إضطرّ منظمو بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، الى إلغاء الحصص التمرينية المقررة أمس استعداداً لانطلاق البطولة في 20 الشهر الحالي، وذلك بسبب دخان الحرائق الذي اجتاح البلاد.
وكان من المفترض أن يخوض الروسي ألكسندر زفيريف والبلجيكي دافيد غوفان أولى الحصص التمرينية أمس على ملاعب «ملبورن بارك»، على أن يتبعهما المصنف أول عالمياً الإسباني رافايل نادال.
لكن المنظمين قرروا تعليق هذه الحصص التمرينية، على غرار ما حصل مع كل من اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والأميركية كوكو غوف والتشيكية كارولينا بليشكوفا.
وقال المنظمون في بيان: «تم تعليق التمارين موقتاً هذا الصباح بسبب رداءة نوعية الهواء»، مشددين على أنّ مباريات التصفيات المؤهلة للقرعة الرئيسية ستجرى كما هو مخطط لها.
وأضاف البيان: «الظروف في الموقع تتحسن وتتم مراقبتها باستمرار».
وأشار بيان المنظمين الى انّ القرارات القادمة ستتخذ بالتشاور مع فريق طبي والمكتب الأسترالي للأرصاد الجوية، مضيفاً: «كما هو الحال دائماً، فإنّ صحة وسلامة اللاعبين والموظفين والمشجعين هي من أولوياتنا».
وأسفرت حرائق الغابات عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً وتدمير أكثر من 2000 منزل، وقد وصل الدخان الى العديد من المدن بما في ذلك ملبورن.
وأعلنت إدارات الإطفاء الإثنين الفائت نجاحها في كبح أقوى «حريق ضخم» عرفته البلاد، والذي بقي لثلاثة أشهر خارجاً عن السيطرة، فيما يتوقع أن يبدأ هطول الأمطار قريباً في المناطق المنكوبة.
شارابوفا أيضاً
إنسحبت الروسية ماريا شارابوفا المصنفة اولى عالمياً سابقاً في كرة المضرب من مباراة استعراضية أمس في كويونغ، احدى ضواحي مدينة ملبورن الاسترالية، بسبب الدخان المتصاعد من الحرائق التي ضربت شرق البلاد.
وطلبت النجمة البالغة 32 عاماً وقتاً مستقطعاً عندما كانت متعادلة في المجموعة الثانية 5-5 (بعد خسارتها الاولى 6-7) مع الالمانية لاورا سيغموند، زاعمة انّ «اللاعبات يتنشّقن الدخان».
ووصفت شارابوفا، التي لعبت بمساعدة ضمادة لاصقة لتسهيل التنفس، ظروف اللعب بالـ»قاسية»، موضحة انها عانت «نوبات سعال» في نهاية المجموعة الثانية.
وقالت حاملة لقب 5 بطولات كبرى والتي تراجعت الى المركز 145 عالمياً بسبب معاناتها مع الاصابات: «طلبَ منّا حكم الكرسي ان نخوض شوطاً اضافياً. من وجهة نظري كان القرار (الانسحاب) حكيماً».
وحصلت شارابوفا على دعوة من المنظمين للمشاركة في أستراليا المفتوحة. من جهتها، وصفت سيغموند الدخان بأنه «اخترق بُنيتي، هذه أول مرة ألعب في ظروف مشابهة وأقرّ بأنني شعرت بها في المجموعة الثانية».