ورصدت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «أمراض النساء والولادة»، زيادة في فترة الدورة الشهرية لدى النساء الحاصلات على لقاحات كورونا مقارنة بمن لم يتطعّمن.
كما كشفت أن النساء اللواتي تلقين اللقاحات، قد تتأخر الدورة الشهرية لديهن في المتوسط لمدة يوم، مقارنة بمن لم يحصلن على اللقاح.
ويقول الباحثون إن التأخير كان أكثر وضوحاً عند الحاصلات على جرعتين من اللقاح خلال نفس الدورة الشهرية، حيث تأخرت عن المعتاد بيومين.
وفحص العلماء سجلات ما يقرب من 4 آلاف امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاماً، من بينهن حوالى 2400 تلقين اللقاح، وحوالى 1550 غير ملقحات، وتمت متابعة 6 دورات شهرية لكل منهن.
وتابع الباحثون في الحالات التي تلقت اللقاح، الدورات الثلاث قبل التطعيم وبعده، وقارنوها بمدة 6 أشهر مماثلة في النساء اللواتي لم يتلقين اللقاح.
ووفقاً لنتائج الدراسة، فقد ارتبطت جرعة اللقاح الأولى بزيادة فترة الدورة الشهرية بمقدار 0.71 يوما، بينما وصل هذا الرقم مع الجرعة الثانية إلى 0.91 يوما، في حين لم تشهد المجموعة غير الملقحة تغييرات كبيرة على مدى الأشهر الستة.
لكن الباحثين خلصوا في دراستهم إلى أن التأثيرات المسجلة طفيفة، وتتلاشى في غضون شهر أو شهرين.
وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال رئيس قسم التوليد وأمراض النساء وعلوم الإنجاب في جامعة «ييل» الأميركية هيو تايلور: «الدراسة واحدة من أولى الدراسات التي تدعم ما قالته بعض النساء عن تأثر الدورة الشهرية لديهن باللقاح».
وأضاف: «أريد أن أبعد الناس عن خرافات غير صحيحة حول تأثير اللقاح على الخصوبة، فقد تضطرب الدورة الشهرية قليلاً لمدة شهر أو اثنين، لكنها لن تكون ضارة من الناحية الطبية».