زمكحل: السياسيون لا يريدون صندوق النقد
زمكحل: السياسيون لا يريدون صندوق النقد
Friday, 26-Feb-2021 10:10

لفت مجلس إدارة «تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم» في بيان، الى انّه «عقد إجتماعاً طارئاً وإستثنائياً برئاسة فؤاد زمكحل، وحضور أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الإستشاري، بعد الهجوم المبرمج والممنهج ضدّ مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه والبنك الدولي، ومن خلاله ضدّ كل السلطات الدولية التي تريد أن تساعد لبنان وتقف الى جانب الشعب اللبناني».

 

وشدّد زمكحل بإسم المجتمعين، على أنّ «السياسيين بعد أن دمّروا البلاد بحرب أهلية بين بعضهم البعض خلال 15 عاماً، ومن ثم إتفقوا على أن توزع الحصص بين بعضهم البعض، وتقاسموا البلاد والمشاريع ودمّروا الإقتصاد خلال 30 عاماً، وأخيراً ضربوا ضربات موجعة كل القطاعات المنتجة المالية والتجارية والصناعية والسياحية والصحية، ها هم الآن يتاجرون بمناعة اللبنانيين وحياتهم، من خلال المتاجرة بلقاحات المواطنين وصحتهم».

 

وقال «التجمع»: «وبعدما خسر هؤلاء السياسيون ثقة شعبهم والمغتربين والمجتمع الدولي، ها هو الوقت حان كي يخسروا أيضاً ثقة جمهورهم، بعدما نصّبوا أنفسهم في الأولوية، تاركين شعبهم وحتى محبيهم يواجهون مصيرهم المجهول. يا للأسف بعدما أفسدوا وتقاسموا المساعدات الدولية والإستثمارية والإنمائية، ها هم يتقاسمون المساعدات الإنسانية والمعيشية والصحية، بعدما أهدروا أموال المودعين وأفسدوا المساعدات، كذلك ها هم يتقاسمون اللقاحات ليحموا صحتهم فقط، كي يرسّخوا أنفسهم في مقاعدهم، بعد ثلاثة أيام على إقامة المهرجانات التلفزيونية والحملات الإعلامية، إذ سقطت الأقنعة وأعادونا إلى كابوسهم الحقيقي، إذ كلما وصلنا الى قعر الحضيض يحفرون حتى ما دونه».

 

اضاف: «رسالتنا الأولى اليوم للمجتمع الدولي: إنّ لبنان واللبنانيين والإقتصاد رهينة لأقطاب السلطة والسياسيين والفساد. والرسالة الثانية التي أعطاها رجال الحكم للبنانيين والعالم، هي أنّهم لا يريدون أي تدخّلات أو مساعدات دولية إستثمارية وإقتصادية وحتى إنسانية وصحية، وهذا يعني تمهيد الطريق نحو عدم الذهاب إلى صندوق النقد الدولي ومفاوضته لإنقاذ الإقتصاد. والرسالة الثالثة، نتخوف من أنّ اللقاحات لن توزع الى المحتاجين والمسنين، لكن للسياسيين وحدهم، وحتى ثمة مخاطر بأن تُصدّر هذه اللقاحات إلى خارج الأراضي اللبنانية. ورسالتنا الأخيرة للبنك الدولي والمجتمع الدولي، نعتذر بإسم شعبنا وبلادنا، ولا تنسوا أنّ جهودكم لهذا الشعب الذي يتعذب ويدفع ثمن هجومات يومية منذ عقود، لن تذهب سدى، وهي تماماً مثل تعرّضكم بالأمس للهجوم المبرمج. لذا أملنا الوحيد هو أن تتابعوا جهودكم تجاه هذا الشعب وألّا تستسلموا وأن تثابروا مثلنا».

theme::common.loader_icon