هل أنتَ من الممنوعين عن تلقّي لقاح كورونا؟
هل أنتَ من الممنوعين عن تلقّي لقاح كورونا؟
Wednesday, 15-Sep-2021 07:26

حذّرت وزارة صحة بلد عربي عدداً من الفئات التي وصفتهم بـ»المَمنوعين» من تلَقّي لقاح كورونا، وهم الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية للمادة الفعّالة في اللقاح أو لأيّ من المكونات الداخلة في تركيبها.

وبحسب البيان، فإنّ مَن يتلقّون أدوية مثبطة للمناعة، ومن تظهر عليهم أعراض الحمى والسعال، وضيق التنفس، وآلام في العضلات، والصداع، وفقدان حاستي الشم والتذوق، واحتقان وسيلان الأنف والإسهال والغثيان؛ ممنوعون حالياً من تلقي اللقاح.

 

تلك التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة طرحت تساؤلات عدّة، لعلّ أهمها: كيف تتجنّب الفئات الممنوعة من اللقاح خطورة فيروس كورونا، في ظل انتشار أشرس متحوراته «دلتا بلس» الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ»شديد الخطورة» نظراً لسرعة انتشاره وإصابته فئات عمرية جديدة على رأسها الأطفال؟ وبحسب خبراء الصحة، فإنّ اللقاحات هي «طوق النجاة» الوحيد من فيروس كورونا المستجد.

 

ورَدّ أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة في معهد المصل واللقاح المصري، أنّ الفئات التي تعاني أحد أعراض كورونا، مثل الاحتقان وسيلان الأنف والإسهال والغثيان، ليست ممنوعة من تلّقي اللقاح، ولكنها من ضمن الفئات المؤجّل تطعيمها حتى يتم تعافيها.

 

وأضاف الحداد خلال تصريحات: «إنّ الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُثبطة للمناعة، والتي تعمل على إضعاف الجهاز المناعي في جسم الإنسان، ويتناولها الأشخاص الذين يعانون أمراض اضطرابات المناعة الذاتية، مثل الذئبة والصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي، إنّ تلك الفئات سوف تتلقّى اللقاح الصيني».

 

وتابع رئيس قسم المناعة: «الفئة الوحيدة الممنوعة نهائيّاً من التطعيم أو تلقّي أي نوع من اللقاحات، هم الأشخاص الذين يعانون فَرط الحساسية للمادة الفعالة في اللقاح أو لأيّ من المكونات الداخلة في تركيبها».

 

وشدد على أنّ تلك الفئة عليها الامتثال لتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، كما أنه يجب عليها التركيز على العوامل التي تهدف إلى تحسين الجهاز المناعي لديها وتقويته، كاتّباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وتجنّب التوتر.

 

وفي السياق ذاته؛ قالت وجيدة أنور، عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، إنَّ الأشخاص الذين يعانون أمراض نقص المناعة، أو الذين يتناولون أدوية تهبط من فاعلية الجهاز المناعي للجسم، يُفضَّل عدم تلقّيهم للقاحات نظراً لخطورة ذلك عليهم، موضحة أنه «يتم حاليّاً إنتاج مضادات أجسام جاهزة طويلة المفعول، سوف تساعد تلك الفئات على تجنب خطورة الفيروس».

 

ونَوَّهت أنور بأنّ الفئات الممنوعة أو المؤجّل تطعيمها يجب عليها الالتزام الشديد بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الصحة، مثل ارتداء الكمامات وتجنب الاختلاط وأماكن التجمعات، واصفة تلك الإجراءات بـ»طوق النجاة» الوحيد من فيروس كورونا.

 

وشددت عضو اللجنة العليا للفيروسات على ضرورة التزام الجميع بتطبيق تلك الإجراءات الاحترازية، من أجل تخطّي وباء الموجة الرابعة من الفيروس، نظراً لخطورتها الشديدة، حيث انها تصيب «الرئة» بشكل مباشر.

 

إذاً، إن كنتَ ممنوعاً من التطعيم لسببٍ صحي ما، أو كنتَ غير مطعّم لأسباب أخرى، النقطة الأهم هي التزام، أكثر من أي وقت مضى، إجراءات الوقاية من التقاط فيروس كوفيد-19، لا سيما في ظل انتشار سلالات أخطر.

theme::common.loader_icon