إمتحان لبناني أمام مصر... وآخر أردني للسعودية
إمتحان لبناني أمام مصر... وآخر أردني للسعودية
Wednesday, 01-Dec-2021 06:37

بمواجهتَين بارزتَين بين مصر ولبنان من جهة والسعودية والأردن من جهة أخرى، تدخل اليوم الدورة العاشرة من كأس العرب يومها الثاني في العاصمة القطرية الدوحة التي شهدت أمس حفل الافتتاح الرسمي.

ومع إقامة 4 مباريات في اليوم الواحد في دور المجموعات، تلعب أيضاً الجزائر أمام السودان، فيما يواجه منتخب المغرب نظيره الفلسطيني.
ويبدو أنّ هذه الدورة التي تُقام للمرة الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتقدَّم كنسخة تجريبية لمحاكاة كأس العالم المقبلة التي تستضيفها قطر في نهاية العام 2022، تثير حماسة المشجّعين.


وقد بيعت 95 في المئة من التذاكر للافتتاح الرسمي للبطولة، ويقدّم نحو 5 آلاف متطوّع من 92 بلداً من أصل نحو 36 ألفاً تقدّموا للمشاركة، المساعدة على الأرض، من ناحية التواصل والتقنيات ووسائل النقل، وبحسب «فيفا»، فإنّ من بين المتطوّعين ما يقارب 1100 امرأة.


ويسعى المنظمون أيضاً إلى إدخال مفاهيم جديدة مع إغلاق الطرقات في محيط منطقة الكورنيش حيث تقام نشاطات احتفالية، من خلال الدعوة مثلاً إلى استخدام الدراجات الهوائية ووسائل النقل العام خصوصاً المترو، لتفادي الازدحامات.


وفي المسار التنظيمي-التجريبي لمونديال الدوحة المرتقب، أعلن «فيفا» بأنّ كأس العرب ستشهد اختبار تقنية جديدة «نصف آلية» (سيمي-أوتومايتد) لكشف حالات التسلّل، بهدف زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف التسلل، وسبق أن تمّ اختبارها «في ألمانيا وإسبانيا وإنكلترا»، لكنّها كانت تنتظر بدايتها في بطولة كاملة وفقاً ليوهانس هولتسمولر، مسؤول قسم الابتكار في «فيفا».


وتعتمد التقنية الجديدة على كاميرات في سقف الملعب يتراوح عددها بين 10 و12، وذلك لمتابعة اللاعبين ومساعدة الحكام على تقدير نقطتَين حاسمتَين: اللحظة التي يتمّ فيها تمرير الكرة أو لمسها، وموقع كل جزء من أجزاء أجسام اللاعبين المعنيِّين استناداً إلى خط التسلّل الوهمي.


لبنان صاحب الفكرة بمواجهة صعبة
في المجموعة الرابعة، يخوض لبنان صاحب فكرة البطولة وموطنها في العام 1957، مواجهةً صعبة أمام «الفراعنة» على ملعب الثمامة.
ويشارك منتخب لبنان في البطولة للمرة الثامنة، إذ واظبَ على خوض غمارها، فحلّ رابعاً في النسخة الثانية عام 1964 في الكويت، وفي الثالثة في بغداد عام 1966.


وخاض لبنان 27 مباراة في البطولة، ففاز في 8 مباريات وتعادل في 7 مواجهات وخسر 12 مرة. أمّا مصر، بطلة 1992، فتشارك بتشكيلة محلية في كأس العرب من دون محترفيها، وعلى رأسهم لاعب ليفربول الإنكليزي محمد صلاح، في مسعى إلى لقب ثانٍ.


في المجموعة عينها، تبدأ الجزائر مشاركتها الثالثة بعد عامَي 1988 و1998، في مواجهة السودان المشاركة للمرة الرابعة توالياً، في بحث عن تأهل أول إلى الأدوار الإقصائية.


السعودية الرديف أمام الأردن المكتمل
بالعودة إلى المباريات، يستهل المنتخب السعودي مشواره عندما يواجه نظيره الأردني على ملعب المدينة التعليمية بالدوحة، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.


وفضّل المنتخب السعودي المشاركة بالمنتخب الأولمبي «الرديف» لتفادي الإرهاق الذي قد يصيب لاعبي المنتخب الأول الذي يتصدّر حالياً مجموعته الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال.


في المقابل، يشارك المنتخب الأردني بالفريق الأول، ويطمح إلى مصالحة جماهيره بعد الخروج من تصفيات المونديال، والمنافسة على اللقب العربي. وهذه المباراة الثانية التي تجمع المنتخبَين في كأس العرب، بعد عام 1985 حين فاز «الأخضر» 4-0 في الطائف.


ويتفوّق «الأخضر» على منافسه الأردني في المواجهات المباشرة، في كل البطولات والمباريات الودية والرسمية، إذ التقيا 12 مرة، ففازت السعودية في 6 مباريات، وفاز الأردن في 4، وحسم التعادل مباراتَين.


من جهته، يحلم المنتخب الفلسطيني بتحقيق إنجاز، عندما يخوض أولى مواجهاته أمام المغرب، الذي سبقَ وحقق لقب عام 2012 بمنتخب رديف في ثاني مشاركاته حينها.


وستكون هذه المشاركة الثالثة في كأس العرب لـ»أسود الأطلس»، وبتشكيلة رديفة أيضاً يقودها المدرب الحسين عموتة، الذي سيعوّل على لاعبي الدوري المحلي، ولا سيما من فريقَي الوداد والرجاء البيضاويَّين.

theme::common.loader_icon