يوقّع الشاعر عبد الغني طليس اليوم، في "دار الندوة" الساعة الخامسة عصراً، على ديوانه الشعري الجديد"سماواتُ الحبّ العَشْرُ"، ويُحيي أمسية شعرية في المناسبة.. وهو التوقيع الرابع للديوان الذي يعلن فيه طليس إنتماءه للقصيدة الكلاسيكية (الموزون المُقفّى) إذ أن أغلب القصائد ،عمودية الشكل، إلّا أنها تنتمي إلى الحداثة بمعناها الجَمالي الأسمى الذي يعتبر الشّعر صوتاً إنسانياً، ويبحثُ من خلال القصائد عن ماهية الحياة والموت والحبّ، فضلاً عن البُعد الوطني الذي ينطلق من هموم الفرد وصولاً الى هموم الجماعة ..

ويفتتح طليس الديوان بمقدّمة نقدية يطرح فيها إشكالية الثورة على التقليد الشعري عبر النثر والتفعيلة منذ الخمسينيات الى اليوم، ويدعو المنابر الثقافية الى فتح ملف الشّعر في لبنان، أين أصبح، وماذا أضاف شِعر التفعيلة وش…
نَومَتُنا …

صُبّي الرياحَ بكأسي ..وآشرَبي بِيَدي
فإنْ تَهَيّبْتِ..لن أحيا ليومِ غدِ
أنا الذي آختارَكِ..الدنيا ،مُرفرِفةً
تطيرُ..تهبطُ..لا تُصغي إلى أحد
هلِ الفراشاتُ أقوى ..حينَ يُحرِقُها
قنديلُها ..ويُذَرِّيها بلا عَدَدِ ؟
صُبّي الرياحَ بكأسي..وآشربي فلقد
تَخَلَّصَ الكونُ مِنْ عرّافَةِ النّكَدِ
وَلْتُطْبِقي فوقَ جسْمي:غيمةً وقعَتْ
ملآنةً …بلُهاثِ اللّبوَةِ - الأسَدِ
ولن أُطيقَ حياتي ..بعدَ نَومَتِنا
ولن أُسائلَ..عمّا ظَلَّ مِنْ جسَدي!
(قصيدة من الديوان)