في إطار الحملة الديبلوماسية التي يخوضها لبنان، تابع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أمس الاتصالات الجارية تحضيراً لمتابعة الشكاوى التي رفعها لبنان امام مجلس الامن الدولي، عقب العدوان الاسرائيلي الذي استهدف الفريق الاعلامي في بلدة يارون قبل يومين، بعد الشكاوى السابقة التي رُفعت إثر الإعتداء الأول قبل شهر واستشهاد المصور عصام العبدالله والغارة التي استهدفت الجدة وحفيداتها الثلاث في بلدة عيناتا الجنوبية قبل فترة، وذلك وسط تجاوب دولي مع الشكاوى اللبنانية.
وحضرت الاتصالات الجارية لاستكمال تنفيذ مقرّرات القمة المشتركة العربية ـ الإسلامية في الرياض نهاية الأسبوع الماضي أمس، مع السفير القطري في بيروت الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، وما تقوم به دولته من مبادرات متواصلة تتصل بمصير العدوان على قطاع غزة والمساعي المبذولة لترتيب وقف للنار يواكب عملية التبادل المطروحة بين النساء والأطفال الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية ومثيلاتها في السجون الإسرائيلية.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، انّ الاتصالات مستمرة لتذليل بعض العقبات، خصوصاً لجهة الوقت الكافي لتأمين انتقال الرهائن والأسرى لدى «حماس» بطريقة لا تضمن وصول الجانب الإسرائيلي لمعرفة الأمكنة التي كانوا محتجزين فيها، مخافة الوصول الى آخرين يمكن ان تجنّد لهم اسرائيل حملة عسكرية، فيُقتلون فيها كما حصل امس، حيث تبين انّ أحد الرهائن قُتل في العمليات العسكرية الاسرائيلية في الجهة الساحلية من غزة لجهة البحر وعلى مقربة من أحد مستشفيات المنطقة التي استُهدفت بالقصف.
وقال بو حبيب بعد لقائه سفير قطر لدى لبنان، إنّ «قرار مجلس الأمن الدولي بهدنة انسانية مؤقتة خطوة ضرورية، ولكن غير كافية في الطريق الصحيح، للوصول الى وقف إطلاق نار وإنهاء العدوان». وتوقف عند ما يجري في القطاع، معتبرًا أنّ «العالم مدعو اليوم لوقف احتقار إسرائيل للقانون الدولي الإنساني باعتداءاتها على المستشفيات في غزة، لا سيما الميداني الاردني والشفاء، والطواقم الطبية، والمرضى، والأطفال حديثي الولادة، وتعريض حياتهم جميعاً للخطر».