر ليس كذلك، لأنّ شرط الحسم، أي الحوار والتوافق، ليس متوفراً حتى الآن، وبالتالي فإنّ المواعيد التي نسمعها من هنا وهناك، لا تعدو أكثر من مجرّد تسلية وكلام فارغ».
وعمّا إذا كانت بعض الأطراف في وارد تليين مواقفها من الملف الرئاسي، سارع الى القول: «كل الناس تعتبر نفسها فوق البلد واقوى من البلد، وانّها المتحكمة بزمام الامور فيه. خلاصة الكلام، في الجو القائم حاليّاً، وبالشروط التي لا تنتهي، ينبغي أن نتوقّع عمراً مديداً للشلل والتعطيل».
ورداً على سؤال عن ربط الملف الرئاسي بملف الحرب الدائرة في الجنوب، قال: «أنا لا اتفق مع القائلين بهذا الأمر، أنا على يقين من أنّ في استطاعتنا ان ننتخب رئيساً خلال ايام إن سرنا في طريق التوافق. فكلما عجّلنا بذلك كان افضل للبلد، هناك من يعتقد أنّ تأجيل الحسم الرئاسي الى ما بعد الحرب هو الخيار الأسلم لديه، حيث انّ ظروفاً قد تطرأ وتفرض خياره الرئاسي على سائر الخيارات، ولكن هذا البعض تناسى او غاب عنه أنّ السياسة لا ترحم احداً، ومصالح الدول قد تفرض الظروف تقاطعها، ومن هنا قد تحمل مرحلة ما بعد الحرب، مفاجآت قد تقلب الواقع رأساً على عقب، وحينها من يرفض ويشترط يصبح ما يرفضه اليوم، هو أكثر ما ينادي به بعد الحرب. لذلك فإنّ الأسلم للجميع ان نعجّل في انتخاب الرئيس، ونستطيع ذلك إن اردنا».