هاميلتون لفوز مئوي في «روسيا الكبرى»
هاميلتون لفوز مئوي في «روسيا الكبرى»
Friday, 24-Sep-2021 07:15

يَنوي البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم، فكّ عقدة فوزِه المئة في بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1، عندما يخوض الأحد جائزة روسيا الكبرى، باحثاً عن استعادة صدارة الترتيب العام للسائقين من الهولندي ماكس فيرستابن.

 

عَجز سائق مرسيدس عن التتويج في آخر 4 سباقات، إذ حلّ ثانياً في المجر وهولندا وثالثاً في بلجيكا قبل أن يخرج مع غريمه في ريد بول فيرستابن من سباق إيطاليا إثر حادث اصطدام «استعراضي» كاد ان يهدّد حياته.

ويعود الفوز الأخير لبطل العالم 7 مرات إلى تموز في جائزة بريطانيا الكبرى، فمذّاك الوقت، توقّف عدّاده عند 99 انتصاراً في بطولة العالم.

وبعدما شهدَ السباق الأخير على حلبة «مونزا» الإيطالية اصطداماً قوياً بين هاميلتون وفيرستابن، هو الثاني بينهما هذا الموسم بعد الذي حصلَ على حلبة «سيلفرستون»، تتحوّل المنافسة بين الثنائي إلى حلبة سوتشي على ضفاف البحر الأسود.

ويحاول ابن الـ36 إحراز فوزه الخامس على حلبة سوتشي الواقعة في المنتزه الأولمبي السابق، فيما يريد فريقه مرسيدس إكمال سيطرته بعد فوزه في كل السباقات الـ7 التي أقيمت على الحلبة.

في المقابل، سيخوض فيرستابن السباق بَعد إرجاعه 3 مراكز على خط الانطلاق بسبب «حادثة مونزا»، حين خرجَ هامليتون من خط الحظائر بعد استبدال إطارات سيارته في اللفة 26 مباشرة أمام فيرستابن، ليدخل في معركة مع الهولندي، انتهت سريعاً بعد اصطدامهما ببعض ما تسبّب بخروجهما من السباق ودخول سيارة الأمان.

وانتهى المطاف بعجلة سيارة فيرستابن فوق سيارة هاميلتون وكادت تدوس رأسه بفارق بسيط لولا هيكل «هالو»، وتمكّن السائقان من الخروج من سيارتيهما بأمان.

ويسعى هاميلتون بتفوّقه «المفترض» على خط الانطلاق، لاستعادة الصدارة التي يحتلها الهولندي بـ226,5 نقطة، مقابل 221,5 نقطة لهاميلتون.

في حين، أصرَّ فيرستابن على أنّه غير مسؤول عن الحادث الذي أخذ حيّزاً كبيراً من اهتمام عشاق الفئة الأولى، رأى «أنّ العقوبة ليست مثالية بالتأكيد، لكنّنا لم نخسر شيئاً بعد، هكذا أنظر إلى الأمور. هناك الكثير من السباقات بعد والفارق ضئيل. سنقدّم أفضل ما لدينا. ولا زلتُ أعتقد أنّه حادث سباق».

وكان فيرستابن حلّ وصيفاً العام الماضي لزميل هاميلتون في مرسيدس، الفنلندي فالتيري بوتاس، ويؤكّد أنّه قادر على المنافسة مجدّداً في سباق قد يكون «مبلّلاً، وهو مختلف تماماً عن مونزا، وأتطلّع قدماً لأرى قدرتنا على التحسّن مقارنة مع السنة الماضية».

 

تركيز هاميلتون

يُتوقع أن يتعافى هاميلتون من أوجاع بالرأس وآلام في العنق عانى منها في إيطاليا، وبحسب رئيس الفريق توتو وولف يبدو مصمِّماً على الفوز لأنّه «يخوض معركته العاشرة على لقب بطولة العالم في مسيرته».

وأضاف أنّ بوتاس، الذي سيحمل ألوان فريق ألفا روميو الموسم المقبل، يقود «أفضل من أي وقت مضى. هناك تصميم كبير وهدوء في الفريق الآن، وأكثر ما نستمتع به هو نهاية موسم يشهد المنافسة على اللقب».

ولدى الصانعين، يتقدّم فريق مرسيدس على ريد بول بفارق 18 نقطة، فيما يأتي ماكلارين ثالثاً بعد الفوز الأخير في إيطاليا للأسترالي دانيال ريكياردو الذي يريد «البناء على نتيجتي في مونزا، وسأضغط لتسجيل المزيد من النقاط. لكنّ سوتشي قد تكون حلبة مخادِعة للقيام بمحاولات».

وما قد يعكّر صفوف ريد بول أكثر من عقوبة إرجاع فيرستابن، احتمال استخدام الأخير وحدة طاقة جديدة في محرّك هوندا، ما يعني عقوبة جديدة قد تُرجعه إلى مؤخّرة خط الانطلاق. ويواجه هاميلتون الإشكالية عينها، لكنّه يحاول إرجاءها إلى سباق لاحق.

 

لوكلير بنظام هجين جديد

وخلافاً لهاميلتون، لن ينتظر ابن إمارة موناكو شارل لوكلير، سادس الترتيب العام، لاستبدال وحدة الطاقة في سيارة فيراري لأنّه سيقوم بها في هذه الجولة، ما سيؤدي إلى انطلاقه من ذيل الترتيب بغضّ النظر عن النتيجة التي سيحققها غداً في التجارب. وقرار التغيير ليس ناجِماً عن عطل في المحرك، بل لأنّ فيراري قرّر اختبار تحديث على وحدة الطاقة مع استخدام نظام هجين جديد «من أجل كسب الخبرة لمشروع سيارة موسم 2022»، بحسب ما أفاد الفريق الإيطالي. وأضاف: «لقد بُذِلَ قدر كبير من الجهد في هذا الأمر. ولكي نكون قادرين على استخدامه في أسرع وقت ممكن، وسيُقدّم بشكل تَناوبي بين السائقَين، وسيكون شارل أول من يملك النظام الهجين الجديد». وتابع: «في سوتشي سيكون لدى لوكلير وحدة طاقة جديدة تماماً. أمّا في ما يتعلق بموعد تركيب النظام الهجين المُحَدَّث على سيارة (الإسباني) كارلوس (ساينز)، فسيُحدَّد ذلك بعد تقييم المساومة الصحيحة بين القدرة التنافسية وتأثير العقوبة».

theme::common.loader_icon