قال خبير التغذية مورغين كلير إنّ «الحساسية تجاه الكافيين يمكن أن تجعل الناس يشعرون بآثار الكافيين بشكل مكثف أكثر من أي شخص أقل حساسية. وبالنسبة لبعض الناس، فقد يبدو فنجان واحد من القهوة وكأنه 3 أو 4 فناجين».

وتُعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لحساسية الكافيين. وهناك أنزيم في الكبد مسؤول عن 95 في المئة من استقلاب الجسم للكافيين. ويوجد نوعان من هذا الأنزيم، وقد تقوم ناقلات نسخة واحدة باستقلاب الكافيين بشكل أبطأ، وبالتالي تعاني من آثاره لفترة أطول.

وتتراوح علامات حساسية الكافيين من تهيّج طفيف إلى تطورات خطيرة. وتشمل أعراض حساسية الكافيين صداع الرأس، والأرق، وتسارع ضربات القلب أو ارتفاعها، والقلق، والتوتر.

وفي حين أنّ معظم هذه العلامات غير ضارة، إلّا أنه عندما تُصاحب أعراض مثل تسارع ضربات القلب حالات صحّية مثل مرض قلبي، يمكن أن تكون خطيرة.

وأوضح كلير أنه «إذا كان سبب حساسية الكافيين وراثياً، فلا توجد طريقة لتغييرها. وأحياناً، يؤدي تناول الكافيين بشكلٍ ثابت إلى جعل الجسم أكثر تحمّلاً لهذه المادة. ومعظم الأدلة على هذا الأمر غير مؤكدة، لكنّ العديد من الناس أبلغوا عن زيادة في التحمل مع زيادة استخدام الكافيين».

ومع ذلك، لفت إلى أنه «في حال معاناة انعكاسات جانبية خطيرة للكافيين، فإنّ محاولة الدفع إلى تحمل الكافيين قد تكون خطيرة».

وأوصى كلير بـ»تجنب الكافيين إذا كانت هناك آثار صحّية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو القلق. كما يُنصح باستخدام الكافيين إلى حدّ كبير على أساس فردي. وإذا كنت تعاني حساسية تجاه الكافيين، فعليك أيضاً تجنب الأطعمة التي تحتوي عليه مثل الشاي، والشوكولا، والصودا، ومشروبات الطاقة...».