منصوري يكسر العزلة ويرفع الصوت: كلفة النزوح تعادل الفجوة المالية
منصوري يكسر العزلة ويرفع الصوت: كلفة النزوح تعادل الفجوة المالية
اخبار مباشرة
  • 13:59
    الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع مسودة الإعلان الدستوري
  • 13:30
    كركي: تمديد مهلة تقديم التصريح الإسمي السنوي للمؤسسات لغاية 30/6/2025
  • 13:24
    الرئيس عون: الأساس هو استعادة الثقة بلبنان داخلياً وخارجياً...
  • 13:11
    الرئيس عون: تمّ الإفراج عن أربعة أسرى لبنانيين كانت إسرائيل قد احتجزتهم خلال الحرب الأخيرة واليوم أُطلق سراح الأسير الخامس وذلك نتيجة المفاوضات غير المباشرة
  • 13:09
    رئيس الجمهورية في مستهل جلسة مجلس الوزراء: الأساس هو استعادة الثقة بلبنان داخلياً وخارجياً والتي تتطلب اصلاح الأوضاع الاقتصادية والمصرفية والمالية وغيرها
  • 13:08
    رئيس الجمهورية: لقد ركّز وفد صندوق النقد خلال اللقاء معه في بعبدا على أهمية وضرورة التوصل الى برنامج مع الصندوق قبل حلول الصيف بالتعاون مع جميع السلطات والجهات المعنية في لبنان
  • 13:04
    عون في مستهل جلسة الحكومة: لقد وقّعنا في الجلسة الماضية على موازنة العام 2025 وأتمنى على وزير المال أن يراقب النفقات بالاستعانة بالمادة 118 من قانون المحاسبة العمومية وأن يقدّم الى الحكومة تقريراً عن وضع النفقات كل 3 اشهر
  • 12:50
    رويترز نقلا عن مصادر: الحكومة الروسية تطلب من الشركات تقديم مقترحات بشأن تخفيف العقوبات الغربية
  • 12:45
    وزير الإعلام: التعيينات في الجيش والأمن كانت وفق الخبرات والكفاءة ونعمل في مجلس الوزراء بدقّة مع الحرص الشّديد على المعايير والكفاءات
  • 12:24
    انتهاء جلسة مجلس الوزراء
عماد مرمل
Friday, 22-Sep-2023 07:13

يواصل حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري سَعيه الى إمرار المرحلة الحالية بأقل الخسائر الممكنة، من خلال اعتماد ضوابط داخلية، واعادة وصل ما انقطع مع الخارج.

بعد تثبيت ركائز المرحلة الانتقالية نقديا وماليا في الداخل، كسرَ منصوري العزلة الخارجية التي كان يعانيها البنك المركزي في المرحلة الأخيرة من عهد رياض سلامة، وذلك عبر اطلالات عربية لا تخلو من الدلالات، فيما افادت معلومات انه زار أيضا إحدى العواصم الاوروبية بعيدا من الاضواء.

 

أولى علامات فتح «أقفال» الأبواب الموصدة تمثّلت في زيارة منصوري للسعودية حيث شارك في مؤتمر اتحاد المصارف العربية وعقد لقاءات في الكواليس مع شخصيات مالية واقتصادية، ثم شارك قبل أيام في مؤتمر محافظي وحكام المصارف المركزية العربية برعاية صندوق النقد العربي في الجزائر، على أن يزور مراكش قريباً لحضور اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

 

وعلم ان اتحاد المصارف العربية يستعد لتنظيم مؤتمر قريب له في بيروت، مع الاشارة الى انه سيسبقه مؤتمر مُماثل في قطر الشهر المقبل.

 

وليس خافياً انّ سلوك منصوري وُضع تحت مجهر الاوساط العربية والدولية التي تولّت رصد اتجاهاته منذ استلامه مهامه الجديدة.

 

ويبدو ان هذه الفترة التجريبية سمحت ببدء إعادة ترميم الثقة في مصرف لبنان بعدما وصلت سابقاً إلى الحضيض.

 

وخلال تواجده في الجزائر التقى منصوري عددا من محافظي وحكام البنوك المركزية العربية الذين ناقشوا معه واقع الازمة في لبنان والفرَص الممكنة للخروج منها، وهو سمع منهم إشادة بالسياسة الجديدة التي يعتمدها في مقاربة الملف النقدي - المالي، لا سيما في ما خَص نمط ادارته لعملية ضبط سعر الصرف عبر استخدام العملة الوطنية ومن دون ضخ الدولار في السوق، معتبرين ان ما حققه على هذا الصعيد هو «إنجاز».

 

كذلك تبلّغ منصوري ممن التقاهم دعمهم التام لموقفه المتمسّك بتحقيق الإصلاحات الحيوية التي تسمح للدولة بالاعتماد على نفسها في تمويل احتياجاتها من جهة وباستقطاب الدعم من جهة أخرى.

 

واستنتجَ انّ اي مساهمة عربية في عملية الإنقاذ مرتبطة عضويا بإقرار تلك الإصلاحات، اي ان القرار المالي العربي يتوقف في نهاية المطاف على القرار السياسي الذي لم يصدر بعد في انتظار ان تنجح الدولة اللبنانية في امتحان بناء الثقة.

 

والاصلاحات تنتظر بدورها صدور التشريعات اللازمة عن مجلس النواب الذي يرفض البعض تفعيل دوره التشريعي في هذه المرحلة، على قاعدة ان مهمته الوحيدة حالياً، وسط الشغور الرئاسي السائد، هي انتخاب رئيس الجمهورية حصرا، الأمر الذي يؤدي عملياً الى تعميم التعطيل والفراغ، وصولا الى هدر مزيد من الوقت والفرص.

 

واذا كانت الدولة قد تخلت عن واجباتها عبر عقود وارتكبت كثيرا من الأخطاء التي أفضَت إلى توسيع الهاوية وتعميقها، الا انه في المقابل لا يجوز تجاهل حقيقة ان هناك حقوقا مشروعة للبنان يجب تحصيلها وتضحيات متراكمة ينبغي تقديرها، خصوصا على مستوى تحمّل تبعات ملف النزوح السوري.

 

وضمن هذا السياق، صارحَ منصوري ضيوف مؤتمر الجزائر بأن تداعيات أزمة النازحين على الداخل اللبناني هائلة، لافتاً الى ان كلفة استضافتهم تكاد تعادل حجم الفجوة المالية التي سببت الانهيار وهي تقدّر بنحو 70 مليار دولار.

 

وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في تخفيف هذا العبء الثقيل ومعالجة آثاره السلبية.

 

وعُلم ان تلك المقاربة تركت أصداء في أروقة مؤتمر الجزائر وانّ اغلب الحاضرين أبدوا تفهّماً لما طرحه منصوري على هذا الصعيد.

theme::common.loader_icon