فرنسا تفي بوعودها بصورة ملموسة
فرنسا تفي بوعودها بصورة ملموسة
اخبار مباشرة
  • 20:08
    أبرز الأخبار العالمية والمحلية
  • 20:07
    خارجية تركيا: فيدان بحث مع روبيو الوضع الإنساني في غزة وتطورات سوريا وجهود وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
  • 19:26
    الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة هو الأصعب منذ بداية الحرب
  • 19:17
    ترامب: إيران تريد التعامل معنا لكنها لا تعرف كيف وعليها التخلص من سلاحها النووي
  • 18:53
    ترامب: بوتين ليس ملاكا وكان على بايدن أن ينهي الحرب في أوكرانيا
  • 18:35
    منظمة الهجرة الدولية: نزوح بين 60 ألف إلى 80 ألف أسرة من مخيم زمزم بعد سيطرة الدعم السريع
  • 18:34
    وزير خارجية إيران لـنظيره العراقي: الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن ستعقد في روما برعاية عُمان
  • 18:34
    جعجع: نعد الجميع بلبنان جديد وطن لم نفقد يومًا إيماننا به واستمر نضالنا من أجله حتى في أصعب الأيام
  • 18:14
    رئيس الجمهورية لـ"الجزيرة": لم يطرح علينا موضوع التطبيع مع إسرائيل ولبنان ملتزم بمقررات قمة ⁧‫بيروت‬⁩ ومؤتمر ⁧‫الرياض ونؤيد تشكيل لجنة عسكرية ومدنية وتقنية لتثبيت الحدود الجنوبية للبنان كما نؤيد العودة إلى اتفاق الهدنة سنة 1949
  • 17:39
    وزارة الدفاع الروسية: دمرنا 4 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة كورسك وشبه جزيرة القرم
  • 17:28
    ترامب: زيلينسكي وبايدن قاما بعمل فظيع للغاية في السماح لهذه "المهزلة" بالبدء ولو لم يتم تزوير الانتخابات الرئاسية عام 2020 لما حدثت تلك الحرب المروعة أبدًا
  • 17:20
    ترامب: الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن وليست حربي لكنني أعمل بجد لوقف الموت والدمار
  • 17:18
    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: نريد السلام لأوكرانيا ونرى أن روسيا وحدها من تريد الحرب وأوروبا خصصت 23 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا في 2025
  • 17:08
    انتهاء المباحثات اللبنانية السورية ومغادرة الوفد اللبناني قصر الشعب من دون الادلاء بأي تصريح
آن غريو سفيرة فرنسا في لبنان
Friday, 05-Mar-2021 06:41

منذ ثلاثة أشهر، في الثاني من شهر كانون الأول الماضي، نظّم رئيس الجمهورية الفرنسية، مع الأمين العام للأمم المتحدة، المؤتمر الدولي الثاني لدعم الشعب اللبناني، بعد المؤتمر الأول الذي انعقد في التاسع من شهر آب. لقد تمّ الوفاء بالتعهدات التي اتُّخذت في هاتين المناسبتين، لا بل جرى تخطّيها. أتاحت المساعدات التي قُطعت الوعود بشأنها تلبيةَ القسم الأكبر من الإحتياجات الطارئة. كما تعلمون، منذ الساعات الأولى التي تلت انفجار الرابع من آب، استطعتم أن تعوّلوا على دعم فرنسا غير المشروط.

 

فقد كانت الإندفاعة المعبّرة عن التضامن قويّة وسريعة وفريدة من نوعها. «لأنّه لبنان. لأنّها فرنسا»، كما صرّح الرئيس إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى بيروت المدمّرة. منذ ذلك الوقت، خصّصت فرنسا أكثر من 47.5 مليون يورو لمساعدة البيروتيّين، في مجالات الصحّة والمساعدة الغذائية وإعادة بناء المدارس التي تضرّرت من جرّاء الإنفجار وإعادة ترميم المباني التراثية وإعادة تأهيل المرفأ.

 

أين نحن اليوم؟ إنّ هذا الدّعم الطارئ كان وما زال ضروريّاً ولكنّه لا يمكن أن يحلّ مكان القيام بالإصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون اليوم ليكون لهم دولة تضمن حقوقهم كمواطنين وتستجيب لتطلّعاتهم المشروعة بالعيش بكرامة في بلد موحّد وسيّد وينعم بالسلام. لقد قطعت فرنسا وعداً على اللبنانيين بأن تبقى إلى جانبهم، وهي فعلاً إلى جانبهم كما أنّها مستعدّة لمواكبتهم في خياراتهم المستقبليّة.

 

الآن، تبدأ عملية النهوض بتشكيل حكومة من دون تأخير، تكون مستعدّة للعمل بجديّة. إنّ الوضع الطارئ على الصعيد الصحّي والإقتصادي والإجتماعي يتطلّب يقظة، كما يستوجب أن يتحمّل أخيراً جميع الأفرقاء السياسيين مسؤوليّاتهم.

 

إنّ فرنسا، من جانبها، تستمرّ عبر خطوات ملموسة بالوفاء بتعهداتها بطريقة تتكيّف مع احتياجات اللبنانيين. لذلك، بعد ثلاثة أشهر من المؤتمر الذي انعقد في شهر كانون الأول، تتواصل مساعدتنا حيثُما يمكن لها أن تحقّق فائدة مباشرة. لذا، سوف تتجسّد هذه المساعدة، في الأيام المقبلة، في ثلاثة مجالات:

 

أوّلاً، سوف يتمّ تقديم مساعدة إستثنائيّة بقيمة 1,1 مليون يورو إلى منظّمات تؤمّن مساعدة مباشرة لسكّان طرابلس وجوارها، لا سيّما في عكار، في مجالَي المساعدة الغذائية والصحيّة. عندما ذهبتُ إلى طرابلس، صُدمت بالتهميش الذي تعانيه ثاني مُدن لبنان مع أنّها غنيّة جداً بتنوّعها وتاريخها، في حين أنّه يمكنها بفضل قدراتها ومواهب شبابها بشكل خاصّ أن تقدّم الكثير لتنمية لبنان وإشعاعه.

 

أما الحالة الطارئة الأخرى فتبقى بطبيعة الحال الوضع الصحّي. في الأيام القليلة المقبلة، ستقدّم فرنسا هبة جديدة، وهي كناية عن معدّات طبّية أساسيّة من أجل مكافحة جائحة كورونا. سوف تسمح هذه المعدات، التي يموّلها مركز الدعم والأزمات التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، والتي تؤمّن نقلها شركة CMA-CGM، بدعم مستشفياتٍ لبنانية ومراكز رعاية صحية أوّليّة ومنظّمات مشاركة في هذه الاستجابة الطارئة للأزمة، مثل الصليب الأحمر اللبناني.

 

أخيراً، واستمراراً للمشاركة الفرنسية في إعادة بناء بيروت، سأوقّع يوم الإثنين الواقع فيه 8 آذار إتفاقية مع اليونيسف لدعم إعادة تأهيل مستشفى الكرنتينا الحكومي الذي تضرّر بشكل كبير من جرّاء انفجار مرفأ بيروت.

 

أصدقائي اللبنانيين، فرنسا وفيّة. فرنسا عَزمُها ثابت وراسخ. فهي كانت وما زالت وستبقى دوماً هنا، إلى جانبكم. فَليَكُن هذا الثبات، في هذه المرحلة الصعبة، بارقة أمل، ولو أنّه لا يحلّ مكان الإصلاحات الضرورية للتغيير التي تنتظرونها. غير أنّه دليل تعلّقنا بِكُم الذي لا يتزعزع.

theme::common.loader_icon