في زمن كورونا اللئيم تزداد فظاعة كل خبر أليم... فالأحبّة مفترقون، وكلّما خسروا عزيزاً يزداد هول مصيبتهم وتتأجّج نار الاشتياق في داخلهم.
وأمس، كوى الحريق قلب الممثلة اللبنانية جيسي عبدو بفقدان والدها جورج عبدو في حريق داخل شقته في منطقة كسروان. والموت لا يكون أبداً سهلاً، لكنه يزداد صعوبة عندما تكون الإبنة موجودة قسراً في أبو ظبي بسبب انشغالها بأعمال تمثيلية، وبسبب غربتها الذي أطال أمدها فيروس كورونا الذي منعها لأسابيع طوال من العودة إلى الوطن لرؤية عائلتها، واحتضان والدها الذي كان دائماً ودوماً فارسها وملاكها الحارس الذي يتابع خطواتها عن كثب، ولا يغيب يوماً عن نجاحها وتفاصيل مشوارها، ولا يتأخر في الاطمئنان عن دمعتها كما عن ضحكتها.
وَقع الخبر كان مهولاً أمس على الوسط الفنّي، وعلى العائلة والأصدقاء الذين عايَشوا جورج عبدو بكرمه وأخلاقه وتفانيه من أجل الغريب قبل القريب، واستعداده للمساعدة مهما كان الظرف.
وعقب انتشار الخبر، انهمرت كلمات الرثاء والمواساة على مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يتأخر زملاء جيسي عبدو ومتابعونها عن إعطاء شهادتهم بوالدها، وعن مواساتها بفقيدها الغالي.
بدورها، تتقدّم أسرة جريدة «الجمهورية» بأحرّ التعازي إلى الممثلة جيسي عبدو، وتدعو بالرحمة إلى روح الراحل جورج عبدو.
