بعد عشق دام 75 عاماً...
بعد عشق دام 75 عاماً...
Monday, 23-May-2022 08:47

بعد قصة عشق للسودان دامت 75 عاماً، اختارت غريزلدا الطيب أن تُدفن إلى جوار زوجها عالم اللغة العربية ومدير جامعة الخرطوم الأسبق عبدالله الطيب الذي توفي في عام 2003.

 

قصة غريزلدا بدأت مع السودان في عام 1945 حينما كانت تدرس الفنون في جامعة لندن، حيث التقت بطالب الدكتوراه المبتعث من السودان لذات الجامعة عبدالله الطيب الذي تزوجها بعد أشهر قليلة من اللقاء الأول وأتى بها لاحقاً إلى قريته في شمال السودان.

 

ومثلما أحبت غريزلدا زوجها الطيب فقد أحبت حياة السودان وظلّت جزءاً منها حتى بعد وفاة زوجها قبل نحو 20 عاماً.

 

واستمرت غريزلدا رغم تقدّمها في السن تعمل خلال السنوات الأخيرة على تخليد أعمال زوجها عبر العديد من الأنشطة الفنية والثقافية.

 

ويقول مقرّبون منها إنّها نجحت تماماً في تنفيذ وصيته المتمثلة في حفظ إرثه العلمي الضخم من كتب وتسجيلات في مجال اللغة والقصة وتفسير القرآن الكريم.

 

ويشير أحد اقارب الراحل عبد الله الطيب المنحدر من إحدى القرى الغربية للنيل قبالة مدينة الدامر في شمال السودان، إلى أنّ الطيب مثلما كان ملهماً للسودان والعالم العربي فقد كان ملهماً أيضا لزوجته التي انعكس ذلك الإلهام في وفائها لأهله وقريته وموروثه العلمي الضخم.

 

وتجسّد ذلك الوفاء بشكل كبير في اختيارها للسودان كمكان لحياتها بعد وفاة زوجها، رغم الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد خلال الفترة الأخيرة.

 

ويقول الرجل لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنّ حزنهم على رحيل غريزلدا لا يقلّ عن حزنهم على رحيل إبن جلدتهم الطيب قبل 20 عاماً.

theme::common.loader_icon