«الجمهورية» تزور قوات «اليونيفيل» وتجول على الحدود الجنوبية
«الجمهورية» تزور قوات «اليونيفيل» وتجول على الحدود الجنوبية
اخبار مباشرة
شادي عواد
Friday, 01-Jul-2022 06:20

جال فريق «الجمهورية» ميدانياً على الحدود الجنوبية، انطلاقاً من الجزء اللبناني من قرية الغجر وصولاً إلى مركز قيادة «اليونيفيل» في الناقورة.

زار وفد من صحيفة «الجمهورية» مقر قيادة «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني، والنقاط الحدودية التي تشرف عليها قواتها في منطقة عملياتها جنوب الليطاني.


نقطة الغجر
توجّهنا إلى صيدا والنبطية ومرجعيون والخيام، وصولاً إلى مركز قيادة القطاع الشرقي في إبل السقي، حيث التقينا كلاً من المسؤول الإعلامي في القطاع الشرقي لـ»اليونيفيل» المقدّم الإسباني فرانسيسكو بيسيرا والنقيب الهندي راهول ارورا. ومن هناك أكملنا معهما طريقنا إلى مركز «اليونيفيل» UNP 4-28 في الجزء اللبناني من قرية الغجر، حيث كان في انتظارنا النقيب الإسباني المسؤول عن الموقع إنياتشيو خوسيه كاستيللو بيرني. وبعد جولة في الموقع الذي يضمّ 190 جندياً من السلفادور وإسبانيا، أطلعنا كاستيللو على ما تقوم به «اليونيفيل» في هذا المركز من دوريات ومراقبة للحدود. ومن السواتر الإسمنتية في المركز، كان بإمكاننا رؤية الخرق الإسرائيلي الدائم للقرار 1701 في الغجر بالعين المجرّدة. وعند سؤالنا عن ذلك، شرح كاستيللو أنّ قرية الغجر كانت في الماضي وراء الخط الأزرق أي خلف الحدود الجنوبية، لكن أثناء الإحتلال الإسرائيلي تمدّدت القرية نحو الأراضي اللبنانية. وبعد انسحابها في أيار من العام 2000، أبقت إسرائيل على هذا التمدّد داخل الاراضي اللبنانية، وأقامت حوله شريطاً أمنياً وطريقاً رملياً فاصلاً والعديد من نقاط المراقبة.


نقطة الوزاني
من مركز «اليونيفيل UNP 4-28» في الجزء اللبناني من قرية الغجر، إنطلقنا برفقة سيارات عسكرية تابعة للـ»يونيفيل» إلى النقطة OP-8 في الوزاني، التي تشرف على نهر الوزاني الفاصل على الحدود الجنوبية، حيث يوجد أيضاً العديد من المنتجعات السياحية اللبنانية على ضفة النهر، الذي لا يتعدّى عرضه بضعة أمتار وعمقه أقل من متر. وكان لافتاً أنّه يمكن في هذه المنطقة السباحة في النهر، في ظلّ غياب أي سياج أو أي علامة تدل إلى الحدود الجنوبية من الجهة اللبنانية أو الإسرائيلية. وعند سؤالنا عن الموضوع، أجاب كاستيللو، أنّ الخط الأزرق يمرّ في منتصف النهر، لكنه يتمّ اعتماد ضفتي النهر كحدود، وذلك لصعوبة إلزام السباحين وخصوصاً الأولاد، من السباحة في النصف اللبناني فقط من النهر. وتابع، أنّ هناك جندياً مراقباً بشكل دائم من «اليونيفيل» في هذه النقطة، يحذّر من الاقتراب من الجهة الإسرائيلية لضفة النهر.


قيادة «اليونيفيل» في الناقورة
بعد ذلك، أكملنا طريقنا مروراً بكفركلا، حيث كانت بوابة فاطمة سابقاً بمحاذاة الجدار الفاصل الذي استحدثته اسرائيل، والعديسة وحولا وعيترون وبنت جبيل وعلما الشعب وصولاً إلى الناقورة. تابعنا جولتنا متّجهين إلى مركز قيادة «اليونيفيل» في الناقورة، حيث كان بانتظارنا المتحدث باسمها في جنوب لبنان أندريا تيننتي. وخلال الدردشة معه، أطلعنا على أنّ قوات «اليونيفيل» تقوم بـ 450 عملية يومياً، تنقسم بين دوريات آلية وراجلة ودوريات في الطوافات ودوريات بحرية، إلى جانب نشاطات متعددة إنمائية في القرى الجنوبية.
واختتمت الجولة في أبعد نقطة على الساحل الجنوبي، بعد مركز «اليونيفيل» ببضع مئات الأمتار، حيث توجد النقطة الحدودية للجيش اللبناني.

theme::common.loader_icon