أكّد تقريرٌ طبيٌّ بريطانيٌّ، أنّ مصاباً بمرض نقص المناعة البشرية (إيدز)، شُفيَ جرّاء معالجته بزراعة الخلايا الجذعية، بعد أن بقيت أنسجته خالية من الفيروس، إثر مرور أكثر من عامين ونصف العام على تلقّي العلاج. وبعد أن كانت هويته مجهولة، خرج عن صمته وكشف أنّ اسمه «آدم كاستييجو» بعد أن لُقّبَ بـ»مريض لندن»، وقال: «لقد خضتُ معركة منذ عشر سنوات مع سرطان الدّم، ولم تكن التجربة سهلة أبداً! بل عانيتُ على المستويين العقلي والنفسي رغم تشبّثي بالتفاؤل والأمل».
وخضع آدم لعملية زرع خلايا جذعية بهدف معالجته من سرطان الغدد اللمفاوية، وهذا ما كان سبب شفائه، وليست العقاقير المضادّة لفيروس نقص المناعة البشرية. أمّا المتبرع بالخلايا الجذعية، فلديه مورثة جينية غير مألوفة، مقاومة لفيروس نقص المناعة، الأمر الذي أدّى إلى تراجع أعراض إصابة كاستييجو بالسرطان والفيروس معاً من جسمه. وقرّر آدم الكشف عن هويته بالرّغم من حساسية الإصابة يالإيدز ليصبح «سفير الأمل» ولتقديم جرعة منها لمن يعانون المرض نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي يُشفى فيها مريض بهذا الفيروس في العالم، إنّما المرّة الثانية. ففي العام 2011، أصبح تيموتي براون، من برلين في ألمانيا، الشخص الأول في العالم الذي يُشفى من فيروس نقص المناعة بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على علاجه بزراعة خلايا نخاعية من متبرّع لديه مناعة طبيعية للفيروس.