مقارنة بين نشاطات الأطفال على الإنترنت
مقارنة بين نشاطات الأطفال على الإنترنت
شادي عواد
Saturday, 20-Jun-2020 06:18

في حين يستعد الآباء لاستقبال فصل الصيف بعد انتهاء دروس الـ»Online» للتلاميذ، ينبغي عليهم أيضاً أن يكونوا على دراية تامة بأنّ أولادهم قد يقضون المزيد من الوقت على الإنترنت.

 

يُعتبر تفهّم الآباء لطبيعة الأنشطة التي يمارسها أولادهم أثناء تواجدهم في الفضاء الإلكتروني وما قد يتعرضون له من تهديدات من العوامل المساعدة في حماية أبنائهم وبناتهم من المخاطر المحتملة.

 

أساليب مختلفة

وفقاً لنتائج استطلاع أجرَته كاسبرسكي لاب بعنوان «الأطفال الناشئون على الإنترنت ودائمو الإتصال»، خلص إلى أنّ الأولاد الذكور والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 16 عاماً يتصرفون بشكل مختلف جداً أثناء تواجدهم على الإنترنت، مما يعني أنّ الأمر يتطلب اتّباع طرق وأساليب مختلفة للحفاظ على سلامتهم.

وكشف الإستطلاع أنّ الفتيات يفضّلن استخدام الهواتف الذكية، بينما يميل الأولاد الذكور إلى استخدام الكمبيوتر وأجهزة ألعاب الفيديو. وقد لوحظ أنّ الأولاد عموماً أكثر تعلقاً ومواظبة على ممارسة ألعاب الكمبيوتر، حيث أنها تندرج بشكل متكرر في قائمة أنشطتهم اليومية على الإنترنت، في حين أنّ الفتيات يفضّلن التواصل عبر الشبكات الإجتماعية وقنوات التراسل الفوري. وعندما يتعلق الأمر بطرق التواصل المفضّلة لديهنّ، لوحظ أنّ الفتيات يقمن بإجراء اتصالات وإرسال رسائل نصية على نحو أكثر تكراراً، وهذا ليس مستغرباً بالنظر إلى شدة انجذابهنّ إلى استخدام الهواتف الذكية. ولأسباب ربما تعود إلى طبيعة الاختلاط والاندماج الإجتماعي لديهنّ،

يلاحظ بأنّ الفتيات يخترن أفراد العائلة أو أصدقاءها كمصدر للمعلومات، في حين يعتمد الأولاد أكثر على شبكة الإنترنت لمعرفة آخر الأخبار والمستجدات. وفي الوقت ذاته، أظهر الاستطلاع أنّ الأولاد لديهم حرية في استخدام الانترنت أكثر من الفتيات، فنجدهم يكشفون عن الكثير من المعلومات الشخصية عبر مواقع التواصل الإجتماعي ويتظاهرون بأنهم أكبر من أعمارهم الحقيقية. ولا يكتفون بذلك، بل يحاولون أيضاً تخطي قيود أنظمة الرقابة الأبوية المطبّقة على أجهزتهم وإخفاء المعلومات الخاصة بالأنشطة التي يمارسونها عبر الإنترنت بعيداً عن أنظار الآباء، حيث كشف الاستطلاع وفقاً لِما أدلى به الأطفال المستطلعون بأنّ الأولاد الذكور أكثر ميلاً من الفتيات من حيث الدخول إلى المحتوى الرقمي غير الملائم للأطفال.

 

دور أولياء الأمور

أشار الإستطلاع إلى أنه يتعيّن على أولياء أمور الأولاد إيلاء اهتمام خاص ووثيق بكل ما يقوم به أبناؤهم من أنشطة على الانترنت. وهذا الأمر يتطلب منهم استخدام أحدث أنظمة الرقابة الأبوية التي لا يمكن تجاوزها أو تخطّيها. وفي الوقت ذاته، يتعيّن على أولياء الأمور توَخّي المزيد من الحذر والتحقق من الأطراف التي تقوم فتياتهنّ بالتواصل معها عبر الإنترنت، لأنّ هناك من يستخدمون الشبكات الإجتماعية وقنوات التراسل الفوري من قبل شخصيات مريبة لديها دوافع خفية لاستغلال براءة الأطفال وعفويتهم.

theme::common.loader_icon