كشفت دراسة بحثية أجراها علماء في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا أنّ الأطفال يتعلّمون أكثر ويتذكّرون بشكل أفضل عند الكتابة باليد، حيث تكون أدمغتهم أكثر نشاطاً عند الكتابة اليدوية من الكتابة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر.

وتحقّق الباحثون من هذه النتائج عدة مرات، أولاً عام 2017 حيث فحصوا نشاط دماغ 20 طالباً، والآن عام 2020 حيث تمّ اختبار نشاط الدماغ لدى 12 شاباً و12 طفلاً.

وأجريت كلتا الدراستين باستخدام EEG لِتتبّع وتسجيل نشاط موجة الدماغ. وارتدى المشاركون غطاءً يحتوي على أكثر من 250 قطباً كهربائياً، علماً أنّ الدماغ ينتج نبضات كهربائية عندما يكون نشطاً. والحسّاسات الموجودة في الأقطاب الكهربائية حساسة للغاية وتلتقط النشاط الكهربائي الذي يحدث في الدماغ. وتمنح الكتابة اليدوية الدماغ المزيد من القدرة على حفظ الذكريات.

وأظهرت النتائج أنّ الدماغ لدى كل من الشباب والأطفال يكون أكثر نشاطاً عند الكتابة باليد، مقارنةً بأثناء الكتابة على لوحة المفاتيح.

وأوضح الباحثون أنّ الكتابة باليد تخلق نشاطاً أكثر بكثير في الأجزاء الحسّية من الدماغ، ويتمّ تنشيط الكثير من الحواس عن طريق الضغط على القلم على الورق ورؤية الحروف التي تكتبها وسماع الصوت الذي تصدره أثناء الكتابة. هذه الخبرات الحسّية تخلق اتصالاً بين أجزاء مختلفة من الدماغ، وتعزّز قدرته على التعلّم.