كشف إختصاصي الأمراض النفسية وعلم المخدرات، الدكتور مكسيم لاخنوف، أنّه «عند الإفراط في شرب الكحول تصبح حركة الدم في الأوعية الدموية الدماغية بطيئة، وتختل عملية التمثيل الغذائي، ويزداد خطر الإصابة بالقرحة، وقد تظهر مشكلات في القلب، وإلتهابات الكبد».

وأضاف: «إذا كان إحتساء المشروبات ذات نسبة كحول مرتفعة متقطّعاً، فإنّه عند احتساء جرعات كثيرة منها تظهر أعراض التسمّم على الشخص مثل الغثيان وارتفاع ضغط الدم وضربات القلب. وهذه الأعراض تخف بعد يوم أو يومين وتزول نهائياً بعد 3-5 أيام».

وتابع: «لكن في الحالات الأسوأ، تظهر الأعراض الانسحابية التي تشمل الرغبة في شرب الكحول، وهذه هي المرحلة الثانية من الإدمان، التي يستمر الشخص خلالها بشرب الكحول من 2 إلى 4 أسابيع. وعندها تتفاقم الحالة وتظهر أعراض ضيق التنفس والأعصاب، ومشكلات في الجهاز الهضمي والكآبة، وقد يظهر عنده الهذيان الارتعاشي والهلوسة. ويحتاج الشخص للتعافي من هذه الحالة ما لا يقلّ عن أسبوعين بمساعدة طبية، لأنّ الحالة النفسية تبقى سيّئة ويعاني الشخص من نقص الفيتاميناتB وانخفاض كبير في السوائل».

وبالنسبة إلى المرحلة الثالثة، شرح لاخنوف أنّها «تُعرف بما بعد الأعراض الانسحابية، حيث يظهر ارتفاع مستوى القلق، وسوء النوم، والأرق، واعتلال عصبي، ورعشة الأطراف. ويستغرق علاج هذه الحالة ما لا يقل عن سنة حتى يعود الجهاز العصبي المركزي إلى طبيعته».

وكقاعدة، قال الطبيب، إنّ «الجسم يبدأ بالعودة إلى حالته الطبيعية بعد شهر، باستثناء الأمراض الناتجة من المرحلة الثالثة مثل تليف الكبد، الذي لا يمكن علاجه».