يتقدّم ميلان بفارق نقطتَين عن إنتر ويتفوّق عليه في المواجهات المباشرة بينهما هذا الموسم (تعادلا 1-1 في المرحلة الـ12، وفاز ميلان 2-1 في المرحلة الـ24)، وبالتالي يكفي الأول التعادل لضمان اللقب ومعادلة جاره في عدد الألقاب في المسابقة (19) كثاني أفضل المتوّجين باللقب خلف يوفنتوس المتصدّر (36 لقباً).

وحقّق ميلان سلسلة من الانتصارات في الأمتار الأخيرة، وتحديداً خارج ملعبه ضدّ فيورنتينا ولاتسيو وفيرونا قبل أن يتفوّق على ضيفه أتالانتا 2-0 في المرحلة الـ37، ليحتفل مع أنصاره كما لو أنّه أحرز اللقب.

وتحمِل المباراة نكهة الثأر بالنسبة إلى ميلان الذي خسر أمام ضيفه ساسوولو 1-3 ذهاباً في المرحلة الـ14 في 28 تشرين الثاني، لكنّ مدربه ستيفانو بيولي يملك تشكيلة كاملة ويدخل المباراة مصمّماً على التتويج، في حين يخوضها ساسوولو وهو في وسط الترتيب، بالتالي لا ينافس على شيء.

وأشاد بيولي بالفوز على أتالانتا، حين قال: «أنا أحبّ لاعبي فريقي، وأعرف ما الذي يبذلونه على أرضية الملعب. الليلة حقّقنا الفوز، والآن نحن بحاجة إلى فوز آخر في المباراة التالية».

وبغضّ النظر عن هوية المتوّج بطلاً أكان ميلان أو جاره إنتر، فإنّهما لن يستطيعا الاحتفال في ساحة الدوومو الشهيرة في ميلانو التي تستضيف حفلاً غنائياً مساء اليوم ولا يمكن إزاحة المسرح الضخم الذي شُيِّد لهذه المناسبة خلال 24 ساعة. أمّا المكان الوحيد للاحتفال باللقب، فسيكون على الأرجح ملعب «سان سيرو» الذي يتقاسمه الناديان والذي يتسع إلى 70 ألف متفرّج.

ولا يزال سيموني اينزاغي، مدرب إنتر، مؤمناً بقدرة فريقه على انتزاع اللقب من ميلان، علماً أنّه قاد فريقه هذا الموسم إلى إحراز لقبَين في كأس السوبر الإيطالية ثم بكأس إيطاليا بالفوز على يوفنتوس.

واعتبر اينزاغي، الذي عاشَ نشوة الحسم في المرحلة الأخيرة عندما كان لاعباً في صفوف لاتسيو الذي تفوّق على يوفنتوس في المرحلة الأخيرة قبل 22 عاماً، أنّه «يتعيّن علينا الفوز ونأمل أن يخسروا. سبق لهذا السيناريو أن حصل سابقاً وكل شيء يجوز في كرة القدم».

من جهة أخرى، تتركّز الأنظار على هوية الفريق الذي سيرافق جنوى وفينيستيا إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، والصراع مَحصور بين ساليرنيتانا وكالياري، إذ يتقدّم الأول بفارق نقطتين عن الثاني، ويستقبل أودينيزي، في حين يحلّ كالياري ضيفاً على فينيتسيا.

وفي حال تَعادُل ساليرنيتانا وفوز كالياري، سيبقى الأخير ضِمن أندية النخبة لتفوّقه على الأول بفارق كبير من الأهداف في ظل عدم الاعتماد على المواجهتَين المباشرتَين في هذه الحالة لأنّ المباراتين بينهما انتهتا بالتعادل 1-1.

برنامج إيطاليا

• اليوم

جنوى - بولونيا (18:15)

أتالانتا - إمبولي (21:45)

فيورنتينا - يوفنتوس (21:45)

لاتسيو - فيرونا (21:45)

• غداً

سبيتسيا - نابولي (13:30)

إنتر ميلان - سمبدوريا (19:00)

ساسوولو - ميلان (19:00)

ساليرنيتانا - أودينيزي (22:00)

فينيتسيا - كالياري (22:00)

بطولة فرنسا

يبحث موناكو ومرسيليا عن نقطة لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما يسعى بوردو وسانت إتيان إلى تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، اليوم في المرحلة الـ38 الأخيرة من الدوري الفرنسي.

ويتقاسم موناكو ومرسيليا المركز الثاني برصيد 68 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف لفريق الإمارة وبفارق 3 نقاط أمام رين، مطاردهما الوحيد على البطاقتَين المتبقيتَين إلى المسابقة القارية العريقة التي ضمَن باريس سان جيرمان أولاها عقب تتويجه باللقب.

الفوز العاشر توالياً لموناكو

يحلّ موناكو ضيفاً على لنس السابع (61 نقطة) والطامح إلى بطاقة الـ»كونفرس ليغ»، فيما يلعب مرسيليا مع ستراسبورغ الخامس (63 نقطة) والساعي إلى بطاقة الدوري الأوروبي، بينما يحلّ رين الذي يبتعد بفارق نقطتَين عن ستراسبورغ، ضيفاً على ليل العاشر وبطل الموسم الماضي.

ويكفي موناكو ومرسيليا التعادل لحسم بطاقتَيهما إلى دوري الأبطال، لكنّهما سيسعيان إلى الفوز لضمان الوصافة التي تخوّل لصاحبها التأهل المباشر إلى دور المجموعات، فيما يضطرّ صاحب المركز الثالث إلى خوض الدور التمهيدي الثالث.

ويأمل موناكو في مواصلة انتفاضته التي أطلقها في 20 آذار، بفوزه الكبير على سان جيرمان 3-0 حصدَ بعدها العلامة الكاملة في 8 مباريات متتالية ليرفع انتصاراته إلى 9 على التوالي و20 هذا الموسم.

لكنّ مهمة موناكو لن تكون سهلة أمام لنس الفائز في مباراتَيه الأخيرتَين والـ5 في الـ7 الأخيرة، ويأمل في خسارة ستراسبورغ ونيس أمام مضيفه رينس لإنهاء الموسم في المركز الخامس وضمان بطاقة الـ»كونفرنس ليغ».

من جهته، يطمح مرسيليا إلى تعويض خسارته أمام رين 0-2 في المرحلة الماضية ومصالحة جماهيره بإنهاء الموسم بفوز يضمَن له بطاقة دوري الأبطال، وإن كانت مهمّته صعبة أمام ستراسبورغ المُنتشي بتعادل مع سان جيرمان 3-3 وفوزَين على بريست وكليرمون فيران.

من جهته، يتشبّث ستراسبورغ بأمله في بطاقة الـ»يوروبا ليغ» بتغلّبه على مرسيليا وخدمة من ليل بالفوز على رين الذي تهمّه النقاط الثلاث أيضاً لضمان بطاقة الدوري الأوروبي على الأقل أو دوري الأبطال في حال تعثّر خسارة موناكو ومرسيليا، لأنّه يتفوّق عليهم بفارق الأهداف (+42 مقابل +25 لموناكو و+21 لمرسيليا).

بوردو وسانت إتيان لتفادي الهبوط

يقف إثنان مِن أعظم المؤسسات الكروية في فرنسا، بوردو وسانت إتيان، على شفا الهبوط إلى الدرجة الثانية عندما يحلّان ضيفَين على بريست ونانت على التوالي.

ويبدو بوردو صاحب المركز الأخير بفارق 3 نقاط خلف متز الـ18 وسانت إتيان الـ19 قبل الأخير، الأقرَب إلى توديع الدرجة الأولى. فحتى الفوز خارج الأرض على بريست لن يُنقذ بوردو على الأرجح حتى لو خسر سانت إتيان ومتز، لأنّه يتخلّف عنهما بفارق كبير في الأهداف (-41 مقابل -35 لسانت إتيان و-29 لمتز)، فيما تبدو فُرَص سانت إتيان قائمةً على الأقل لانتزاع المركز الـ18 الذي يفرض على صاحبه خوض ملحق فاصل مع الفائز في الملحق الفاصل في الدرجة الثانية بين أوكسير وسوشو، لأنّ متز يحلّ ضيفاً على سان جيرمان المتوّج باللقب في آخر مباراة على الأرجح لكيليان مبابي المرشح للانتقال إلى ريال مدريد الإسباني.

وسيسعى مبابي، الذي ينتهي عقده مع فريق العاصمة نهاية حزيران، إلى حسم لقب هداف الدوري إذ يتقدّم بفارق هدف واحد عن مهاجم موناكو وسام بن يدر (25 مقابل 24).