عزف الموسيقى في وقت تفشي فيروس كورونا لتقريب المسافات

 WYO4CHILDREN

نشر لغة الموسيقى العالمية لملء الفراغ التربوي والاجتماعي الناتج عن الأزمة الصحية والاقتصادية وتقليص المسافة بين الناس. تعود مؤسسة أوركسترا الشباب العالمي إلى لبنان بمشروع WYO4CHILDREN واضعة هذا الهدف نصب عينيها وذلك بفضل الدعم الكبير المقدّم من قبل مؤسسة الثقافة والفنون –Art and Culture Foundation والهيئة الأساسية لمؤسسة Terzo Pilastro Foundation – International، برئاسة البروفسور والمحامي إيمانويل ف. م. إيمانويل والتي تعمل باسم التضامن على تعزيز المبادرات الثقافية والفنية، ومن المعهد الثقافي الإيطالي في بيروت.

يستفيد من هذه المبادرة ستة طلاب يعزفون الكمان، تتراوح أعمارهم بين السابعة والرابعة عشر من العمر وهم من ذوي التاريخ الصعب ومن مناطق مختلفة من لبنان، اضطروا مؤخرًا إلى التوقف عن التدريب الموسيقي بسبب الصعوبات الاقتصادية والقيود المتعلقة بفيروس كورونا. سيتولى أمرهم السيد رمزي قندلفت، أحد الأساتذة الذين ينتمون إلى العائلة الكبيرة لأوركسترا الشباب العالمي في العالم من خلال إعطاء دروس فردية عبر الفيديو في ظل مكافحة جائحة كورونا.

وقال البروفسور والمحامي إيمانويل ف. م. إيمانويل: "كل من يعرفني يعرف أنني مقتنع بأن الفنون، بما في ذلك الموسيقى، تلعب دورًا اساسيا في النمو الثقافي والروحي للفرد وفي تكوين الوعي الجماعي، كما وتساعد على القضاء على الاختلافات لصالح الاندماج الاجتماعي للأفراد والحوار البناء بين الشعوب".

وقال المايسترو داميانو جيورانا، مؤسس WYO ومديرها الموسيقي، إن "الانطلاق من الموسيقى يعني منح هؤلاء الشباب إمكانية ثمينة للتعبير عن انفسهم، وبالتالي لتجاوز المساحة الضيقة التي هم محصورون فيها اليوم. تعمل أوركسترا الشباب العالمي على نشر رسالة سلام وتفاهم بين الشعوب، ولكن هذا العام يكتسب التزامنا معنى أعمق: في الواقع، يشكل الفن، الغذاء الأساسي للروح البشرية، أداة قوية للتعامل مع الأزمة الحالية".

تحتفل أوركستراالشباب العالمي بعيدها العشرين هذا العام. يشارك في الأوركسترا، وذلك على دفعتين، حوالي 100 موسيقي شاب موهوب من كبرى الجامعات والمعاهد الموسيقية والأكاديميات كممثلين عن القارات الخمس.

وتعمل مؤسسة الثقافة والفنون من أجل الترويج للمبادرات الثقافية والفنية وتنفيذها ونشرها انطلاقا من فكرة أن الفن والثقافة يلعبان دورًا رائدًا في النمو المتكامل للفرد وتدفعان باتجاه الاندماج الاجتماعي للأفراد والحوار البناء بين مختلف الشعوب.