
تستهلّ الجامعة الأميركية في بيروت عامها الأكاديمي السابع والخمسين بعد المئة وتشرع في عصر جديد متربّعة في مقرها في بيروت، ولكن مع تأثير أكثر عالمية، إذ كشفت الجامعة في 31 آب 2022 عن هويتها البصرية (اللوغو) الجديدة والمطوّرة.
وقال الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة، في رسالته لإعلان التغيير، "إن هذه الهوية البصرية الحديثة والمميزة تؤكد من جديد هويتنا كإحدى أقدم وأبرز الجامعات في العالم، وجامعتنا هي جامعة مترسخة بقوة في بيروت، فيما يستمر وجودها أخذاً في الاشتداد على الساحة العالمية".
لقد مرت الجامعة الأميركية في بيروت بالعديد من التغييرات خلال العقود الماضية، بما في ذلك هويتها البصرية التي تغيرت عشرين مرة منذ العام 1866 مع الحفاظ على الجوهر ذاته دائماً. مع ذلك، وعلى الرغم من كل التغييرات، وحتى تغيير اسم الجامعة في العام ألف وتسعمئة وعشرين، بقيت الجامعة الأميركية في بيروت دائماً وفية لرسالتها المستمرة ولرؤيتها الطموحة لتحقيق غد أفضل لشعوب لبنان والعالم.
وتعكس الهوية البصرية الجديدة الهوية الجوهرية للجامعة، وتاريخها الطويل، وتراثها الأبي، وكذلك تجذّرها في بيروت وقيمها العريقة. وقال خوري، "إن شجرة الأرز ذات الجذور العتيدة والثابتة تؤكد من جديد التزامنا بتجذر الجامعة المستمر في بيروت، في حين أن شعارنا (لتكن لهم حياة وتكون حياة أفضل) باللاتينية يبرز في الواجهة". وأضاف، "هذا عنصر حيوي في روحية مؤسستنا، ويبشّر بالأمل ويبني مستقبلاً أفضل لمجتمعنا وللمجتمعات التي نخدمها نحن وخريجونا".
وأوضح خوري أن هناك أسباب مهمة عديدة لهذا التطوير وفي هذا الوقت بالذات. كما تحدث عن المرحلة الجديدة في المسار الجريء للجامعة، مع افتتاح فرعين توأمين لها خارج بيروت - الأول في قبرص - بالإضافة إلى توسيع تأثير الجامعة عالمياً من خلال تقديم عروض استراتيجية عبر الإنترنت، ووجودها المعزز في أميركا الشمالية، بالإضافة إلى مبادرات أخرى. وتابع، "فيما نصبو إلى التواصل مع مجتمعات جديدة خارج موقعنا في بيروت، فمن المهم أن تكون رسائلنا صريحة وهويتنا واضحة. وفي عالم من الاختصارات، يمكن أن تضيع الكلمات المشار إليها أو يساء فهمها، لذا فإن تهجئة الاسم الكامل بات أكثر أهمية من أيّ وقت مضى، على الرغم من أننا سنستمر داخلياً في استعمال مختصر AUB الذي نعرفه ونحبه جميعاً".
وهناك تغيير آخر ملحوظ في الهوية البصرية لجامعتنا، وهو الأحمر الذي يشار إليه بإسم أحمر "بيريتوس" المستوحي من التربة الحمراء الداكنة التي يتميز بها لبنان، والتي تذكرنا بالشمع الأحمر المستخدم في ختم الجامعة الأميركية في بيروت لدمغ الوثائق الرسمية، ومنها الشهادات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجامعة على إنشاء خط عربي جديد أكثر مرونة وديناميكية. بالإضافة إلى كل الأسباب المذكورة سابقاً، تجدر الإشارة إلى أن الهوية البصرية الجديدة مصمّمة خصيصاً لتكون مقروءة بوضوح عبر جميع أنواع الوسائل الإعلامية، وخاصة الرقمية منها.
وأضاف خوري، "على الرغم من كل التغييرات، عندما تنظر إلى هوية جامعتنا البصرية عبر التاريخ، نرى أن الهوية البصرية الجديدة ليست انحرافاً عن هويتنا التاريخية بقدر ما هي نظرة جديدة إليها".
واختتم قائلاً، "الجامعة الأميركية في بيروت كانت وستظل دائماً مفعمة بالحياة والحيوية، وهدفها خدمة مجتمعاتها وتنفيذ رسالتها في مواجهة الظروف المتغيرة والوقائع السائدة حولها. مع ذلك، وبينما تبصر الهوية البصرية الجديدة النور، فإن ما يهم حقاً هذه الجامعة، هو الالتزام المستمر بالتميز والخدمة لأفراد هذه المنطقة والعالم، وهذا لن يتغيّر أبداً".
لمحة عن الجامعة الأميركية في بيروت
تأسست الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866 وترتكز فلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها على النموذج الأميركي الليبرالي للتعليم العالي. والجامعة الأميركية في بيروت هي جامعة بحثية أساسها التعليم. وهيئتها التعليمية تضم أكثر من ثمانمائة أستاذ متفرّغ، أما جسمها الطلابي فيشكّل من أكثر من ثمانية آلاف طالب. وتقدم الجامعة الأميركية في بيروت حالياً أكثر من مئة وعشرين برنامجاً للحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وهي توفّر التعليم والتدريب الطبيين للطلاب من جميع أنحاء المنطقة في مركزها الطبي الذي يضم مستشفى كامل الخدمات يضم أكثر من ثلاثمئة وستون سريراً.








