جديد مخاطر نقص الفيتامين D
جديد مخاطر نقص الفيتامين D
Tuesday, 15-Jun-2021 09:55

كشفت دراسة قادها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة الأميركية، أنّ نقص الفيتامين D يؤدي إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول المواد الأفيونية، ما قد يرفع خطر الإدمان عليها.

 

وأشارت الدراسة إلى أنّ التغلّب على نقص الفيتامين D بمكمّلات دوائية يمكن أن يلعب دوراً في مكافحة أزمة إدمان المواد الأفيونية، حيث تبيّن أنّ التعرّض للأشعة فوق البنفسجية يتسبب في إفراز الجلد لهورمون الإندورفين، المرتبط كيماوياً بالمورفين والهيرويين والمواد الأفيونية الأخرى، حيث يعمل هذا الهورمون على تنشيط الدماغ.

 

وأوضح الباحثون، أنّ ضبط مستويات الفيتامين D داخل الجسم الذي يحدث من خلال التعرّض لأشعة الشمس، يسهم في رفع مستويات الإندورفين، وهو هورمون «الشعور بالرضا»، لأنّه يمنح نشوة خفيفة.

 

وفسّر الباحثون، أنّ التعرّض للأشعة فوق البنفسجية ضروري لإنتاج الفيتامين D، الذي لا تستطيع أجسامنا تكوينه بمفردها، والذي ثبُت أنّه يعزّز امتصاص الكالسيوم الضروري لبناء العظام. وعند تراجع مستوياته يؤدي ذلك إلى إصابة الأطفال بالكساح. كما تبيّن أنّ نقصه قد يجعل الجسم أكثر حساسية لتأثيرات المواد الأفيونية، مما قد يزيد من خطر الإدمان لدى البعض.

 

وركّزت الدراسة على تحليل العلاقة بين إشارات الفيتامين D في الجسم وسلوكيات البحث عن الأشعة فوق البنفسجية والبحث عن المواد الأفيونية.

 

وتوصّل الباحثون إلى أنّ تعديل مستويات الفيتامين D يغيّر سلوكيات إدمان متعددة لكل من المواد الأفيونية، حيث تبيّن أنّ المرضى الذين يعانون من مستويات منخفضة من الفيتامين D كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة من غيرهم ممن لديهم مستويات طبيعية لاستخدام المواد الأفيونية. في حين أنّ المرضى الذين يعانون من نقص حادّ في الفيتامين D كانوا أكثر عرضة بنسبة 90 في المئة لإدمان تلك المواد المخدّرة.

theme::common.loader_icon