إذا كنتم قلقون بشأن خصوصيتكم وتريدون منع التطبيقات من جمع بياناتكم، سنستعرض لكم بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكم في التحكم في الأذونات للتطبيقات على هواتفكم.

إنتبهوا إلى الأذونات

عندما تقومون بتنزيل تطبيق معين، تظهر أمامكم نافذة يطلب فيها التطبيق بعض الأذونات. وعادة ما يقوم المستخدم بالموافقة على جميع الأذونات حتى من دون قراءة ومعرفة ما هي. وهنا صراحة تكمن المشكلة، لأنه لا يجب أن تسمحوا لجميع التطبيقات بالوصول إلى بياناتكم بشكل عشوائي. على سبيل المثال، انّ تطبيق الطقس يسعى للحصول على إذن لإجراء المكالمات أو الوصول إلى الكاميرا لعمل بشكل صحيح، وهذا أمر غير منطقي، فقوموا برفض هذه الأذونات. وإذا ظهرت رسالة تشير إلى أنّ التطبيق لن يعمل بدونها، يمكنكم عندها إلغاء عملية التثبيت واختيار تطبيق آخر، لأنّ الأذونات غير المنطقية التي تطلبها التطبيقات، يمكنها أن تسمح لها في حالة موافقتكم عليها أن تصل إلى البيانات الخاصة، وأن تتشارَكها مع طرف ثالث يدفع الكثر من المال للحصول عليها. لماذا؟ لاستخدامها في الإعلانات الموجهة، أو لأغراض أخرى غير معروفة وربما تكون غير قانونية. لذلك يجب الانتباه إذا طلب أحد التطبيقات إذناً يبدو غريباً، ولا تترددوا في رفضه.

التحكّم بكل تطبيق

أما بخصوص التطبيقات الموجودة على الهاتف أو التي قمتم بتنزيلها لاحقاً، يمكنكم أيضاً التحكم في الأذونات التي منحتموها لها واحداً تلو الآخر. وللقيام بذلك يجب التوجّه إلى إعدادات الهاتف، والبحث عن خيار التطبيقات. وعندما تظهر القائمة، إضغطوا على أيّ منها وتوجهوا إلى قسم الأذونات «Permissions» وقوموا بإيقاف كل إذن غير مرتبط مباشرة بعمل التطبيق، مثل الميكروفون والكاميرا والمكالمات وما إلى ذلك. كذلك، يمكنكم التوجّه إلى إعدادات الأمان في الهاتف ومن ثم اختيار الأذونات واختيار نوع الإذن لمعرفة ما إذا تمّ منح جميع التطبيقات هذا الإذن أم لا. وهذه العملية وعلى الرغم من أنها قد تأخذ وقتاً، إلا أنها تمنع وصول التطبيقات إلى بياناتكم الخاصة ومشاركتها مع جهات لا تعرفونها.

في الختام، من المهم الإشارة الى أنه ليس بالضرورة أن تكونوا مشهورين ليتم جَمع البيانات عنكم، لأنّ هذه البيانات تكشف عمّا يسمّى بالبصمة الإلكترونية للمستخدم، وهي بالنسبة لكثير من عمالقة التكنولوجيا تعتبر «الذهب الإلكتروني»، وهي مستعدة لدفع مبالغ طائلة مقابل الحصول عليها.