يلتقي «رجال الأرز» مضيفهم منتخب بنغلادش على ملعب «باشوندارا كينغز أرينا» في العاصمة البنغالية داكا، حيث خاض أمس تدريبه الرسمي والأخير.
ويُنتظر أن يُجري المدير الفني نيكولا يورسيفيتش بعض التغييرات على تشكيلته عقب التعادل سلباً أمام فلسطين الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى انسحاب الجناح حسن «سوني» سعد من التشكيلة وانضمامه إلى لائحة الغائبين، بعد اضطراره للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لأسباب عائلية.
وركّز يورسيفيتش في إعداده للمباراة على أهمية احتفاظ لاعبيه بالكرة وخلق المبادرات الهجومية، مشيراً إلى ضرورة استغلال ما اختبروه أمام بنغلادش عندما التقى المنتخبان في كأس اتحاد جنوب آسيا في حزيران الماضي، حين فاز لبنان بهدفَين نظيفَين، محقّقاً فوزه الثاني في 3 مباريات واجه خلالها بنغلادش، إذ سبق أن التقى بها في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2014، حين فاز ذهاباً 4-0 في بيروت، وخسر 2-0 إياباً.
في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس بحضورٍ حاشد للصحافيِّين المحليِّين، تطرّق يورسيفيتش إلى نقاط القوة التي يتمتّع بها المنتخب البنغالي بعد مشاهدته المباراة الأخيرة بين الطرفَين، مُصوِّباً إلى سرعة الحركة لديهم والنزعة الاندفاعية الكبيرة، إذ يعتمد لاعبوه على الالتحامات البدنية في مواجهتهم للمنافسين، مضيفاً: «إنّ هذا المنتخب وعلى الرغم من خسارته الكبيرة والمنطقية أمام أستراليا (7-0) في المباراة الأولى، تحسّن نسبياً في الفترة الأخيرة بقيادة المدرب الإسباني خافيير كابريرا».
وأشار يورسيفيتش، أنّ الرحلة كانت غير سهلة إلى بنغلادش «لكنّ اللاعبين يعلمون بأنّ الشعب اللبناني ينتظر منهم تحقيق نتيجة إيجابية، وأنا أشعر بالإصرار لديهم لتسجيل انتصار أول في هذه التصفيات. استناداً إلى الإمكانات التي يتمتّع بها عناصر المنتخب اللبناني وثقتي بهم، أنا متفائل بشأن المباراة، وأرشّح منتخبي للفوز».
بدوره، رأى القائد الثاني في المنتخب محمد حيدر أنّ «التركيز كبير على المباراة من قِبل اللاعبين، لأنّها ستشكّل انطلاقة حقيقية لمشوارنا في التصفيات. نعلم ما ينتظرنا، وخصمنا ليس بالسهل لأنّه يقاتل طوال المباراة ويلعب على أرضه وبين جمهوره، ما يعطيه دافعاً كبيراً. لا يمكن أن نأخذ المباراة أمام أستراليا كمعيار لتقييم أداء بنغلادش، لأنّنا نعرف أنّ الأولى أقوى فرق المجموعة، وسيعاني الجميع أمامها، لذا علينا ألّا نفقد التركيز في أي لحظة لنحصل على النقاط الثلاث».