تفقّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غرفة العمليات في قيادة الجيش بحضور وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، واطلع على الإجراءات المتخذة في مواكبة سير العملية الانتخابات.

وتوجّه ميقاتي "لكل المشككين" بالقول إنّ "الدولة قادرة والأمور مضبوطة وكل الفضل يعود للقوى الأمنية وبخاصة الجيش"، داعياً "الجميع إلى تغليب الروح الوطنية على المصلحة الشخصية".

وأكّد أنه "على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها الجيش، فإنه مستمرّ في أداء مهماته بكل مناقبية وانضباط، وهذا أمر مقدّر جدّاً ويؤكد أنّ عين الجيش ساهرة على الوطن وستبقى كذلك".

بدوره، حيّا وزير الدفاع الوطني موريس سليم "جهود العسكريين خلال هذا اليوم الانتخابي المهم". وقال: "بفضل إيمانهم بوطنهم وحكمة قيادتهم يستطيع المواطنون ممارسة حقّهم الديمقراطي في الاقتراع".

من جّهته، أشار قائد الجيش العماد جوزاف عون أنّ "إيمان العسكريين وإرادتهم الصلبة هما الحافز لاستمرارهم في تنفيذ مهماتهم على الرغم من كل الظروف الصعبة".

بعد ذلك، انتقل رئيس الحكومة إلى مكتب وزير الدفاع حيث عقدا اجتماعاً جرى خلاله عرض مجريات اليوم الانتخابي.

قوى الامن الداخلي
ثم انتقل ميقاتي الى مقر المديرية العامة لـ"قوى الأمن الداخلي" في الأشرفية، وكان في استقباله وزير الداخلية بسام مولوي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.

وفي تصريح من غرفة العمليات التابعة لقوى الامن الداخلي، قال الرئيس ميقاتي: "ما يجري اليوم ليس بالأمر السهل في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد. هناك 100 ألف عنصر أمني تحركوا اليوم لمواكبة الإنتخابات وتنظيمها. ونحن نقدر لقوى الامن دورها الكبير لا سيما في انجاح هذا اليوم المميز ديمقراطياً".

أضاف: "مساء اليوم سنهنئ اللبنانيين والله يتمم على خير".

ورداً على سؤال عن المقاطعة السنية للانتخابات، قال: "نتمنى عدم مقاربة الانتخابات من الناحية المذهبية، حيث لم تحصل أيّ دعوات سنية لعدم المشاركة. هناك تيار سياسي وازن اعتكف، فيما السنة يشاركون اليوم ترشحاً وانتخاباً. أحترم رأي "تيار المستقبل" ولديه أسبابه بالطبع لعدم المشاركة".

ورداً على سؤال، قال: "الشوائب التي يحكى عنها تتكرر في كل الانتخابات وتجري متابعتها ومعالجتها ميدانياً وفي اتصالات مع المعنيين. المهم أن يربح لبنان في النهاية". ودعا "جميع اللبنانيين الى القيام بواجبهم الوطني في هذا النهار، ولا حق لهم في الانتقاد اذا تقاعسوا عن الاقتراع. وان يقترعوا بضمير حيّ وحرية ويختاروا من يشاؤون".

الامن العام
بعد ذلك، انتقل الرئيس ميقاتي ووزير الداخلية الى مقر المديرية العامة للامن العام حيث استقبلهما المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ثم تفقدوا غرفة الاوضاع في المديرية ومواكبتها سير العملية الانتخابية. ونوّه ميقاتي بالدور الكبير الذي يقوم به الامن العام، لاسيما في هذا اليوم الانتخابي.