الذكرى الأولى لـ"17 تشرين"!

"إنها قصّة مواجهة بين سلطة فاسدة وشعب ثائر حتى النبض الأخير"... ففي وقت يتخبّط لبنان في أسوأ أزماته الاقتصادية والسياسية، أحيا المواطنون الذكرى الأولى لثورة "17 تشرين"، وذلك عبر سلسلة تحركات ومسيرات شملت مختلف المناطق اللبنانية فضلاً عن تظاهرة مركزية من وسط بيروت إلى موقع انفجار المرفأ المروّع حيث أضيئت شعلة الثورة أمام تمثال المغترب.

وشدّد الحراك على ضرورة "مواصلة الثورة واستمرارها بقوة أكبر حتى اسقاط المنظومة الحاكمة واستعادة الأموال المنهوبة".

عون "بعد عام على التحرّكات"...

وانطلاقاً من ذلك، أكدّ رئيس الجمهورية ميشال عون أنه "بعد مرور عام على انطلاقة التحركات الشعبية، يدي لم تزل ممدودة للعمل سوياً على تحقيق المطالب الإصلاحية إذ لا إصلاح ممكناً خارج المؤسسات والوقت لم يفت بعد".

"العمل كالمعتاد غير مقبول"!

بدوره، وزير الخارجية الأميركي علّق قائلاً: "منذ عام بدأ اللبنانيون بالنزول إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاحات وبتحسين الحكم ووضع حد للفساد المستشري الذي خنق إمكانات لبنان الهائلة". وأضاف: "تبقى رسالتهم واضحة ولا يمكن إنكارها، فالعمل كالمعتاد غير مقبول".

"سبب للأمل"...

أمّا السفير البريطانيّ في لبنان، فاعتبر أن "المستقبل غير واضح"، مشدداً على أن "الإصلاحات العاجلة وحكومة جديدة فعّالة مع وضع المصلحة الشخصية والمجتمعية جانباً أصبحت أكثر أهمية الآن، هناك سبب للأمل".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد وتقديم: بولا الموراني محفوظ