بات مؤكداً أنّ الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت بعد غد الخميس، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر رسمي لبناني. على أن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، هو: هل أن زيارة الوسيط الاميركي المرتقبة حاسمة تضع ملف الترسيم على سكة الاتفاق النهائي؟ أم أن هذه الزيارة ستدرج إلى جانب الزيارات البروتوكولية التي لم توصل إلى أيّ نتيجة؟
وسألت "الجمهورية" مصادر معنيّة بملف الترسيم، فلفتت إلى "اننا لسنا على علم بما في جعبة هوكشتيان، فقد وعدنا في آخر اجتماع بأنه سيأتي بالجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني الموحد، بالتمسّك بحدودنا البحرية الكاملة وحقوقنا الكاملة وغير المنقوصة بثرواننا البحرية. وبالتأكيد أنّ الجديد الذي ننتظره هو الاستجابة لطرح لبنان، ودون ذلك سيبقى الملف مكانه".
وعما اذا كانت ثمة إشارات ايجابية حول قرب توقيع الاتفاق، قالت المصادر: سمعنا أن هوكشتاين آت، ولكن لا نعرف ما سيأتي به. كما لم نلمس أبداً أيّ إشارة إلى ايجابية تضع هذا الملف على سكة الاتفاق على الترسيم بالشكل الذي يؤكد حق لبنان بحدوده كاملة ومياهه كلها. وفي الخلاصة، لن نستبق الامور، فنحن لسنا متفائلين وايضاً لسنا متشائمين، سننتظر ما سيأتي به هوكشتاين، وعلى أساسه سنبني على الشيء ما تقتضيه مصلحة لبنان.