يغرق لبنان في جمود سياسي قاتل يُرجح أن يمتد حتى مطلع العام الجديد، حيث لا معطيات عن انفراج في الملف الرئاسي في ظل انعدام فرص التوافق، وانقطاع التواصل بين الفريقين المتحكمين بالاستحقاق.
وفي ضوء المراوحة الداخلية، وعدم نضوج أي تسوية خارجية حتى الساعة، سيبقى سيناريو الجلسات الرئاسية يتكرر من دون أي تعديل، بين الورقة البيضاء، بانتظار تبني الثنائي الشيعي رسمياً لترشيح زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية، أو بالتصويت للنائب ميشال معوض.
في غضون ذلك، تترقب الأوساط السياسية ما ستفضي إليه حركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال أيام، حيث سيطلق حواراً ثنائياً مع الكتل النيابية، بعيداً عن الأضواء، في مسعى للوصول إلى حد أدنى من التوافق حول الاستحقاق الرئاسي.
ووفق المعلومات سيباشر بري مطلع الأسبوع جولة من الاستشارات مع الكتل بهدف تقليص أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية الى اسمين أو ثلاثة، من بينهم سليمان فرنجية الأوفر حظاً لنيل دعم "حزب الله"، وذلك قبل جلسة الانتخاب الثامنة الخميس المقبل.