علمت «الجمهورية» انّ التحذيرات الدولية ما زالت تتوالى في اتجاه لبنان، وتؤكّد على تجنّب توسيع دائرة الحرب. وآخرها رسالة من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، وصلت في الساعات الاخيرة الى بعض المسؤولين. انطوت على مضمون يعبّر من جهة عن الحرص التقليدي على لبنان، ويحذّر من جهة ثانية بوضوح شديد من فتح جبهة الجنوب في وجه اسرائيل، واكّدت على ما مفاده انّ مصلحة لبنان تقتضي تجنيبه الانخراط في الحرب، لأنّ الردّ عليها سيكون مخيفاً، وهو امر ينبغي على كل الاطراف في لبنان ان يدركوه».
وتندرج في سياق التحذير من فتح الجبهة الجنوبية زيارة السفيرة الاميركية دوروثي شيا لرئيس المجلس النيابي نبيه بري للمرة الثانية في غضون ايام قليلة.
ورداً على سؤال قالت مصادر مسؤولة لـ«الجمهورية»، انّ «التحذيرات تصبّ كلها في هدف وحيد هو عدم إشغال اسرائيل او استنزافها في حربها على غزة. من هنا كان تأكيدنا لكل الموفدين انكم تأتون الى المكان الخطأ، لبنان ليس الطرف المعني بتقديم تطمينات، اذهبوا الى حليفتكم اسرائيل، فأنتم تعلمون مثلنا انّها هي مصدر الخطر على كل المنطقة».