ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
لا شكّ في أنّ السفر يسبّب التعب. ولكن رغم ذلك، يجد العديد من الأشخاص صعوبة في الاستسلام للنوم. ومع الاستعداد للسفر خلال فترة الأعياد، أيّ نصائح يقدّمها الخبراء للحصول على قسط جيّد من النوم والراحة وقضاء عطلة جميلة خالية من أيّ اضطرابات؟
هناك مجموعة عوامل تُصعّب القدرة على النوم خارج المنزل، أبرزها:
- اختلاف التوقيت
يعني تغيير المناطق الزمنية أنّ الساعة الداخلية غير متزامنة مع البيئة المحلّية، وتحديداً مع دورة الضوء والظلام. قد يستغرق الأمر نحو يوم لكل منطقة زمنية يتمّ عبورها للتكيّف مع هذا التعديل والنوم بسهولة وحتى الاستيقاظ في التوقيت المُعتاد.
- تأثير الليلة الأولى
إنّ مشكلات النوم أثناء السفر لا تحصل فقط نتيجة الاختلاف الكبير في الساعة. فحتى عند البقاء في المنطقة الزمنية ذاتها، من الصعب النوم بهدوء في بيئة جديدة، وهو ما يُعرف بتأثير الليلة الأولى. إنّ النوم يعتمد أيضاً على روتين ثابت، لكنّ كل شيء قد يختلف أثناء السفر.
وحتى مع وجود مثل هذه العوائق، هناك استراتيجيات عديدة للنوم بشكلٍ أفضل أثناء السفر، عرضها أخيراً خبير النوم الطبيب، ستيفن فينسيلفر، من مدينة نيويورك:
- جعل الغرفة مُظلمة ومُريحة
في حال الاعتياد على النوم في غرفة باردة مع حدّ أدنى من الضوء، لا بدّ من القيام بالمثل أثناء السفر. يجب التحقّق من منظّم الحرارة وضبطه وفق الحاجة، وغلق الستائر، وارتداء قناع النوم إذا لزم الأمر.
- الالتزام بالروتين المُعتاد
تكمن المشكلة في أنّه يتمّ غالباً تجاهل السلوكيات المُعتادة قبل النوم أثناء السفر. إذ قد يتمّ تناول العشاء في وقتٍ متأخّر، واختيار أطعمة ثقيلة، واحتساء المزيد من الكحول... صحيحٌ أنّه قد يصعب الالتزام بكل الأمور التي كانت تُطبّق في المنزل، غير أنّ التمسّك بالروتين العام ذاته يساعد في تهيئة الدماغ لوقت النوم، ويُجنّب أيضاً مشكلات دخول الحمّام.
- التحضير للصباح
بِغضّ النظر عن أنواع المهام والخطط المُنتظرة، فإنّ العقل يبدأ بالتفكير في كل الأشياء التي يجب القيام بها في اليوم التالي بمجرّد الاستلقاء على السرير. غير أنّ الحرص على تحضير كل الأمور قبل ليلة، مثل الملابس والفطور وحقيبة الكمبيوتر المحمول، يساهم في القضاء على بعض هذا التوتر.
- ضبط المُنبّه للنهوض فوراً
إنّ مخاوف اليوم التالي قد تتضمّن احتمال المبالغة في النوم أكثر من اللازم، وبالتالي التأخّر عن حدث أو موعد مهمّ. لذلك لا بدّ من اتخاذ تدابير وقائية إضافية عند الحاجة للنهوض من الفراش في وقت أبكر من المُعتاد، مثل ضبط المُنبّه على الهاتف ورفع مستوى الصوت ووضعه بعيداً من السرير لمنع استخدام زرّ الـ"Snooze".
- عدم القلق بشدّة
إنّ أسوأ شيء يمكن القيام به للنوم هو القلق بشأن هذا الموضوع. في حال السفر للمُتعة، لا بدّ من الاستمتاع بالوقت ومعرفة أنّه لا بأس من الحرمان من النوم ليلة واحدة. فطالما أنّه سيتمّ استعادة ساعات النوم المُعتادة فور العودة إلى المنزل، إنّ كل شيء سيكون بخير.