ما زالت ارتدادات العشاء الذي جمع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بالرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، قبل ايام قليلة، طافية على السطح الداخلي. وفيما حرصت اوساط الجانبين على تأكيد الجو العائلي للقاء، وفصله عن الاسحقاق الرئاسي، اكّدت مصادر «اشتراكية» لـ«الجمهورية»، وجوب الابتعاد عن المبالغة في القراءات، وحصرت اللقاء في بعده العائلي، وكذلك في نطاق الانفتاح وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بما يساهم في خلق مناخات ايجابية بعيداً من التشنجات التي توتر البلد».
وسألت «الجمهورية» مسؤولاً كبيراً صديقاً للجانبين عن هذا التقارب والالفة التي بدأت تغمر الطرفين في هذه المرحلة، فقال: «وهل تريدون غير ذلك، معلوماتي تؤكّد انّ اللقاء كان ممتازاً، والجانبان اعربا عن ارتياح ظاهر، ويجب الاّ ننسى انّهما من بيتين سياسيين عريقين».
ورداً على سؤال عمّا اذا كان هذا العشاء يحمل معه بداية تحول في موقف جنبلاط في اتجاه دعم ترشيح الوزير فرنجية، قال المسؤول عينه: «صدقاً لا معلومات لديّ، ولكن اقول بكل صراحة هذا ما اتمناه».