أجرى رئيس مجموعة مسبّبات السرطان والوقاية منه في معهد «QIMR Berghofer» الأسترالي للأبحاث الطبية، البروفيسور راشيل نيل، دراسة على نحو 16 ألف شخص بين 60 و84 عاماً لمعرفة تأثير مكملات الفيتامين D في حماية الناس من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وعدوى الجهاز التنفسي، ووجد أنّ المكمّلات قد تُقصّر مدة الإصابة بشكل طفيف وتُخفف من حدّة الأعراض ليس أكثر.

وتمّ تقسيم الأشخاص إلى مجموعتين، حصلت إحداهما على جرعات من الفيتامين D، والأخرى تناولت دواء وهميّ وذلك كل شهر لمدة تصل إلى 5 سنوات. وكشف نيل أنّ المشاركين الذين تلقّوا مكمّلات الفيتامين D يعانون أعراضاً أقل حدة عند إصابتهم بنزلات البرد والإنفلونزا، كما لم تستغرق الإصابة معهم وقتاً طويلاً مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهميّ.

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنّ التجارب السريرية أظهرت أنّ الأشخاص الذين تناولوا مكمّلات الفيتامين D أُصيبوا بنزلات البرد والإنفلونزا بنفس معدل إصابة أولئك الذين تناولوا دواء وهميّاً، وبالتالي فهو لم يمنع الإصابة بها كما يعتقد كثيرون.

وعلّق نيل على الدراسات التي تُفيد بأنّ وجود مستويات أعلى من الفيتامين D في الجسم يُقلّل من مخاطر الإصابة بفيروس «كورونا»، قائلاً إنّ «نتائج هذه الدراسات غير موثوق بها»، موضحاً أنّ «الفيتامين D يكون له فوائد لنظام مناعة الجسم، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون نقصاً فيه».