يتقاسمون حكومة دياب كالذئاب
يتقاسمون حكومة دياب كالذئاب
اخبار مباشرة
  • 17:28
    ترامب: زيلينسكي وبايدن قاما بعمل فظيع للغاية في السماح لهذه "المهزلة" بالبدء ولو لم يتم تزوير الانتخابات الرئاسية عام 2020 لما حدثت تلك الحرب المروعة أبدًا
  • 17:20
    ترامب: الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن وليست حربي لكنني أعمل بجد لوقف الموت والدمار
  • 17:18
    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: نريد السلام لأوكرانيا ونرى أن روسيا وحدها من تريد الحرب وأوروبا خصصت 23 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا في 2025
  • 17:08
    انتهاء المباحثات اللبنانية السورية ومغادرة الوفد اللبناني قصر الشعب من دون الادلاء بأي تصريح
  • 17:03
    مستشار للبيت الأبيض: أميركا تحرز تقدماً مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم
  • 16:59
    "حماس": اقتحام مستوطنين باحات الأقصى وأداؤهم طقوسا تلمودية وجولات استفزازية انتهاك متجدد لحرمة المسجد وندعو إلى تصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين دفاعا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية
  • 16:57
    مستشار للبيت الأبيض: أميركا تحرز تقدما مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم
  • 16:50
    ماكرون: طلبت من الرئيس عباس إزاحة حماس وإصلاح السلطة الفلسطينية
  • 16:43
    سؤال من حاصباني إلى جابر بشأن السرية المصرفية
  • 16:39
    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: نعد حزمة العقوبات الـ 17 ضد روسيا لإقرارها في أيار
  • 16:34
    رسامني التقى وفداً من جمعية المودعين
  • 16:29
    وزير خارجية العراق: نرحب باستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ونأمل أن تفضي إلى اتفاق مبدئي يُبعد شبح الحرب
  • 16:27
    أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025
  • 16:20
    الكرملين: محادثات بوتين وويتكوف كانت "مجدية إلى حد كبير"
  • 16:09
    فريق مجلس الجنوب نجا من شرك مفخخ في منزل في بلدة شمع كان أعده الجيش الإسرائيلي
أسعد بشارة
جريدة الجمهورية
Saturday, 28-Dec-2019 06:50
لم يقل رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية إلّا الحقيقة حين لمّح الى انّ الوزير جبران باسيل هو من يشكل الحكومة بأسماء التكنوقراط الذين يختارهم شخصياً، ويقدمهم الى رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، لينتقي منهم ما يصبّ في النهاية في حصة باسيل، الذي يريد أن ينال معظم الوزراء المسيحيين، بعد إقصاء حلفاء «حزب الله» الآخرين وفي طليعتهم تيار «المردة».

تقول أوساط مطّلعة على أجواء التأليف انّ التقاسم في حكومة دياب يجري على طريقة نهش الذئاب، وان لا شيء تغيّر الّا مساحيق التجميل التي أضيفت الى المشهد، وأعطيت إسماً حركيّاً هو «وزراء التكنوقراط».

 

وتشير هذه الأوساط الى انّ الرئيس المكلف الذي وضع لنفسه معايير في تشكيل الحكومة، تراجع عن قسم منها، ولو استمرت الامور على هذا النحو لَما بقي من هذه المعايير الّا القليل. وأوّل بوادر التراجع، طَي ورقة حكومة التكنوقراط، والاعتراف بالتمثيل النيابي، أي بعبارة أخرى عودة القوى السياسية الى تقاسم الحكومة، وفق التقسيم المذهبي والطائفي، فباسيل يريد الحصة المسيحية كاملة، فيما سيسمّي «حزب الله» وحركة «أمل» الوزراء الشيعة والسنة (الحلفاء للحزب) وربما يقدّم وليد جنبلاط لائحة أسماء من تحت الطاولة، لكي يختار دياب منها للتمثيل الدرزي.

 

وتشير الأوساط الى أنّ عقدة التمثيل المسيحي لم تُحل بعد. فباسيل يعتبر أنّ فرنجية إصطفّ مع الرئيس سعد الحريري، وانه التحق بخيار دياب في اللحظة الاخيرة، ولذلك لا يمكنه فرض شروطه على التيار، ولا يمكنه الاحتفاظ بوزارة الاشغال، واعتبارها من حصة «المردة». ويعمل باسيل وفق معادلة السيطرة على الحصة المسيحية، ولكن ولعدم إحراج الرئيس المكلف، يترك لضابط الاتصال شادي مسعد، أن يكون كتكنوقراطي، صلة الوصل بين المستوزرين والاسماء المرشحة للتوزير وبين رئيس الحكومة المكلف، في اعتقاد منه انّ البقاء في الصورة الخلفية أفضل من تصدّر الواجهة، حرصاً على صورة الرئيس المكلف ومنعاً لإحراجه، وهذا ما اعتلمَته معظم الدوائر العربية والدولية التي تتابع تشكيل الحكومة، للحكم عليها.

 

ولن تكون أزمة الرئيس المكلف، حسب الاوساط، أقلّ حدة في التعامل مع أحد طرفي الثنائي الشيعي، أي مع الرئيس نبيه بري، الذي عمد الى إفهام دياب عندما عرض عليه أسماء التشكيلة الوزارية، بأنه هو، أي بري، الذي يسمّي الاسماء ولا يتلقّاها من أحد، في إشارة الى اختيار الحقائب والأسماء على حدّ سواء، ولم تَغب هذه المشكلة عن اللقاء الذي جمع الرئيس المكلّف بالخليلين.

 

ويبقى السؤال: هل يصمد ما تبقى من معايير التشكيل التي وضعها دياب لنفسه، أمام هجمة التقاسم الفج الذي يتوقع أن يصبح اكثر وضوحاً كلما طال أمد التشكيل؟ وما هي حظوظ دياب وقدرته في فرض أمر واقع على القوى السياسية التي سَمّته لتشكيل الحكومة، والتي لا زالت الى الآن تُراعيه من حيث الشكل، وتتقاسم حكومته في المضمون.

 

يطرح دياب مسلمات عدة أبرزها رفض توزير أي مرشح للانتخابات النيابية، ويبدأ من نفسه في هذا الاطار، كذلك يطمح الى حكومة تكنوقراط صافية، لا يمانع فيها من استمزاج رأي القوى السياسية ببعض الاسماء، ويرفض أن ترسل الاسماء له بالبريد السريع. لكن كل هذه المعايير بدأت تسقط تباعاً، فـ«التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» يحجزان حقائب ويسقطان عليها الاسماء، تجاوزاً للرئيس المكلف، ولصلاحياته الدستورية، التي انتهكت طوال الفترة الماضية وتوّج انتهاكها بكلام الرئيس ميشال عون من بكركي من دون ان يصدر عن الرئيس المكلف أيّ رد على ما قاله عون، الذي إن كان يتكلم عن الحريري فهو أصاب موقع رئاسة الحكومة، بنحوٍ يَمسّ أي رئيس حكومة يشغل هذا الموقع.

theme::common.loader_icon