الصحة العالمية تكشف وضع «جدري القرود» شرقي المتوسط
الصحة العالمية تكشف وضع «جدري القرود» شرقي المتوسط
Monday, 23-May-2022 08:51

كشفت منظمة الصحة العالمية عن مدى انتشار مرض «جدري القرود» في دول إقليم شرق المتوسط، بعدما أثار قلقاً دولياً وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف.

يأتي هذا في الوقت الذي يركّز العلماء جهودهم لكشف كل المعلومات المتعلقة بالفيروس، ممّا يسهل عملية مواجهته، بعد تسجيل حالات في عدة دول متفرقة.

 

وبشأن وضع الفيروس بإقليم شرق المتوسط، قالت المسؤولة الطبية في وحدة الوقاية من مخاطر العدوى والتأهّب لها بالصحة العالمية، إيفان بوليفا، في تصريحات خاصة لـ»سكاي نيوز عربية»، إنه لم يتم إبلاغ المنظمة رسمياً حتى الآن بظهور حالات في بلدان الإقليم.

 

ويتألف إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من 22 دولة، تتضمن الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعُمان وقطر والكويت والسعودية والأردن وتونس وإيران وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وأفغانستان وباكستان واليمن وجيبوتي والسودان والصومال.

 

وأوضحت بوليفا أن جدري القردة مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطِرة، لكن لا يوجد أيّ علاج أو لقاح مُتاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية منه.

 

ووفق منظمة الصحة، كُشِف لأول مرّة عن جدري القردة بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استُؤصِل منها الجدري عام 1968.

 

ورُصدت في الأسابيع الأخيرة حالات إصابة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وكذلك في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، ممّا أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس.

 

وتشمل أعراض المرض النادر الحمّى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.

 

ويشفى المصابون بجدري القردة بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع عادةً، وفق منظمة الصحة العالمية.

 

«معلومة مهمة»

ومع تَزايد القلق بشأن مرض جدري القرود الذي انتشر في عدد من الدول، ووصل إلى منطقة الشرق الأوسط، يركّز العلماء جهودهم لكشف كل المعلومات المتعلقة بالفيروس، ممّا يسهل عملية مواجهته، ولعل أبرز تلك المعلومات التي لا بد من فهمها للحد من انتشاره، هي المدة التي يبقى الشخص المصاب فيها «معدياً».

 

ويُعدّ جدري القرود مرضاً معدياً عادة ما يكون خفيفاً، وهو متوَطّن في مناطق من غرب قارة إفريقيا ووسطها. والإصابة بالمرض في بدايتها كانت تحدث عند الاحتكاك بالحيوان المصاب، إلا أنها تنتقل الآن بين شخص وآخر.

 

وانتشر المرض في عدد من الدول غير الإفريقية، مثل إسبانيا واليونان والولايات المتحدة وكندا، ووصل إلى الشرق الأوسط، مع تسجيل إسرائيل أول إصابة بالمنطقة.

 

وينتشر هذا المرض من خلال الاحتكاك المباشر، مثل لمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه، ويعدّ الاتصال الجنسي واحداً من أبرز أسباب العدوى.

 

ولأن العدوى تحدث عبر الاحتكاك المباشر مع المصاب، فإنه يمكن احتواؤه بسهولة من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة فور تشخيص أي إصابة جديدة.

 

ويعاني الأشخاص الذين يصابون بالفيروس في البداية من الحمّى، قبل ظهور الطفح الجلدي على الوجه والجسم. وتشمل الأعراض كذلك الصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق.

 

ويمكن بعد ذلك أن ينتقل جدري القرود من خلال لمس المناطق المصابة، أو عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال والعطس.

 

وبالعودة إلى المدة التي يشكل فيها الشخص المصاب خطراً على الآخرين، فإن خبير الأمراض المعدية الناشئة في جامعة جون هوبكنز الأميركية أميش أدالجا أكد لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أنّ المصاب قادر على نقل المرض لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد ظهور الأعراض.

theme::common.loader_icon