إعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان "المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار ذات كفاءة ومسؤولية ونزاهة وفوق كل الشبهات وكف يده أمر قضائي وانا لا اتدخّل في القضاء"، مؤكدا اننا "نريد ان نعرف كل الحقيقة وانا شخصيًّا سأتابع الموضوع حتى النهاية".
وفي ما يخص ملف النيترات المخبأ في بعلبك، لفت ميقاتي الى ان "المواد التي عثر عليها مختلفة عن تلك التي انفجرت في المرفأ يوم 4 آب".
واكد ميقاتي في أوّل إطلالة تلفزيونية له اننا "كلنا قلب واحد وسنعمل سويا كفريق لانقاذ لبنان"، مشيراً الى ان "المواطن ايضا معني بالاصلاح"، معتبرا ان "البيان الوزاري أوضح النوايا وهدفنا أن نساهم في معالجة ما يحصل خصوصاً أن البلد مر بفراغ لـ13 شهراً".
وعن تشكيل الحكومة، قال: "لا تسوية مع احد انما نظرا لضرورة تأليف الحكومة شكّلت والتفاهم الذي حصل مع رئيس الجمهورية ادى الى ولادة الحكومة وهو شريك ضمنا في الحكم وانا لم أكلّف كي لا أألّف ونحن في مرحلة انتقالية لانقاذ لبنان من الارتطام الحتمي ولتحويل المسار".
أما عن دخول النفط الايراني الى لبنان، فعلق ميقاتي بالقول: "انا حزين على خط السيادة فأنا مؤمن بالدولة ونطلب التشدد على الحدود للقضاء على الممرات غير الشرعية، وهناك واقع في البلد علينا التعامل معه وانا لا أسمح أن يكون لبنان منصة ضّد إخواننا العرب ويجب ان ينأى بنفسه".
وأضاف: "العالم العربي يقدّم لنا دائماً ولبنان يجب أن يبني علاقات ممتازة مع جميع البلدان والدول العربية بالتحديد".
هذا واكّد ان "لا زيارة إلى سوريا حتى الان ولا يمكن أن أخطو أي خطوة تضر بمصلحة لبنان من دون غطاء من المجتمع الدولي كما الا زيارة مُحددة إلى السعودية حتى اللحظة".
واشار ميقاتي الى انه "أوضح للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الواقع اللبناني وهناك نقاط وعدته بالركيز عليها في مقدمتها الحفاظ على الأمن والتفاوض مع الصندوق الدولي اذ لا سيولة وهناك تعثر بالمصارف والموضوع الثالث هو شبكة الامان الاجتماعي اضافة الى الملف التربوي والملف الصحي"، لافتا الى ان "هدفنا أن نأخذ "الختم" من صندوق النقد الدولي وهو الأمر الذي يفتح لنا الكثير من الأبواب".
وعن الانتخابات المقبلة، اكد رئيس الحكومة انه مع اقتراع المغتربين، مشيرا الى اننا "سلطة تنفيذية وسننفّذ ما يقرره مجلس النواب"، لافتاً الى اننا "الانتخابات النيابية ستحصل بشكل نزيه في آذار ولن تؤجل وسنؤسس هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات ومن يحب أن يراقب "أهلا وسهلا فيه" ومسألة ترشحي للانتخابات متروكة إلى وقتها".
وفي ظلّ ازمة الكهرباء، أكد ميقاتي ان "مناقصة معامل الكهرباء ستحصل وحاليا نحاول تأمين الفيول أويل من خلال مثلاً الفيول العراقي والغاز المصري وتغيير تعرفة الكهرباء بشكل يراعي الطبقات الاجتماعية".
وأعلن ميقاتي " أننا نسعى لتعزيز مطار بيروت الدولي كما نطمح لتفعيل مطاري القليعات ورياق".
وفي حديثه عن الشأن المالي والمصرفي، أكد "أننا نهدفُ لحماية صغار المودعين والأساس هو حماية أموالهم من أي إجراءات تطالها"، مشدداً على ضرورة حصولهم على أموالهم بـ"الفريش دولار"، قائلاً: "أفضّل تجنب "الهيركات" على الإيداعات".
وأضاف ميقاتي أن المودع لا يجب أن يتحمل الخسارة والهدف الأساس هو حصوله على أمواله.
وفي الشأن التربوي، قال ميقاتي "توصلنا إلى حلول جيدة للمعلمين وسيعرضها وزير التربية عباس الحلبي مع هيئة التنسيق النقابية والمدارس ستفتح أبوابها في 11 تشرين الأول"، مضيفاً: "لن نعطي حالياً سلسلة الرتب والرواتب".
وأكّد ميقاتي أن "مصرف لبنان ليس لديه القدرة على التدخل نقدياً في السوق"، مضيفاً: "لم نتطرق بعد الى التصرف بأصول الدولة اللبنانية والوقت غير مناسب للخصخصة وسنكابر لنصل الى السعر الذي نريده".
وتابع: "نسعى اليوم لتحديث خطة التعافي الاقتصادي من أجل الخروج من المأزق الذي نعيشه"، مشيراً إلى أن "التواصل مع صندوق النقد الدولي هو الأساس ونسعى لإتمام المفاوضات معه للتوصل إلى مرتكزات أساسية".
وقال ميقاتي إن "المبلغ الذي حصلنا عليه من صندوق النقد الدولي لن يُمس حتى يتم الاتفاق على وجهة إنفاق مُحددة".
وشدّد ميقاتي على أن "حكومتي لا تحمي أحداً وسأضرب بيد من حديد ضدّ أي خرق أو فساد يحصل"، لافتاً إلى أن "قانون النقد والتسليف يحمي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".
وعن البطاقة التمويلية، أعلن ميقاتي "أننا نسعى للبحث عن مصادر عديدة لها".
