بايدن: أجندتي ليست ضد روسيا
بايدن: أجندتي ليست ضد روسيا
Wednesday, 16-Jun-2021 21:35

عقب اللقاء الأول الذي جمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي استمر نحو 3 ساعات، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أنه يريد "علاقات مستقرة" مع روسيا، مشددا في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة "لن تتساهل مع انتهاك سيادتها".

 

وأوضح بايدن في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، عقب القمة، أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مجموعة من القضايا المهمة، من بينها "الاستقرار الاستراتيجي، والهجمات السيبرانية، وحقوق الإنسان، واعتقال روسيا للمعارض أليكسي نافالني، والملف النووي الإيراني، والوضع في أوكرانيا سوريا وليبيا، والتعاون في القطب الشمالي".

 

ووصف النقاشات التي جمعته ببوتن بأنها "إيجابية". وقال إن "نبرة اللقاء برمته... كانت جيدة وإيجابية".

 

وأضاف: "أنا وبوتين تبادلنا المسؤولية المشتركة لإدارة العلاقات بين أكبر دولتين.. يجب أن تكون علاقتنا مستمرة ويكمن التنبؤ بها، وأن نكون منفتحين على التعاون حسب مصالحنا المشتركة".

 

وتابع الرئيس الأميركي قائلا: "أخبرت بوتن أن أجندتي ليست ضد روسيا أو أي طرف آخر، وإنما لمصلحة الشعب الأميركي".

 

وشدد الرئيس الأميركي على أنه ناقش ملف حقوق الإنسان مع نظيره الروسي، قائلا: "أخبرته أنه لا يمكن لرئيس أميركي أن يكون وفيا لأميركا إذا لم يدافع عن قيم الديمقراطة والحريات للنساء والرجال. حقوق الإنسان ستظل دائما على الطاولة.. هذا لا يرتبط فقط بمطاردة روسيا عندما تنتهك حقوق الإنسان، لكننا ندافع دوما عن حقوق الإنسان كأميركيين".

 

وتابع: "من هذا المنطلق ندين ما يفعله بوتين مع المعارض أليكسي نافالني، وأخبرته أننا دائما ما سندافع عن حقوق الإنسان".

 

ولدى سؤاله عما إذا كان قد تطرق مع بوتين إلى ما يمكن أن يحدث إذا توفي نافالني في السجن، قال بادين: "قلت له إن عواقب ذلك ستكون مدمرة لروسيا".

 

كما أشار بايدن إلى أنه تطرق إلى وضع أميركيين اثنين مسجونان في روسيا، مطالبا بالإفراج عنهما، إلى جانب "حرية الإعلام وحرية التعبير"، محذرا من أنه "لن يسمح بانتهاك سيادة الولايات المتحدة الوطنية، والتدخل بالانتخابات"، مشددا على أن بلاده "سترد".

 

وناقش الجانبان كذلك، "وضع قواعد للطريقة التي تضيء خريطة طريق تعامل البلدين مع بعضهما"، لافتا إلى أن هناك "بعض المجالات للتعاون بين شعبينا الأميركي والروسي ولما يخدم مصلحة الأمن بالعالم.. ومن بين تلك المجالات الاستقرار الاستراتيجي".

 

وأوضح بايدن أنه ناقش أيضا مع بوتين، "مسألة الاستقرار الاستراتيجي، لوضع آلية لكيفية التعاطي مع عدد من القضايا".

 

وتابع: "تحدثنا عن مسألة التحكم بالتسلح النووي، وأن نمنع حدوث النزاعات غير المحسوبة.. ومسرور للإعلان عن حوار استراتيجي دبلوماسي أميركي روسي ينخرط فيه الدبلوماسيون والعسكريون، وهي آلية تتيح التحكم بانتشار الأسلحة غير التقليدية الخطيرة، ولنتفادى الحروب والنزاعات غير المحسوبة".

 

وحرص الرئيس الأميركي خلال القمة، على مناقشة بوتن بشأن "الأمن السيبراني"، خاصة بعد أن اتهمت الولايات المتحدة روسيا بشن هجمات معلوماتية استهدفت البنية التحتية الأميركية.

 

وقال بايدن: "قلت إن الهجمات على البنية التحتية لا يحب أن تحدث، وهي خط أحمر بالنسبة لنا.. 16 كيانا من البنية التحتية الحيوية لدينا تعرضت للهجمات، ويجب أن تتحمل الدول المسؤولية وتعاقب من يقومون بمهاجمة الدول الأخرى".

 

وبشأن ملاحقة المجرمين، قال بايدن أنهما سيجريان محادثات إضافية حول ملاحقة المجرمين الذين يشنون هجمات القرصنة بغرض طلب فدى.

 

وعلى الصعيد الدولي، قال بايدن إنه تمت مناقشة فتح مسار للمساعدات الإنسانية لسوريا، لتقديم أغذية "لمن يتضورون جوعا هناك"، وضمان عدم حيازة إيران سلاحا نوويا، والعمل التعاوني في القطب الشمالي بدلا من النزاع".

 

واستطرد: "يجب محاربة الإرهاب في أفغانستان، ومن مصلحة روسيا ألا تحدث موجات تمرد من الإرهابيين هناك".

 

أما فيما يتعلق بمسألة "السيادة لأوكرانيا"، قال بايدن إنهما "اتفقا على مواصلة الدبلوماسية بناء على اتفاق مينسك"، مضيفا: "أنا أعربت له عن قلقي بشأن بيلاروسيا، ولم يعجبه ما قلته، وقال إن الأمر تناسبيا".

 

وعاد بايدن للتشديد على أهمية اللقاء الذي دار وجها لوجه، مضيفا: "الاجتماع استمر لنحو 3 ساعات، وكان إيجابيا.. أرسينا استراتيجية بشأن كيفية العمل مع روسيا.. لا أقول إننا انتهينا من حل كل الخلافات، ونحتاج للكثير من العمل لحلها".

 

واعتبر الرئيس الأميركي أن الأشهر الستة المقبلة، والعام المقبل، سيحدد ما إذا كان "سيكون لدينا حوار استراتيجي فعال وناجح.. سنرى إذا سيتم إطلاق سراح السجناء الأميركيين بالسجون الروسية، وإذا كانت ستتوقف الهجمات السيبرانية".

theme::common.loader_icon