ماذا تعرفون عن الهوية الرقمية ؟
ماذا تعرفون عن الهوية الرقمية ؟
شادي عواد
Friday, 05-Jun-2020 06:26

أثبتت الدراسات أنّ عدداً قليلاً من المستخدمين يدركون قيمة المعلومات التي تسرق عبر الإنترنت، في حين أنّ كثيرين سمعوا عن سرقة الهويات الإلكترونية أو حتى سقطوا ضحية للجرائم الإلكترونية.

كشفت دراسة أجرتها شركة «كاسبرسكي لاب» أن هويّاتنا الرقمية، التي قد لا تكون ذات قيمة مالية كبيرة لنا، تشكّل رصيداً مهمّاً للمجرمين. وأكّدت الدراسة على شهية مفتوحة لدى المجرمين الإلكترونيين لسرقة البيانات من الخدمات الرقمية، كحسابات شبكات التواصل الإجتماعي ومواقع الألعاب.

 

إرتباك المستخدم

يمكن أن يؤدي ارتباك المستخدم بشأن قيمة بياناته إلى اتّباع نهج عشوائي تجاه الأمن، يسهل على اللصوص سرقة البيانات وارتكاب الجرائم. فقد أثبتت الدراسة أنّ البيانات التي تمت سرقتها، كانت بسبب تراخي الأفراد تجاه أمن هوياتهم الرقمية التي يمكن استخدامها في أمور عديدة أخرى، الأمر الذي يمكن أن يتسبّب بمشاكل كبيرة للضحايا الذين قد يخسرون المال وتتضرر سمعتهم، وقد يجدون أنفسهم مطالبين بسداد ديون تحمّلوها بفِعل مجرمين إقترضوها مُنتحلين هوياتهم. وتتمثل أكثر الطرق شيوعاً لسرقة هذا النوع من البيانات بحملات التصيد أو استغلال الثغرات الأمنية في التطبيقات المتعلقة بالويب. ويحصل المجرم بعد هجوم ناجح على كلمات المرور الخاصة بالخدمات التي تم الاستيلاء عليها. ومع استخدام كثير من الأفراد لكلمة مرور موحّدة لعدة حسابات، قد يتمكّن المهاجمون من استخدام هذه البيانات للوصول إلى حسابات للأفراد أنفسهم على منصّات أخرى.

 

بيع الهوية

أجرت كاسبرسكي لاب تحقيقاً في أسواق ما يعرف بشبكة «الويب المظلمة» لمعرفة مقدار القيمة المالية للبيانات الشخصية، وكيف يتم استخدامها من قبل المجرمين. ووجد باحثو الشركة أنّ المجرمين يبيعون نسخة من الحياة الرقمية الكاملة المسروقة لشخص ما بأقل من 50 دولاراً، بما يشمل بيانات حسابات وسائل التواصل الإجتماعي والتفاصيل المصرفية وبيانات الوصول عن بعد إلى الخوادم والأجهزة المكتبية، إضافة إلى مواقع الألعاب الإلكترونية وتطبيقات المواعدة التي قد تخزّن معلومات بطاقة الائتمان. وفي الوقت نفسه، وجد الباحثون أنّ السعر المدفوع للحساب الذي يتم اختراقه لا يزيد عن دولار واحد، بل يقدّم المجرمون خصومات على الشراء بالجملة.

 

منع سرقة الهوية

في المقابل، ثمة خطوات يمكن اتخاذها لمنع سرقة الهوية الرقمية كاستخدام حل أمني إلكتروني، وإدراك المستخدم لمقدار البيانات التي يتيحها مجاناً لأطراف أخرى، خاصة في ملفات التعريف المتاحة للجمهور في مواقع التواصل الإجتماعي. ويمكن للأفراد تَجنّب هذه المخاطر باتخاذ عدة خطوات أمنية سهلة ينبغي لها أن تصبح جزءاً لا يتجزّأ من أية حياة رقمية لمستخدم الإنترنت، تشتمل على التحقق دائماً من صحة عنوان الرابط والبريد الإلكتروني للمرسل قبل النقر على أي شيء في الرسالة الإلكترونية، وإنشاء كلمات مرور قوية ومضادة للاختراق.

theme::common.loader_icon