أعلن الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، في بيان، أنه يسعى إلى «لفت الانتباه ليس فقط إلى أزمة المياه الخطيرة، ولكن إلى إمكانات هذه الموارد التي يمكن أن تعمل كحافز للتعاون بين الحكومات والمنظمات والأفراد».
ولفت إلى أن «منطقة المتوسط، وهي نقطة ساخنة لتغيّر المناخ، ترتفع درجة حرارتها بمعدل 20% أسرع من المتوسط العالمي، وهي موطن لعدد مذهل يبلغ 180 مليون شخص يعانون فقر المياه و60 مليون غيرهم يواجهون درجات متفاوتة من الإجهاد المائي»، مؤكداً اعتتقاده «الراسخ بأنّ القضايا المتعلقة بالمياه ستستمر في التفاقم ما لم تتم معالجتها بطريقة تعاونية واعية بيئياً من قبل مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص».
وشدد الاتحاد على أنه «يعزز هذه الاستراتيجية من خلال دعم العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية، وهو نهج يسلط الضوء على الترابط بين هذه العناصر في الدول الأعضاء»، لافتاً الى أنه «لهذا الغرض، فقد حدد مشاريع تعالج ندرة المياه من خلال المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الأوسع والاستقرار الإقليمي، وقام بتوجيه أموال الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي لتلك المشاريع.
وتشمل هذه المبادرات مبادرة «MENA Water Matchmaker 2»، التي سمحت للمزارعين في الأردن وفلسطين بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، أو مبادرة «WEFE Nexus» للتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعزز الاستدامة البيئية في مصر والأردن من خلال اعتماد نهج «WEFE Nexus» بين صناع السياسات وتعزيز القدرة على الصمود في مجالي الغذاء والمياه بين المجتمعات المستهدفة».
وأشار البيان الى أن «الاتحاد من أجل المتوسط يُعدّ عضوا مؤسسا في الشراكة المتوسطية الزرقاء، وهي تحالف يهدف إلى جمع ما لا يقل عن مليار يورو في استثمارات الاقتصاد الأزرق المستدامة في منطقتي المتوسط والبحر الأحمر».
وأعلن الاتحاد أنه «سيطرح قريباً رؤيته بشأن المياه أمام مؤتمر الأمم المتحدة لعقد المحيط في برشلونة، والدورة التاسعة لمؤتمر «محيطنا» في أثينا والمنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي.
كما سيتم تنظيم جلسات بناء القدرات عبر الإنترنت للموظفين العموميين بشأن الاقتصاد الأزرق المستدام والتحول الأزرق، بالإضافة إلى استضافة منصة الاتحاد الإقليمية للمياه واجتماعات مجموعة عمل الاقتصاد الأزرق المستدام بما يسمح لأصحاب المصلحة بتبادل المعلومات حول المشاريع المتعلقة بالمياه و دعم تنفيذ الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط لعام 2021 بشأن الاقتصاد الأزرق».
وأكد أنه «التزم منذ فترة طويلة بتعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال، وفي الشهر الماضي وحده، عقد اجتماع المائدة المستديرة الإقليمي الثاني حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية WEFE Nexus بمنطقة المتوسط على هامش منتدى المياه المتوسطي الخامس في تونس، حيث ناقش المشاركون كيفية تحسين تكامل أطر السياسات والإدارة مع استراتيجية الترابط WEFE في منطقة المتوسط من المصدر إلى البحر، والمؤتمر الثاني لأصحاب المصلحة في الاتحاد من أجل المتوسط بشأن الاقتصاد الأزرق المُستدام في أثينا، حيث شارك أكثر من 350 شخصاً في ورش عمل حول موضوعات تتنوّع بين البحوث البحرية والابتكار والسياحة المستدامة والتمويل الأزرق».
عبادي
وقال نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط المسؤول عن المياه والبيئة والاقتصاد الأزرق المعتز عبادي: «إن الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي هو من حقوق الإنسان المعترف بها دولياً. إنّ عدم الوصول إلى المياه يشكل عقبة كبيرة أمام التنمية لأنه ضروري للقضاء على الفقر وبناء مجتمعات مسالمة ومزدهرة».