مئات المتظاهرين في باريس في الذكرى الستين لقمع الجزائريين من قبل الشرطة
مئات المتظاهرين في باريس في الذكرى الستين لقمع الجزائريين من قبل الشرطة
AFP
Monday, 18-Oct-2021 06:22

نزل مئات المتظاهرين إلى شوارع باريس بعد ظهر الأحد مرددين هتاف "17 تشرين الأول 1961، جريمة دولة"، بعد ستين عاما على مذبحة الجزائريين الذين أتوا للتظاهر سلميا في العاصمة ضد فرض منع التجول عليهم، وفق ما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

 

ووراء لافتة كتب عليها "من أجل الاعتراف بجريمة دولة"، انطلق موكب من الدائرة الثانية في وسط باريس، باتجاه جسر سان ميشال (الدائرة السادسة)، على بعد خطوتين من مقر الشرطة التي قامت في 17 تشرين الأول 1961 بقمع تظاهرة الجزائريين.

 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شارك السبت على ضفاف نهر السين في احتفال رسمي. وقال رئيس الدولة في بيان إن "الجرائم التي ارتكبت في تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون لا يمكن تبريرها"، مشيرًا إلى قائد شرطة باريس حينذاك.

 

وقال المؤرخ جيل مانسيرون احد قادة رابطة حقوق الانسان التي دعت الى التظاهر لفرانس برس "إنها خطوة صغيرة الى الامام لكنها ليست مرضية". وأضاف هذا المتخصص في ذكرى الحرب الجزائرية بين المتظاهرين "إنه اعتراف بجريمة شرطة. نطالب بالاعتراف بجريمة دولة والوصول الحقيقي إلى الأرشيف".

 

واعترفت الرئاسة الفرنسية السبت للمرة الأولى بأنه "تم اعتقال نحو 12 ألف جزائري ونقلهم إلى مراكز الفرز بملعب كوبرتان وقصر الرياضة وأماكن أخرى. بالإضافة الى ذلك، كثيرون جرحوا وعشرات قتلوا وألقيت جثثهم في نهر السين".

 

ودعت إلى التظاهر السبت في الذكرى الستين للوقائع عشرات المنظمات والجمعيات من بينها رابطة حقوق الإنسان و"اس او اس راسيسم"، ونقابات وأحزاب يسارية.

 

ووضع قائد شرطة باريس ديدييه لالمان إكليل زهور قرب نهر السين الأحد في الذكرى الستين لمذبحة الجزائريين في عهد سلفه موريس بابون، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

 

وتظاهر ما لا يقل عن 1800 شخص، بحسب السلطات، في العاصمة الفرنسية الأحد ، مرددين هتافات "17 تشرين الأول، جريمة دولة" و"افتحوا الأرشيف، من باريس إلى الجزائر العاصمة".

 

وانطلق الموكب من وسط باريس باتجاه جسر سان ميشيل الذي لم يتمكن من الوصول إليه إذ أوقفته الشرطة. ووقّعت الدعوة للاحتجاج عشرات المنظمات المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الإنسان، والنقابات والأحزاب اليسارية.

 

وخرجت تظاهرات أخرى الأحد في فرنسا جمعت 200 شخص في تولوز (جنوب غرب) تحت شعار "مجزرة استعمارية".

 

في ستراسبورغ (شمال شرق)، ألقى حوالى ستين متظاهرًا الورود الحمراء في احد الانهار، بينما في بوردو (جنوب غرب)، ألقى حوالى مئة شخص الورود البيضاء في نهر غارون.

theme::common.loader_icon