طفلك يؤجّل الدخول إلى الحمام؟
طفلك يؤجّل الدخول إلى الحمام؟
اخبار مباشرة
Tuesday, 29-Jun-2021 09:19

في بعض الأحيان ولأسباب كثيرة، لا يحب الأطفال الدخول إلى الحمام. ويؤجّلون ويؤجّلون الدخول اليه لقضاء حاجتهم، فلا يعودون قادرين على الإنتظار. فخلال لعبهم أو خلال يومياتهم مع أصدقائهم، ينسى الطفل الدخول إلى الحمام، ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في مسالكه البولية. ولا يجب أبداً معاقبة الطفل إذا بلّل نفسه، بل على الأهل التقصّي لمعرفة السبب الذي أدّى به لتبليل نفسه. وعندما يعالج الأهل سبب التبلل، تختفي هذه العادة. قصة هذا الأسبوع عن «تأجيل الدخول إلى الحمام عند الأطفال». قراءة مفيدة للأهل وللأصدقاء الصغار على حدّ سواء.

 

كل يوم، يأتي صديق «هادي» لزيارته في فترة بعد الظهر. وكل يوم، يلعب «هادي» معه لساعات وساعات. فهو طبعاً يفضّل اللعب مع الأصحاب على أن يلعب بالألعاب الإلكترونية. ولكن لـ»هادي» عادة سيئة جداً وهي: عندما يشعر بأنّه يجب أن يستعمل الحمام، يؤجّل ذلك. ولكن، يوماً وفيما كان يلعب، لم يدخل إلى الحمام بالرغم من شعوره بالحاجة للتبوّل، فحصل ما توقّعه الأب، الذي كان ينظف سيارته على مقربة من إبنه:

- لقد قلت لك يا «هادي» أن تدخل الحمام منذ ساعة، ولكنك لم تستعمل الحمام.

 

شعر «هادي» بالخجل و بالحزن وبالإستياء، وطبعاً شعر بالتوتر. ثم أضاف والده:

- يجب الدخول إلى الحمام دائماً يا بني!

 

فلم يجب والده، بل بقي «هادي» واقفاً في مكانه في إحدى زوايا الملعب، لا يعرف ماذا يفعل. فلحق به والده جالباً له منشفة، وقال له:

- لا تقلق يا بني!

 

فهزّ «هادي» برأسه وهو لا ينظر به. ثم فسّر الأب:

- في بعض الأحيان، يبلل الأطفال أنفسهم. فلا تقلق يا حبيبي!

 

فردّ «هادي» مفسّراً:

- ولكنني أصبحت الآن طفلاً كبيراً. فأنا لست صغيراً كأختي «جنى» التي تبلّل نفسها.

- صحيح يا عزيزي! لقد أصبحت الآن طفلاً كبيراً، ولا يجب أن تبلل نفسك! لذا يجب أن تدخل إلى الحمام كل مرة تشعر بالحاجة لذلك، وبشكل سريع من دون أن تؤجّل ذلك.

 

فسّر أب «هادي» لإبنه الذي أدخله إلى البيت، وكان يساعده في خلع ثيابه لأخذ حمام ساخن. ثم أضاف الأب:

- حتى لو كنت تلعب مع صديقك أو كنت مركّزاً على لعبة ما... لا يمكنك أن تؤجّل دخولك إلى الحمام. فعندما تشعر أنك بحاجة للدخول إلى الحمام، يجب أن تتوجّه إليه بأقصى سرعة.

ثم عانق الوالد إبنه، وقال له:

- الشيء الوحيد الذي يهمني هو أن تكون فرحاً. ولكن يجب أن نهتم بأنفسنا وأن نتوجّه إلى الحمام عند الشعور بهذه الحاجة.

 

وتعلّم «هادي» من كلام والده، وعرف بأنّ دخول الحمام شيء ضروري. ولم ينس أبداً «هادي»، بعد إستعمال الحمام أن يغسل يديه بالماء والصابون.

theme::common.loader_icon