ريال لتوسيع الفارق... وسان جيرمان لفرملة ملاحقيه
ريال لتوسيع الفارق... وسان جيرمان لفرملة ملاحقيه
Wednesday, 01-Dec-2021 06:40

يملك ريال مدريد فرصةً مثالية للابتعاد في صدارة الدوري الإسباني، حين يستضيف أتلتيك بلباو الليلة في مباراة مؤجّلة من المرحلة التاسعة.

ويتربّع فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الصدارة برصيد 33 نقطة وبفارق 4 عن كل من جاره اللدود أتلتيكو مدريد، الذي يملك بدوره مباراة مؤجّلة ضدّ غرناطة يخوضها في 22 كانون الأول، وريال سوسييداد الذي سقط في نهائي الأسبوع أمام إسبانيول 0-1.
ويمرّ ريال بفترة جيدة، إذ خرج منتصراً من مبارياته الـ6 الأخيرة محلياً وقارياً، ولم يَذق طعم الهزيمة في الدوري منذ خسارته اليتيمة في 3 تشرين الأول على ملعب إسبانيول في المرحلة الثامنة.
ويدخل نادي العاصمة اللقاء ضدّ ضيفه الباسكي الثامن برصيد 20 نقطة، بسلسلة من عدم الخسارة أمامه في «سانتياغو برنابيو» منذ شباط 2005، وبمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ضيفه إشبيلية 2-1 بفضل هدف في الوقت القاتل للبرازيلي فينيسيوس جونيور.
وتطرّق أنشيلوتي إلى المواجهة مع النادي الأندلسي الذي بات يتخلّف بفارق 5 نقاط عن النادي الملكي، قائلاً: «لعبنا ضدّ منافس قوي جداً وقدّم أفضل ما لديه، لاسيما في الشوط الأول»، في إِشارة منه إلى تقدّم الأخير على فريقه منذ الدقيقة 12.
وأضاف: «بعدما تقدّموا بهدف، عانينا قليلاً في الضغط هجومياً، فقدنا التوازن قليلاً ومنحناهم الفرص. عندما نجحنا في التعادل بدأنا ندافع بشكل أفضل، نسيطر بشكل أفضل وحالفنا الحظ في التسجيل. بصراحة، أعتقد أنّ التعادل كان النتيجة الأمثل لهذه المباراة وريال مدريد لم يكن يستحق الخسارة».


إنتر وأتلتيكو من بعد سوسييداد
أشاد الإيطالي بفينيسيوس جونيور، الذي سجّل هدفاً «استثنائياً»، وما يفاجئه فيه «هو الجودة التي يتمتع بها في تسجيل الأهداف، أمّا جودته الفردية فليست مفاجئة بالنسبة إليّ، وهو أمر لم يكن يمتلكه من قبل، كما أعرف أنّه لاعبٌ قوي جداً في المراوغة وفي المواجهات الفردية».
والأهم بالنسبة إلى أنشيلوتي «أننا أنهينا المباراة بشكل جيد، لدينا مباراة جديدة الأربعاء، وقد تكون هناك بعض التغييرات لأنّنا اعتدنا على اللعب كل 3 أيام. يجب أن يتعافى اللاعبون الذين لعبوا والذين لم يلعبوا».
ويأمل ريال ألّا يفوّت عليه الفرصة للابتعاد في الصدارة، قبل أن يسافر السبت إلى الباسك لمواجهة سوسييداد، في مباراة صعبة ضدّ فريق تربّع لفترة طويلة على الصدارة قبل أن يفقدها أخّيراً بتعادله السلبي مع فالنسيا والخسارة أمام إسبانيول.
ولن يكون سوسييداد متفرّغاً من أجل التخطيط لمواجهة السبت، لأنّه مدعوّ لخوض الدور الأول من كأس إسبانيا خارج أرضه ضدّ بان بوليدو من الدرجة الرابعة.
وبعد اللقاء ضدّ سوسييداد، يعود رجال أنشيلوتي إلى مدريد لاستضافة إنتر ميلان، بطل إيطاليا، الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، في مباراة مصيرية لتحديد هوية متصدّر المجموعة الرابعة، بعدما ضِمنَ الفريقان تأهلهما إلى ثمن النهائي (يتصدّر ريال قبل الجولة الختامية بفارق نقطتَين عن إنتر).
ولن يكون أمام الفرنسي كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور ورفاقهما، المتّسع من الوقت لالتقاط أنفاسهم، إذ ينتظرهم اختبارٌ شاقٌ آخر الأحد على ملعبهم ضدّ الجار اللدود أتلتيكو، ما يعني أنّ النادي الملكي يخوض في مرحلتَين توالياً اختبارَين قد يحدّدان وجهة الدوري، على الرغم من أنّ الموسم لم يصل حتى إلى منتصفه.


بطولة فرنسا
يسعى باريس سان جيرمان إلى مواصلة انتصاراته والاحتفاء بالأرجنتيني ليونيل ميسي، المُتوَّج بالكرة الذهبية السابعة في مسيرته الاحترافية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول»، عندما يستضيف نيس الرابع الليلة في المرحلة الـ16 من الدوري الفرنسي.
ويشدّد النادي الباريسي قبضته على صدارة «ليغ1» بتغريده خارج السرب برصيد 40 نقطة من 13 فوزاً، آخرها على مضيفه سانت إتيان 3-1 من 3 تمريرات حاسمة لميسي.
وباتَ سان جيرمان ثاني فريق فرنسي ينال أحد لاعبيه جائزة الكرة الذهبية بعد جان بيار بابان مع مرسيليا عام 1991، فهنّأ رئيس النادي الباريسي القطري ناصر الخليفي لاعبه، بالقول إنّه «فخر كبير للنادي أن يُتوَّج أحد لاعبيه بهذه الجائزة العريقة والتي يحلم الجميع بنيلها».
ويعوّل فريق العاصمة على المعنويات العالية للأرجنتيني لتحقيق الفوز الخامس توالياً في غياب البرازيلي نيمار الذي تعرّض لإصابة في كاحل قدمه اليسرى في الدقائق الأخيرة من المباراة ضدّ سانت إتيان، وسيَبتعِد بين 6 و8 أسابيع عن الملاعب.
ومن المرجّح عودة البرازيلي إلى الملاعب خلال قمة المرحلة العشرين ضدّ المضيف ليون في 9 كانون الثاني، أو بعد الجولة الشتوية المقرّرة في قطر والسعودية بين 16 و20 من الشهر عينه.
لكنّ فريق العاصمة اعتاد حتى قبل انضمام ميسي إلى صفوفه، على اللعب من دون نيمار، الذي غاب عن أكثر من 100 مباراة بسبب الإصابات والإيقاف والإصابة بفيروس «كوفيد-19» والمشاركة مع منتخب بلاده، مستنفداً كل أسباب الغياب، لكنّ الفريق فاز بـ75% من المباريات التي لعبها من دونه.
ويُدرك نيس ذلك جيداً كونه خسر المباريات الثلاث الأخيرة التي واجه فيها سان جيرمان بغياب نيمار، وهو يدخل أيضاً لقاءه مع نادي العاصمة بمعنويات مهزوزة بعد خسارته المفاجئة 0-1 أمام متز صاحب المركز الأخير.
وتشير الإحصائيات إلى أنّ سان جيرمان مرشّح بسهولة إلى كسب أولى مبارياته الـ4 في الأيام العشرة المقبلة في مختلف المسابقات (سيلاقي لنس السبت، كلوب بروج البلجيكي في دوري الأبطال، وموناكو في 12 كانون الأول).


دي ماريا لتعويض نيمار
ويُعاب على النادي الباريسي في الأسابيع الأخيرة، جودة اللعب التي قدّمها لاعبو المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ليَعِد، بعد تعرّضه لانتقادات وشائعات بخصوص رحيله، بإجراء «تحسينات» بعد الهزيمة أمام مانشستر سيتي الإنكليزي (1-2) في دوري الأبطال.
وسيكون الأرجنتيني أنخل دي ماريا المستفيد الأكبر من غياب نيمار، كونه سيعود إلى التشكيلة الأساسية، بعدما لازمَ مقاعد البدلاء في العديد من المباريات بسبب وجود الثلاثي: ميسي ونيمار وكيليان مبابي.
وسيكون انسجام دي ماريا مع ميسي الذي يلعب إلى جانبه في المنتخب الأرجنتيني منذ عام 2008، مفيداً للهجوم الباريسي، إذ أوضح لراديو «آر إم سي»: «أبذل قصارى جهدي لتقديم خيار مختلف. على سبيل المثال، مع ليو في المِحوَر وأنا على الجانب، لقد فعلنا ذلك بالفعل في كثير من الأحيان».
وظهرَ التفاهم بين الأرجنتينيَّين واضحاً في المباراة ضدّ سانت إتيان، إذ مرّر ميسي كرة حاسمة لدي ماريا سجّل منها الهدف الثاني (2-1).
وبعدما خاضَ مباراته الأولى مع الفريق الباريسي منذ انضمامه إلى صفوفه في صفقة حرّة، قادماً من ريال مدريد، يترقب أن يخوض قطب الدفاع سيرخيو راموس المباراة الأولى له هذا الموسم على ملعب «بارك دي برانس».
كما من المرجّح أن يعود لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي إلى التشكيلة بعد تعافيه من الإصابة، على غرار المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، فيما يستمر غياب الهولندي جورجينيو فينالدوم والألماني يوليان دراكسلر والإسباني أندير هيريرا بسبب الإصابة.


قمة رين وليل
وتتجّه الأنظار إلى القمة بين رين صاحب المركز الثاني وليل حامل اللقب، إذ ضرب الأول بقوة في الآونة الأخيرة، معوّضاً حصوله على 5 نقاط في مبارياته الـ6 الأولى، بحصد 23 نقطة في مبارياته الـ9 الأخيرة التي لم يَذق فيها طعم الخسارة وحقق خلالها 7 انتصارات، آخرها في المراحل الثلاث الأخيرة.
في المقابل، يعاني ليل الأمرَّين، إذ فشلَ في تحقيق الفوز محلياً للمباراة السادسة توالياً، ما جعله يتراجع إلى المركز الـ13.

theme::common.loader_icon