ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
في حين أنّ نبتة الألوفيرا تشتهر بفوائدها المذهلة للبشرة مثل علاج الحروق، وتعزيز مرونة الجلد، وتسريع التئام الجروح، ومحاربة علامات الشيخوخة المُبكرة... لكن يبدو أنّ تأثيرها في الشعر لا يقلّ أهمّية.
بفضل خصائصها العلاجية وسهولة الحصول عليها، إمّا زراعتها أو شراء وعاء من جَل الألوفيرا، يوصي أطباء الأمراض الجلدية مرضاهم باستخدامها.
إستناداً إلى «National Cancer Institute»، يتكوّن جَل الألوفيرا في الطبقة الداخلية لكل ورقة من المياه، والبوليمرات الكربوهيدراتية، والفيتامينات، والأحماض الأمينية الأساسية. إنّ هذه المكوّنات تجعل الألوفيرا مثالية للشعر، بالإضافة إلى التحكّم في الأمراض الجلدية واضطرابات الجهاز الهضمي. لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث عن تأثير هذه النبتة في الشعر، رغم أنّ الدراسات الأخيرة تبدو واعدة جداً.
ثبُت أنّ الألوفيرا تملك فوائد كثيرة مُحتملة كمُضادة للميكروبات، مع العديد من المركّبات النشطة بيولوجياً. وبما أنّ البشرة تُحبّ الخصائص المرطّبة والمضادة للأكسدة المخبأة في جَل الألوفيرا، فمن المنطقي أن يستفيد الشعر أيضاً.
وعرضت اختصاصية الأمراض الجلدية د. مايا توساني، من الولايات المتحدة، منافع الألوفيرا الأساسية للشعر:
- ترطيب فروة الرأس: من الصعب علاج حكّة فروة الرأس الناتجة من قشرة الرأس أو مشكلات أخرى. وفق «Mayo Clinic»، يمكن تطبيق الألوفيرا على فروة الرأس للمساعدة في إدارة التهاب الجلد الدهني، الذي يسبب قشرة الرأس والتهاب فروة الرأس. تساهم الألوفيرا في الحفاظ على صحّة فروة الرأس بفضل خصائصها المهدّئة والمبرّدة، خصوصاً لحالات مثل التهاب الجلد الدهني، والإكزيما، وقشرة الرأس، وحتى الصدفية. في حال معاناة التهاب الجلد الدهني، من الأفضل دائماً استشارة طبيب الأمراض الجلدية، لكنّ الألوفيرا قد تكون علاجاً طبيعياً لتخفيف الحكّة وتقليل الالتهاب. إنّها تشتهر بتأثيرها المهدّئ، كما أنّ الأحماض الدهنية الموجودة فيها تساعد في مكافحة الالتهاب.
- الوقاية من تساقط الشعر: يمكن لمضادات الأكسدة أن تقلّل من الإجهاد التأكسدي على بُصيلات الشعر الذي يساهم في تساقط خصلاته. إنّ الدراسات قيد التقدّم للنظر في آثار الألوفيرا على المصابين بداء الثعلبة، الذي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي بُصيلات الشعر مُسبّباً تساقطه. ولكن هناك حاجة إلى مزيدٍ من البحث قبل التوصية بها لهذه الحالة. رغم النتائج العلمية الواعدة، لا بدّ من إجراء دراسات إضافية على الألوفيرا ونمو الشعر. وفي حين أنّ هذه النبتة وحدها قد لا تؤدي إلى نمو الشعر بطريقة سحرية، إلّا أنّ فروة الرأس الصحّية تمنع تساقط الشعر وربما تعزّز نموّه.
- مكافحة الشعر الدهني: تعمل الألوفيرا على تفكيك الزيت الطبيعي المعروف بالسيبوم، وتساهم في جعل فروة الرأس الأكثر دهنية تبدو نظيفة دون انتزاع الشعر. يمكن أن يكون جَل الألوفيرا حلّاً لطيفاً لمساعدة خصلات الشعر على أن تبدو أكثر نضارة وأقلّ دهنية، دون أن يكون مؤذياً.
وقالت د. توساني: «سواء تمّ شراء عبوة من جَل الألوفيرا من المتجر أو استخراج الجَل من النبتة، يمكن تطبيقه مباشرةً على الشعر وفروة الرأس، وتركه لمدّة 30 إلى 60 دقيقة للسماح له بالتغلغل جيداً. وبشكلٍ عام، إنّ الألوفيرا آمنة عند استخدامها موضعياً. لكن من الجيّد اختبار الجَل على الذراع أولاً، خصوصاً لأصحاب البشرة الحساسة تحسّباً لأي طفح جلدي مُحتمل».
ولفتت إلى أنّ «الألوفيرا تؤثر إيجاباً في غالبية أنواع الشعر، لكنّ النوع الجاف هو المستفيد الأكبر بفضل خصائصها المرطّبة».