قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان المواقف الدولية الداعية الى هدنة انسانية والمحذرة من توسّع نطاق الحرب، يهدف اصحابها منها الى رمي «طوق نجاة» لإسرائيل نتيجة فشل محاولاتها المتكررة لاجتياح غزة براً حيث انها تتكبد خسائر فادحة نتيجة تصدي المقاومين الفلسطينيين لها وإيقاعهم قتلى وجرحى في صفوف جنودها فضلاً عن تدمير دبابات وآليات، على ان تؤول هذه الهدنة المرجوة الى وقف لإطلاق نار قريباً يمهّد لتبادل الاسرى والبحث في حل سياسي للقضية الفلسطينية.
واشارت هذه المصادر الى ان الهجمات المكثفة التي شنتها المقاومة في الجنوب امس بمسيّرات انتحارية على مواقع قوات الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا فضلاً عن مهاجمتها 19 موقعاً اسرائيلياً، شكلت عشيّة خطاب السيد نصرالله «رسل القوم اليكم»، بحسب قول المصادر، التي اكدت ان هذه الهجمات تندرج في مناخ هذا الخطاب ومضمونه الذي سيكون جزءا اساسيا من الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في غزة.
واكدت المصادر «ان مجرد حصول وقف لإطلاق النار سيشكل إيذاناً بانتصار حركة حماس واخواتها وفشل مشروع اسرائيلي غربي كبير كان يحضّر له للاجهاز على القضية الفلسطينية عبر تدمير غزة وتهجير اهلها، مقدمة لمشروع آخر يهدف الى الاجهاز على المقاومة في لبنان وعلى «حزب الله» تحديداً».