يشكل ظهور تجاعيد الوجه، سواء على الجبين وحول العينين أو الذقن، مشكلة لدى الجنسين. لكنها ليست علامات تدل على تقدمنا في السن فقط، بل قد تخبرنا الكثير عن حالتنا الصحية. ونقلَ تقرير لموقع دويتشه فيلله (DW) الألماني، عن مجلة «بريغيته» الألمانية، تصنيفاً لتجاعيد الوجه المختلفة، وعلاقتها بالمشاكل الجسدية المحتملة كالتالي:

1- تجاعيد منطقة الجبين العليا

من المعروف أن عقد الجبين المستمر يشكل تجعيدة واضحة نسبياً. لكن وفق إيما هوبسون، من المعهد الدولي للجلد، يجب الانتباه إلى التجاعيد الدقيقة في منطقة الجبين العليا، لأنّها مرتبطة بالمثانة والمعدة، وبالتالي يمكن أن تشير تجاعيد الجبين إلى مشاكل في هذه المناطق.

2- تجاعيد منطقة الجبين السفلية

يمكن أن تكون التجاعيد في منطقة الجبين السفلية أيضاً علامة على الحساسية الغذائية، وغالباً ما تكون مصحوبة ببثور وطفح جلدي.

3- التجاعيد حول العينين

إنّ منظر خطوط الضحك الصغيرة حول العينين جميل، غير أن العينين لهما ارتباط وثيق بالكبد. وبالتالي، فإنّ التجاعيد التي لا تأتي من الضحك والهالات السوداء الدائمة تحت العين تشير إلى أنّ الكبد مثقل. كما يمكن أن يكون النظام الغذائي غير الصحي أو الإكثار من شرب الخمر مسؤولاً عن ذلك. كما انّ العيون المنتفخة أيضاً تعطي إشارة محتملة لنقص أحماض أوميغا 3 الدهنية أو مشاكل في الكلى أو ارتفاع ضغط الدم.

4- تجاعيد حول الفم والذقن

ترتبط المنطقة المحيطة بالفم أيضاً بجهازنا الهضمي. والتجاعيد العميقة بين الأنف والذقن يمكن أن تنتج عن عسر الهضم. وغالباً ما تكون التجاعيد الصغيرة التي تحيط بالشفاه علامة على بداية سن اليأس. ومن أجل احتوائها، تحتاج منطقة الفم إلى عناية خاصة.

كما يمكن للتدخين أن يعمّق التجاعيد، فإذا كنت تريد بشرة وجه ناعمة والعديد من الفوائد الصحية الأخرى، فما عليك سوى الإقلاع عن التدخين. ونؤكد هنا أن هذه نصائح عامة، وهي ليست بديلاً عن زيارة الطبيب. فإذا كنت تشك في أي مشكلة فلا تشخّص نفسك وراجع طبيبك.

ونؤكد أيضاً أنه بالطبع ليس كل تجاعيد الوجه هي إشارات إلى وجود خلل معين، فهي جزء من الشيخوخة الطبيعية. غير أنه يجب أن ننتبه إذا ظهرت العديد من التجاعيد العميقة في سن مبكرة. لهذا، ينصح أطباء الجلد بزيارة الطبيب. أمّا إذا كانت هذه التجاعيد مجرد علامة على التقدم في العمر، فيمكن علاجها أو التخفيف من ظهورها من خلال استخدام مصل مناسب أو كريم وجه مضاد للشيخوخة.

الشامات... تحمي من شيخوخة الجلد؟

اكتشف علماء بريطانيون انّ الأشخاص الذين تَعلو أجسامهم أعداد كبيرة من الشامات مَحميّون جينياً من الكثير من تأثيرات مرور الزمن. وأجرى علماء في معهد «كينغز» في العاصمة لندن بحثاً شمل 1200 توأم من الإناث تتراوح أعمارهنّ بين 18 و79 سنة، ووجدوا انّ الشامات لا تخفّف تَكوّن التجاعيد مع التقدم في العمر فقط، بل تفيد العظام والعضلات التي تكون أكثر قوة.

وقال العلماء انّ اللواتي توجد على أجسامهنّ أكثر من 100 شامة يتمتّعن بعظام أقوى، وهنّ 50 % أقل عرضة للإصابة بترقق العظام من النساء اللواتي على أجسامهنّ أقل من 25 شامة. ويبحث العلماء الآن إذا كان الأشخاص الذين لديهم شامات كثيرة مَحميين من عوارض أخرى للتقدم في السن، مثل ضعف البصر وحتى أمراض القلب.

يشار إلى انّ نتائج هذه الدراسة تتناقض مع تحذيرات سابقة من ان الشامات مرتبطة بخطر الإصابة بسرطان الجلد، ويذكر انّ معدل الشامات عند الإنسان هو بين 30 و40، لكن لدى البعض حوالى 400 شامة، في حين انّ الذين لديهم ما لا يقلّ عن 100 شامة يشكّلون ما بين 10 و15 % من الأشخاص البيض.