كمامات رقمية ذكية لمكافحة «كورونا»
كمامات رقمية ذكية لمكافحة «كورونا»
شادي عواد
جريدة الجمهورية
Wednesday, 24-Jun-2020 06:32
أصبح وضع الكمامة في الآونة الأخيرة ضرورة لا بدّ منها، لتفادي الإصابة بعدوى فيروس كورونا، مما شكّل صعوبة لدى الآخرين في ملاحظة تعابير الوجه وحتى التعرّف الى الأشخاص.

مع إنتشار فيروس كورونا بين دول العالم، لجأت العديد من الشركات الى تطوير وإبتكار أدوات وقائية مختلفة، في محاولة منها للتصدّي لإنتشار هذا الفيروس، حيث كانت الكمامة على رأس الأدوات الوقائية التي شهدت الكثير من الإبتكار.

 

كمامات ذكية

 

طوّر مصمم ألعاب ومبرمج، كمامة تكشف أنّ الشخص يتحدث. وصُممت الكمامة من القماش مع لوحة تعمل بالصوت، مؤلفة من مصابيح «LED» في الأمام، والتي تتحرّك كلما تحدث شخص لمحاكاة فتح الفم وإغلاقه. كذلك يمكن إستخدام مجموعة من 16 مصباح «LED» لصنع شكل مبتسم. وحول الكمامة الجديدة قال المصمم، إنّه كان يتساءل عمّا إذا كان ممكناً أن يكون هناك قناع للوجه يضيء بأشكال الفم خلال أزمة تفشى فيروس كورونا. وعند إكتشافه أنّ هذه الفكرة ليست موجودة، قرّر القيام بها بنفسه.

 

يُذكر أنّه عند غسل الكمامة، يمكن إزالة الأضواء عنها بسهولة، ويمكن أيضاً تعقيم أضواء الـ «LED» بين الفينة والأخرى بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.

 

في سياق متصل، طورت شركة كندية قناعاً للوجه شفافاً، يشبه بدلة الفضاء، وذلك بإستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتمّ تجهيز القناع الذي يحمل إسم «BioVYZR 1.0» بمروحة تعمل بمحرك وتدفع الهواء من خلال قنوات جانبية، لتقوم بإزالة مسببات الأمراض الضارة. بالإضافة إلى كل ذلك، تمّ تطوير كمامة رقمية تضيء عند رصد الإصابة بفيروس كورونا. فقد طور فريق من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفرد، كمامة للوجه تنتج إشارة ضوئية عند رصد شخص مصاب بفيروس كورونا يسعل أو يعطس. وإذا أثبتت التكنولوجيا نجاحها، فيمكنها معالجة العيوب المرتبطة بأساليب الفحص الأخرى، مثل إختبارات درجة الحرارة. وقال الباحث الرئيسي، إنّه عندما يصبح الإبتكار جاهزاً، يمكن إستخدامه في المطارات وعلى الطرقات أثناء التنقل، وفي المستشفيات للمرضى عند دخولهم أو عند الإنتظار. وبذلك يتمكن الأطباء من إستخدام هذه الأقنعة الجديدة لتشخيص المرضى على الفور، دون الحاجة إلى إرسال عينات إلى المختبر. وأشار الى أنّ الوقت الطويل لظهور النتائج أعاق قدرة العديد من البلدان في السيطرة على تفشي المرض، لذا تُعدّ الأدوات التي تحدّد المرضى بسرعة أمراً بالغ الأهمية.

 

كذلك قامت إحدى الشركات بإنتاج كمامات يمكن تخصيصها، أي يمكن طباعة الجزء السفلي من وجه مرتديها عليها، ليبدو الوجه وكأنّه كاملاً.

 

من جهة أخرى، قامت شركة صينية بإطلاق كمامة شفافة جديدة بخاصية تنظيف وتعقيم نفسها بنفسها. وقدّمت الشركة هذا الحل، بعد أن أصبح هناك مشكلة تمنع الهواتف من التعرّف على الوجوه. وتأتي الكمامة بفلاتر هواء قابلة للإزالة، فيها أجهزة لإصدار أشعة فوق البنفسجية. وعند شبك الكمامة من خلال منفذ «USB-C» لبضع دقائق، يمكنها أن تعقّم نفسها بعد الإستخدام. وتأتي الكمامة بتصميم شفاف مقاوم للضباب، بما يكفي من أجل السماح للهاتف بالتعرف على الوجه.

theme::common.loader_icon