سان جيرمان وليفربول يَضربان برشلونة ولايبزيغ
سان جيرمان وليفربول يَضربان برشلونة ولايبزيغ
Wednesday, 17-Feb-2021 07:47

تقدّم باريس سان جيرمان الفرنسي، وصيف العام الماضي، خطوة هامة في مشوار بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على مضيفه برشلونة الإسباني بنتيجة 4-1 على ملعب «كامب نو»، قبل لقائهما إياباً في «بارك دي برانس» يوم 10 آذار المقبل، حيث سيحتاج النادي الكاتالوني إلى الفوز بفارق 4 أهداف على الأقل.

 

إفتتح قائد برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي التسجيل من ركلة جزاء سدّدها في أعلى المقص الأيسر للحارس الكوستاريكي كايلور نافاس، بعد أن حصل عليها متوسّط الميدان الهولندي فرانكي دي يونغ إثر عرقلته من قِبل الظهير الأيسر الفرنسي لايفن كورزاوا قبل أن ينفرد بالحارس (د27)، علماً أنّه الهدف الرابع هذا الموسم لميسي في دوري الأبطال في خامس مباراة له.

 

إلّا أنّ سان جيرمان أدركَ التعادل بعد 5 دقائق، عندما مرّر كورزاوا عرضية بالأرض حوّلها متوسط الميدان الإيطالي ماركو فيراتي في قلب الصندوق إلى مبابي، الذي تجاوز مدافعاً وسدّد صاروخية في سقف مرمى الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن.

 

وخطفَ نادي العاصمة الفرنسية هدف التفوّق، بعدما وصلت كرة على الجهة اليمنى إلى الإيطالي أليساندرو فلورنزي الذي دخل الصندوق وعكسَ عرضية بالأرض حاول المدافع الفرنسي كليمان لانغليه إبعادها، غير أنّ الكرة وجدت مبابي متربّصاً لها لي فسدّدها مباشرة في سقف مرمى تير شتيغن (د65).

 

وجاء هدف التعزيز الفرنسي من ركلة حرة بعيدة رفعها الأرجنتيني لياندرو باريديس إلى القائم الأيسر البعيد، حيث ارتقى الإيطالي مويز كين مصوّباً رأسيته بالأرض قبل أن ترتفع إلى سقف المرمى (د70)، مسجّلاً ثالث أهدافه الأوروبية هذا الموسم.

 

وختم مبابي رباعية فريقه والـ»هاتريك» عندما قاد البديل الألماني يوليان دراكسلر هجمة مرتّدة إلى حدود منطقة جزاء برشلونة، قبل أن يمرّر إلى مبابي غير المُراقَب ليصوّب كرة مقوّصة سَكنت المقص الأيسر لتير شتيغن (د85)، مسجّلاً هدفه الخامس هذا الموسم في دوري الأبطال.

 

ليفربول يضع قدماً في ربع النهائي

وضع ليفربول الإنكليزي، بطل الموسم قبل الماضي، قدماً في ربع النهائي بعد تفوّقه بهدفين من دون ردّ على مضيفه لايبزيغ الألماني في ذهاب دور الـ16 على ملعب «بوشكاش» أرينا في العاصمة المجرية بودابست، بدلاً من ملعبه في ألمانيا، بسبب قيود السفر المفروضة على البلدان التي تشهد انتشاراً للنسَخ المتحوّرة من فيروس كورونا، ومنها المملكة المتحدة.

ويلتقي الفريقان على ملعب «أنفيلد» الخاص بـ»الحُمر» في 10 آذار المقبل، حيث يحتاج لايبزيغ إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل للتأهل.

إفتتح ليفربول التسجيل عندما لعب الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون كرة طويلة من منتصف الملعب، قطعها النمسوي مارسيل سابيتزر وحاول إعادتها إلى زملائه في الدفاع، إلّا أنّ المصري محمد صلاح خطفَ الكرة وانفرد الحارس المجري بيتر غولاتشي قبل أن يسدّد أرضية في الزاوية اليسرى (د53)، وهو الهدف الرابع لصلاح في دوري الأبطال هذا الموسم.

وبعد 5 دقائق، ضاعَف ليفربول النتيجة عندما شَتّت كورتيس جونز كرة من منطقة جزاء ليفربول، فشِلَ قطب الدفاع الفرنسي دايو أوباميكانو في إبعادها، ليقتنصها السنغالي ساديو ومانيه وينفرد بغولاتشي، قبل أن يضع الكرة بالأرض في الزاوية اليمنى، مسجّلاً ثاني أهدافه الأوروبية هذا الموسم.

 

رونالدو يعود إلى البرتغال

يعود البرتغالي كريستيانو رونالدو للمرة الأولى إلى بلاده كلاعب في يوفنتوس الإيطالي، عندما يحلّ فريقه الليلة ضيفاً على بورتو في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أوروبا.

وعلى أرض الملعب، لا يزال يوفنتوس يحاول إيجاد أسلوبه بقيادة المدرب الجديد أندريا بيرلو، إلّا أنّه يَتوق إلى المجد الأوروبي بعد أن خسر 5 مباريات نهائية في دوري الأبطال منذ لقبه الأخير عام 1996.

أمّا خارج المستطيل الأخضر، فإنّ رئيس النادي أندريا أنييلي هو أحد الشخصيات البارزة وراء خطة إصلاح المسابقة القارية الأسمى.

أنييلي، الذي يترأس أيضاً رابطة الأندية الأوروبية، يُعتبَر أحد الداعمين الرئيسيِّين لنظام جديد في دوري الأبطال يضمن وصول نخبة قليلة من الأندية، ويجعل من الصعب على أندية الأخرى الانضمام إليه.

ووسط أحاديث عن دوري السوبر الأوروبي الذي سيكون فريقه جزءاً منه حتماً، أعرب أنييلي (45 عاماً) عن دعمه لتوسيع دوري الأبطال بدءاً من 2024، ما يضمن المزيد من المباريات، ونتيجة ذلك المزيد من الأموال.

ويعتقد الرئيس الإيطالي «أنه من واجبنا أن نفكّر في المستقبل وأن نضمن بقاء كرة القدم أفضل رياضة في العالم. كل شيء يجب ان يعتمد على الجدارة في الرياضة، لكن يجب أن نفكر في المكان الذي سيكون فيه جماهيرنا في المستقبل. نؤمن بقوة أنّ فكرة المزيد من المباريات الأوروبية مُرحّب بها».

وعلى مستوى آخر، هَيمن فريق «السيدة العجوز» على الدوري الإيطالي في العقد الأخير من الزمن محققاً لقبه في المواسم الـ9 الماضية. أمّا بورتو، فهو النادي الوحيد من خارج الدوريات الخمسة الكبرى الذي بلغ ثمن النهائي، علماً أنّ الفريقين حققا لقب دوري الأبطال مرتين في تاريخهما.

وبالنسبة إلى يوفنتوس، يشكّل النجاح الأوروبي أولوية هذا الموسم أكثر من السنوات الأخرى، إذ يبدو أنّ سيطرته على «سيري أ» قد تصل إلى نهايتها هذا الموسم، خصوصاً بعد الخسارة 0-1 أمام نابولي فباتَ على بُعد 8 نقاط من إنتر ميلان المتصدّر، على رغم أنّه يملك مباراة مؤجّلة.

وأكد رونالدو أنّ «هذه الهزيمة لن تُحبطنا، فلنرفع رؤوسنا ونفكر في دوري الأبطال».

أمّا بورتو فتعادل في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، وبات يتخلّف بفارق 10 نقاط عن المتصدّر سبورتينغ.

 

رونالدو ضدّ بيبي

سيعوّل يوفنتوس على رونالدو، حامل الكرة الذهبية 5 مرات والهداف التاريخي لدوري الأبطال (134)، والذي سيواجه فريقاً من البرتغال للمرة الأولى منذ 2016 عندما تغلّب ريال مدريد الإسباني على سبورتينغ 2-1 ذهاباً وإياباً في دور المجموعات.

إلّا أنّ آخر زيارة إلى ملعب «دراغاو» الخاص ببورتو تعود إلى إياب ربع النهائي مع مانشستر يونايتد الإنكليزي حين تعادلا ذهاباً 2-2 في «أولد ترافورد»، قبل أن يحسمها رونالدو بهدفٍ من ركلة حرة صاروخية من على بُعد 35 متراً، ليقود يونايتد إلى نصف النهائي ويفوز في نهاية 2009 بجائزة «بوشكاش» المقدّمة من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) لأجمل هدف في العام.

وخاض رونالدو 12 مباراة أوروبية ضد الفرق البرتغالية بنفيكا وبورتو وسبورتينغ سجّل خلالها 4 أهداف بالإضافة إلى 4 تمريرات حاسمة، ما يجعل مدافع بورتو بيبي لموقع للاتحاد الاوروبي (ويفا) يتوقّع «أن نفوز، لكنّنا ندرك أنّ المهمّة ستكون صعبة جداً».

ويؤكّد المدافع المتوّج بدوري الأبطال 3 مرات إلى جانب رونالدو في ريال مدريد أنّ «المباراة ستكون مميزة، هي بين بورتو ويوفنتوس أكثر من مواجهة رونالدو وبيبي. لم يفز بورتو أبداً على يوفنتوس. آمل أن تكون هذه المرة الأولى لأنّها ضد أفضل لاعب في العالم الذي لم ألعب أبداً ضده».

 

دورتموند يحثّ على ردّ فعل

حَثّ المهاجم النروجي إرلينغ هالاند زملاءه في بوروسيا دورتموند الألماني على نفض غبار فترتهم السيئة في الدوري الألماني، عندما يحلّون ضيوفاً على إشبيلية الإسباني في ذهاب ثمن النهائي.

ويؤكّد هالاند لشبكة «سكاي سبورتس» أنّ مفتاح الفوز هو «الالتزام بخطة المباراة ومحاولة تقديم أداء جيد، لأنّ إشبيلية فريق قوي. لذا يجب أن نستعيد مستوانا مجدّداً ونقدّم مبارة مميزة».

وبما أنّ دورتموند يمرّ في فترة سيئة في الدوري، إذ انه لم يفز سوى مرة يتيمة في آخر 6 مباريات، فلا يجب أن «نلعب كما في المباريات الأخيرة، لأنّنا لن نحصل على أية فرصة»، بحسب النروجي، علماً أنّ فريقه فاز 3 مرات في آخر 8 مباريات في مختلف المسابقات.

وسجّل هالاند 6 أهداف في أول 4 مباريات من دور المجموعات، قبل أن يغيب عن آخر مباراتين بسبب الإصابة حين ضمن الفريق الأصفر صدارة مجموعته بالفوز على أرض زينيت الروسي 2-1 في كانون الأول، قبل أن تنقلب أوضاعه رأساً على عقب.

وتحوّلت فرحة بلوغ دورتموند دور الـ16 إلى نكسة، بعد خسارة على أرضه أمام شتوتغارت 1-5 في الدوري المحلي شهدت ارتكاب أخطاء دفاعية عدة، فأقيل المدرب السويسري لوسيان فافر في اليوم التالي، وحلّ بدلاً منه مساعده إدين ترزيتش (38 عاماً) حتى نهاية الموسم، إلّا أنّ النتائج لم تتحسّن.

وبعد ترزيتش سيستلم مدرب بوروسيا مونشنغلادباخ ماركو روزه (44 عاماً) الموسم المقبل، لتكون أول مهمة له إعادة موقع دورتموند كثاني أفضل فريق في ألمانيا بعد بايرن ميونيخ، لأنّ دورتموند أحرز 14 نقطة في الدوري من أصل 30 ممكنة مع صاحب الـ38 عاماً.

واحتاج الفريق الأصفر إلى الهدف الـ23 لهالاند في 23 مباراة، ليتجنّب خسارة أمام هوفنهايم (2-2) السبت، فتقهقر إلى المركز السادس في الـ»بوندسليغا»، بفارق 16 نقطة عن بايرن المتصدّر، علماً أنّ هدفاً آخر من هالاند سمح لدورتموند بالفوز على بادربورن من الدرجة الثانية 3-2 بعد التمديد، في دور الـ16 من الكأس.

 

إشبيلية لمواصلة النتائج الإيجابية

خلافاً لدورتموند، فازَ إشبيلية في مبارياته الـ9 الأخيرة، بينها انتصار لافت على برشلونة 2-0 في ذهاب نصف نهائي الكأس المحلية.

وحذّر ترزيتش من أنّ لاعبي إشبيلية «سجّلوا ضعف ما تلقّوه من الأهداف. إنّ مهاجميهم ومدافعيهم رائعون. إذا قارنّا المستوى، يملك إشبيلية أفضلية واضحة، لكنّ التأهل إلى الدور التالي هو هدفنا الواضح».

لكنّ معنويات دورتموند اهتزّت أكثر بعد الخسارة في الدوري ضد فرايبورغ 1-2، وهي أول خسارة له منذ أكثر من عقد أمام فريق من الـ»بلاك فوريست»، ما جعل ترزيتش يمتعِض «لأنّنا ارتكبنا مجدّداً أخطاء لا يجب الوقوع فيها».

وفيما سجّل هالاند والإنكليزي جايدون سانشو السبت الماضي، لم ينجح كلاهما في تقديم أداء يمنح دورتموند مستوى ثابتاً في المسابقات المحلية.

كما أنّ القائد ماركو رويس كان مستواه عادياً ضد فرايبورغ فتحوّل إلى بديل ضد هوفنهايم، وأصبح فريقه على بُعد 6 نقاط من المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال.

وفي حال إخفاقه بالتأهّل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، سيهدر دورتموند فرصة الحصول على 30 مليون يورو (36 مليون دولار) على الأقل.

theme::common.loader_icon