طفرة جديدة لفيروس كورونا
طفرة جديدة لفيروس كورونا
Tuesday, 07-Jul-2020 06:50

وجدت دراسة عالمية أدلة قوية على أنّ شكلاً جديداً من فيروس كورونا انتشر من أوروبا إلى الولايات المتحدة. كما أفاد فريق دولي من الباحثين، أنّ الطفرة الجديدة تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ومع ذلك، لا يبدو أنّها تجعلهم أشدّ مرضاً من الطفرات السابقة.

 

وتستند الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Cell» العلمية، إلى بعض الأبحاث السابقة التي قام بها الفريق في وقت سابق من العام. وأشارت المعلومات المشتركة عن التسلسل الجيني، إلى أن نسخةً معينة من طفرة الفيروس تسيطر حالياً.

 

وأكّدت الدراسة على نتائج البحث السابق، الذي يشير إلى أنّ الطفرة جعلت الشكل الجديد للفيروس أكثر شيوعاً، ومعدياً أكثر من النسخات الأخرى. ويطلق الباحثون على الطفرة الجديدة اسم «G614»، ويظهرون أنّها استبدلت تقريباً النسخة الأولى التي انتشرت في أوروبا والولايات المتحدة، والتي عرفت بـ «D614».

 

وأشار العلماء إلى أنّهم يفسّرون ذلك على أنّ الفيروس من المحتمل أن يكون أكثر عدوى. ومن جانبه، قال أستاذ علم الأورام في جامعة وارويك البريطانية، لورانس يونغ، والذي لم يشارك في الدراسة، إن ذلك قد يكون خبراً ساراً.

 

وأوضح يونغ في بيان، أنّ «العمل الحالي يشير إلى أنّه في حين أنّ طفرة G614 قد تكون أكثر عدوى، إلّا أنّها ليست أكثر شدّة في المرض. هناك أمل أنّه مع انتشار فيروس «سارس- كوف-2»، قد يصبح الفيروس أقل تسبباً بالمرض».

 

وقال الباحثون، إنّ النسخة الجديدة يبدو أنّها تتكاثر بشكل أسرع في الجهاز التنفسي العلوي، أي الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة، وهو ما يفسّر سبب مرورها بسهولة أكبر.

 

وأوضح فريق من الخبراء، أنّ طفرة «G614» يمكن تحييدها من خلال مصل النقاهة، وهو منتج الدم المأخوذ من الأشخاص الذين تعافوا من عدوى فيروس كورونا، واختبر الفريق الدم الذي تبرّع به 6 متعافين من الفيروس في مدينة سان دييغو.

 

وأكّد الباحثون أنّ هناك حاجة إلى المزيد من العمل بالطبع لترسيخ النتائج ومعرفة ما تعنيه التغييرات في الطفرات بالنسبة للوباء وللمرضى.

theme::common.loader_icon