بايرن وإنتر وشاختار يبعثرون الأوراق... وليفربول يتأهل
بايرن وإنتر وشاختار يبعثرون الأوراق... وليفربول يتأهل
Wednesday, 02-Dec-2020 08:58

حسمَ ليفربول الإنكليزي تأهّله إلى الدور ثمن النهائي في دوري أوروبا وصدارته للمجموعة الرابعة، بعد فوزه على ضيفه أياكس أمستردام الهولندي بهدف من دون، في المرحلة الخامسة ما قبل الأخيرة من دور المجموعات، مستفيداً من تعادل أتالانتا الإيطالي مع مضيفه ميدييلاند الدنماركي 1-1.

 

ورفع الـ»ريدز» رصيدهم إلى 12 نقطة يليهم أتالانتا بـ8 فأياكس بـ7، فيما حَصد ميدييلاند نقطته الأولى، وتأجّل حسم هوية المتأهل الثاني عن المجموعة إلى المرحلة الأخيرة بين الفريقين الإيطالي والهولندي الذين يلتقيان في لقاء سيضع أحدهما في دور الـ16 من دوري الأبطال والآخر في دور الـ32 من الدوري الأوروبي.

إفتتح ليفربول الستجيل، عندما لعب نيكو وليامس (19 عاماً) بيسراه عرضية من الجهة اليمنى، قفز إليها الحارس الكاميروني أندري أونانا من دون أن يمدّ يديه إليها، فحَطّت أمام كورتيس جونز الذي تابعها بسهولة في المرمى الخالي (د58).

 

شاختار يخلط الأوراق

وأنعَش شاختار دانييتسك الأوكراني آماله في بلوغ ثمن النهائي وعَقّد مهمة ضيفه ريال مدريد الإسباني، عندما جدّد فوزه عليه 2-0 على الملعب الأولمبي ضمن منافسات المجموعة الثانية، بعدما فاز ذهاباً 3-2.

ورفع شاختار رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني بفارق المواجهتين المباشرتين أمام النادي الملكي، الذي بات مهدّداً بخطر الخروج من المسابقة.

ونجح الفريق الأوكراني في افتتاح التسجيل من هجمة مرتدة قَطعها مندي عند حافة المنطقة فتهيّأت الكرة أمام البرازيلي برونو دنتينيو، فتابعها داخل مرمى البلجيكي تيبو كورتوا (د57).

وضاعفَ البديل الإسرائيلي مانور سولومون من هجمة مرتدة أنهاها بتسديدة قوية زاحفة من حافة المنطقة على يمين كورتوا (د82).

وفي المجموعة عينها، فشل بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بحسم تأهلّه وسقط بنتيجة 2-3 أمام ضيفه إنتر ميلان الإيطالي الذي تنفّس مدربه أنطونيو كونتي الصعداء بعدما تجنّب الإقصاء الأوروبي.

ورفع إنتر رصيده إلى 5 نقاط في المركز الرابع مقابل 8 لمونشنغلادباخ المتصدّر، وبذلك ستكون المرحلة الأخيرة حاسمة للأندية الأربعة في هذه المجموعة، فجميعها قادرة على بلوغ ثمن النهائي أو حفظ ماء الوجه بالتأهل إلى دور الـ32 من الدوري الأوروبي بدلاً من الإقصاء النهائي.

وبالعودة الى مجريات المباراة، ومن خلال كرة ثلاثية، مرّر البلجيكي روميلو لوكاكو بالكعب إلى روبيرتو غاليارديني الذي حوّلها على الجهة اليمنى إلى ماتيو دارميان المتوغّل داخل المنطقة، قبل أن يسدّد أرضية قوية مرّت بين قدمي الحارس السويسري يان سومير (د17).

وعادلَ مونشنغلادباخ النتيجة، عندمل استلم النمسوي فالانتينو لازارو بَينية على الجهة اليمنى ولعب عرضية طويلة ارتقى لها الفرنسي ألاسان بليا برأسية قوية في أعلى الزاوية اليسرى للحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش (د45+1).

لكنّ لوكاكو أعاد إنتر إلى المقدّمة، عندما استلم تمريرة من الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش ودخل منطقة الجزاء قبل أن يسدّد أرضية قوية في أقصى الزاوية اليمنى لسومير (د64).

وأضاف لوكاكو الثالث عندما هرب من الرقابة وانفرد البحارس، قبل أن يحوّل عرضية زاحفة من المغربي أشرف حكيمي بالأرض إلى يسار سومير (د73).

لكنّ الفريق الألماني قلّص الفارق بعد 3 دقائق، عندما انقطعت الكرة في منتصف ملعب إنتر فمرّرها الفرنسي ماركوس تورام بَينية إلى بليا الذي انفرد بالحارس وسدّد في قلب المرمى.

 

بايرن يؤجّل تأهل أتليتيكو

عرقلَ بايرن ميونيخ الألماني تأهل مضيفه أتليتيكو مدريد الإسباني إلى دور الـ16، بعدما تعادلا 1-1 ليرفع الأول رصيده إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة الأولى مقابل 6 نقاط للثاني الذي يبتعد بفارق نقطتين عن سالزبورغ الروسي الفائز على مضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي 3-1، لتبقى بطاقة التأهل الثانية بين الأندية الثلاثة الأخيرة.

وأفاد البرتغالي جواو فليكس من عرضية زاحفة لعبها ماركوس يورنتي من الجهة اليمنى، ليضع الكرة على يسار الحارس مانويل نوير، مفتتحاً التسجيل لأتليتيكو (د26).

لكنّ بايرن حصل على ركلة جزاء قبل 4 دقائق من نهاية المباراة، انبرى لها توماس مولر بنجاح واضعاً تسديدته على يسار الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي ارتمى بالاتجاه عينه.

 

سيتي متصدّراً

أمّن مانشستر سيتي صدارته للمجوعة الثالثة بتعادله سلباً مع مضيفه بورتو البرتغالي، ورفع رصيده إلى 13 نقطة بفارق 3 نقاط عن بورتو الذي كان ضمن لحاقه به إلى دور الـ16 في المرحلة الماضية. غير أنّ مارسيليا الفرنسي أجّل فرحة ضيفه أولمبياكوس اليوناني بالتأهل إلى دور الـ32 من الـ»يوروباليغ»، بفوزه عليه 2-1، فتَساويا بعدد النقاط (3) مع أفضلية الأهداف للفريق اليوناني، قبل جولة واحدة من نهاية دور المجموعات.

 

سان جيرمان للثأر في «أولد ترافورد»

يحمل ختام الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات نكهة خاصة، إذ تجمع المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني بفريقه السابق حين يحلّ باريس سان جيرمان الفرنسي ضيفاً على مانشستر يونايتد الإنكليزي، فيما سيكون ملعب «سيغنال أيدونا بارك» مسرحاً للقاء مرتقب وحاسم بين بوروسيا دورتموند الألماني ولاتسيو الإيطالي.

ففي المجموعة الثامنة على ملعب «أولد ترافود»، يتواجه كافاني مع الفريق الذي دافع عن ألوانه منذ 2013 وتوّج معه بلقب الدوري المحلي 6 مرات والكأس 4 مرات وكأس الرابطة 6 مرات وأصبح هدافه التاريخي، وذلك في مباراة مُهمّة للفريقين اللذين لم يضمنا حتى الآن بطاقة العبور إلى ثمن النهائي.

ويتصدّر يونايتد ترتيب المجموعة بـ9 نقاط بفارق 3 عن كل من سان جيرمان ولايبزيغ الألماني الذي يحل بدوره ضيفاً على باشاك شهير التركي الأخير (3 نقاط).

ودخل كافاني اللقاء الذي يحتاج فيه يونايتد إلى الفوز لضمان تأهله، كما أنّ التعادل قد يكون كافياً في حال عجز لايبزيغ عن حسم مباراته في تركيا لصالحه، بمعنويات مرتفعة جداً بعد أن قاد «الشياطين الحُمر» الأحد لتحويل تخلّفهم أمام ساوثمبتون 0-2 إلى فوز 3-2 في الدوري الممتاز بتسجيله هدفين وتمريره كرة هدف آخر.

وبعد أن غاب عن لقاء الذهاب في باريس الذي خسره نادي العاصمة 1-2 بهدف في الوقت القاتل من ماركوس راشفورد، مكرّراً بذلك سيناريو إياب ثمن نهائي موسم 2018-2019 حين عوَّض خسارته ذهاباً على أرضه 0-2 وفاز إياباً 3-1 بفضل هدف في الوقت بدل الضائع من اللاعب ذاته، سيكون كافاني جاهزاً الليلة لمواجهة الفريق الذي سجّل له 200 هدف في 301 مباراة.

ولم تكن نهاية مشوار الأوروغوياني مع نادي العاصمة «لطيفة»، إذ قرّر ترك الفريق في حزيران بعد أن اتُخِذَ القرار بإلغاء الدوري نهائياً نتيجة تداعيات فيروس «كوفيد-19». وبالتالي، لم يُكمل معه حملته في دوري الأبطال حيث وصل فريق المدرب الألماني توماس توخل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ.

وبما أنه متقدّم في السنّ بالنسبة لمهاجم (33 عاماً)، ولم يَخض أي مباراة منذ فوز سان جيرمان في دوري الأبطال على بوروسيا دورتموند في آذار، اعتبر بعض مشجّعي يونايتد أنّ التعاقد مع الأوروغوياني في اللحظات الأخيرة قبل إقفال فترة الانتقالات الصيفية خطوة تعويض في غير مكانها بعد فشل الإدارة في ضم الإنكليزي جايدون سانشو من دورتموند.

ولقد كان من الممكن وبسهولة أن يتخذ كافاني قرار اعتزال اللعب والاستمتاع بحياته في مزرعته بعيداً عن كرة القدم، لكنّه ما زال مقتعناً بقبول تحدٍّ جديد مع يونايتد، بغض النظر عمّا يقوله النقاد.

وكشف الأوروغوياني: «أتيحَت لي العديد من الفرص المختلفة، كنتُ متحمّساً للعب في الدوري الإنكليزي الممتاز وبشكل أكبر لصالح مانشستر يونايتد. أنا متحمّس للغاية لأنني أرغب دائماً في اللعب قدر الإمكان، العمل، التدرّب، وأن أعطي أفضل ما لدي».

 

مواجهة بين هالاند وإيموبيلي

وضمن المجموعة السادسة على ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، يتواجه دورتموند مع ضيفه لاتسيو باحثاً عن تحقيق ثأره بعد خسارة ذهاباً 1-3، وضمان تأهله إلى ثمن النهائي بما أنّه يتصدّر بفارق نقطة عن الفريق الإيطالي و5 عن كلوب بروج البلجيكي الذي يستضيف زينيت سان بطرسبورغ الروسي (نقطة واحدة).

وفاز دورتموند بجميع مبارياته الثلاث منذ أن سقط في العاصمة الإيطالية خلال الجولة الافتتاحية، وهو سيضمن بطاقته في حال الفوز كما أنّ التعادل سيكون كافياً للفريقين في حال عَجز بروج عن العودة من روسيا بالنقاط الثلاث.

وتشكل المباراة مواجهة مثيرة بين تشيرو إيموبيلي الذي سبق له أن دافع عن ألوان دورتموند، والنروجي إرلينغ هالاند، خصوصاً أنّهما سجّلا ذهاباً.

ويتصدّر النروجي البالغ 20 عاماً ترتيب هدافي المسابقة بـ6 أهداف بعد تسجيله ثنائية في الجولة السابقة ضدّ بروج (3-0)، على غرار إيموبيلي (30 عاماً) ضدّ زينيت (3-1).

 

تشلسي وبرشلونة لضمان الصدارة

وبعد أن حُسِمَت بطاقتا المجموعة الخامسة، يَحل تشلسي الإنكليزي ضيفاً على إشبيلية الإسباني في مواجهة ستُحدِّد على الأرجح هوية المتصدّر بما أنّهما متعادلان بالنقاط بـ10 لكل منهما، مقابل نقطة لكل من كراسنودار وضيفه رين الفرنسي.

وعلى غرار المجموعة الخامسة، يسعى برشلونة الإسباني إلى فوزه الخامس توالياً وضمان صدارته للسابعة حين يحل ضيفاً على فيرينسفاروش المجري بمعنويات مرتفعة بعد فوزه بمباراتيه الأخيرتين 4-0 على دينامو كييف الأوكراني في دوري الأبطال وأوساسونا في الدوري المحلي.

وبدوره، يتواجه يوفنتوس، الضامن أيضاً لتأهّله، مع ضيفه دينامو كييف وهو متخلّف بفارق 3 نقاط عن برشلونة الذي سيكون خصم «بيانكونيري» الثلاثاء المقبل في «كامب نو».

ويخوض بطل إيطاليا اللقاء وسط ضغطٍ كبير على مدربه الجديد أندريا بيرلو، إثر التعادل المُخيِّب يوم السبت في الدوري مع بينيفينتو المتواضع 1-1.

theme::common.loader_icon