نحن نعيش في «صدى المجهول»...
نحن نعيش في «صدى المجهول»...
اخبار مباشرة
طوني نجم
عندما بدأ باسل عبد الله معنوناً قصيدته الاولى من كتابه «صدى المجهول» اعتقدنا بانه سينهي الكتاب بقصيدة تجاريها في التشاؤم، ولكنه فاجأنا بالقصيدة النهائية بعنوان الهواء النقيّ الذي نحن في أمسّ الحاجة إليه.
باسل عبد الله كاتب شاب ومحام ناشط يعبّر عن مشاعره ومشاعر اللبنانيين بشذرات من شعر اختارها نابعة من الداخل والمجهول، مروراً بالله والعمر والوقت ووصف كل ذلك بطريقة انسيابية على طريقة المناجاة.
عن المجهول يقول: "سأطارد صدى / في المدى يناديني / يخالج مشاعري / يجري في شراييني.
يرشدني اليه / يدعوني ان ألاقيه /... وأن اطرح عليه / اسئلتي، وأن أناجيه.
سأطارد نوراً / يسبح في الفضاء / يرسل الأمل / ويبعث الرجاء.
يخفي سيرته / في بحر من الغموض / ويعكس صورته / في مرآة الوجود.
سأطارد المجهول / بفطرتي وإدراكي / وخلف الصدى والنور / سيتلمّسه فؤادي".
برع عبد الله في وصف وضع الانسانية الحالي بقصيدة "على هامش الحياة" وقال: "نحن نعيش على هامش الحياة / على انقاض الأساطير والذكريات / على ركام عالم ضائع!.
نحن نعيش في غربه وحيره / نستمتع بالاضطراب / نشكو حظّنا السيّء / نبني أمنياتنا على السراب.
نحن نستلهم الأمل / لنتمكّن من الاستمرار/ نتبادل الافكار / لنتمكن من تحرير انفسنا من مصيرنا!.
نحن نتفنّن / نجتهد / نخلق / نبتكر / نرسم تأملات جديدة نتلهى بها!.
لكننا على رغم جميع محاولاتنا / نستمر في الدوران / في دوامة فارغة / دوامة من الاوهام / لا خروج منها الّا بالنسيان.
تساؤلات باسل عبد الله كونية فهو الباحث عن السعادة عن راحة البال، عن وجود الله الذي خصّه بقصيدة وقال: "لمن اصلّي؟ / سؤال غريب!. / تبادر الى ذهني وانا اصلّي / اقترفت ذنباً، وما عساي أجيب؟ / عن لوعة طرحتها في سؤالي.
اقترفت ذنباً لمّا شكّكت / في ربّان سفينتي الوحيد / وكي اكفّر عن ذنبي اعتذرت / وأعدت صلاتي من جديد.
أعدت صلاتي بكل اعتناء / علّني التقط اشارة امامي / علّك تطلّ من خلف السماء / لتعيدني في برهة الى ايماني.
تلَوتُ دعائي وشبكْتُ يدَيّ / وانت ما زلت لا تظهر عليّ / رجاءً يا ربّي تعبت الانتظار! / هلا التفت قليلاً اليّ؟".
لم ييأس باسل من الصلاة والانتظار فهو يريد ان يرسم مذهبه في هذا الكون ويتابع صلاته قائلاً: "بقيت اصلي... رافعاً يدَي / بقيت اصلي... مغمّضاً عيني.
بقيت اصلي وقدّمت قرباني... / لخالق صحوتي وخالق احلامي.
لخالق ريبتي وحذري / وخالق شجاعتي وخجلي.
بقيت اصلي وتشوّقت اكثر / لأشهد شهادتي الاخطر / بأنني شكّاك اكبر!.
ويختم باسل هذه القصيدة بالقول: "... ربما بالشكّ انال ما لم انله بصلاتي / فألتمس وجهاً لله مختلفاً / اضناني باسرار غموضه! / ... فألتقي حينئذ لهفتي اليه / واتكامل حينئذ مع وجوده! ثم اجرؤ على الاعلان / انني انسان / خالد معه في خلوده!".
يختم باسل عبد الله كتابه باحثاً كسائر اللبنانيين عن الهواء النقيّ ويقول: "عندما يبدأ الهواء بالتلوث / ابتعد... / الى حيث الهواء النقي.
... ابتعد / الى حيث الاحلام / تستقبلني بسلام / خارج برنامج نهاري الاعتيادي!.
ابتعد / لأبحث عن الراحه / وعن الأمان / في مكان / لا أرتهن فيه لمزاجية انسان / من ضحايا عالمي الكارثي!".
عن المجهول يقول: "سأطارد صدى / في المدى يناديني / يخالج مشاعري / يجري في شراييني.
يرشدني اليه / يدعوني ان ألاقيه /... وأن اطرح عليه / اسئلتي، وأن أناجيه.
سأطارد نوراً / يسبح في الفضاء / يرسل الأمل / ويبعث الرجاء.
يخفي سيرته / في بحر من الغموض / ويعكس صورته / في مرآة الوجود.
سأطارد المجهول / بفطرتي وإدراكي / وخلف الصدى والنور / سيتلمّسه فؤادي".
برع عبد الله في وصف وضع الانسانية الحالي بقصيدة "على هامش الحياة" وقال: "نحن نعيش على هامش الحياة / على انقاض الأساطير والذكريات / على ركام عالم ضائع!.
نحن نعيش في غربه وحيره / نستمتع بالاضطراب / نشكو حظّنا السيّء / نبني أمنياتنا على السراب.
نحن نستلهم الأمل / لنتمكّن من الاستمرار/ نتبادل الافكار / لنتمكن من تحرير انفسنا من مصيرنا!.
نحن نتفنّن / نجتهد / نخلق / نبتكر / نرسم تأملات جديدة نتلهى بها!.
لكننا على رغم جميع محاولاتنا / نستمر في الدوران / في دوامة فارغة / دوامة من الاوهام / لا خروج منها الّا بالنسيان.
تساؤلات باسل عبد الله كونية فهو الباحث عن السعادة عن راحة البال، عن وجود الله الذي خصّه بقصيدة وقال: "لمن اصلّي؟ / سؤال غريب!. / تبادر الى ذهني وانا اصلّي / اقترفت ذنباً، وما عساي أجيب؟ / عن لوعة طرحتها في سؤالي.
اقترفت ذنباً لمّا شكّكت / في ربّان سفينتي الوحيد / وكي اكفّر عن ذنبي اعتذرت / وأعدت صلاتي من جديد.
أعدت صلاتي بكل اعتناء / علّني التقط اشارة امامي / علّك تطلّ من خلف السماء / لتعيدني في برهة الى ايماني.
تلَوتُ دعائي وشبكْتُ يدَيّ / وانت ما زلت لا تظهر عليّ / رجاءً يا ربّي تعبت الانتظار! / هلا التفت قليلاً اليّ؟".
لم ييأس باسل من الصلاة والانتظار فهو يريد ان يرسم مذهبه في هذا الكون ويتابع صلاته قائلاً: "بقيت اصلي... رافعاً يدَي / بقيت اصلي... مغمّضاً عيني.
بقيت اصلي وقدّمت قرباني... / لخالق صحوتي وخالق احلامي.
لخالق ريبتي وحذري / وخالق شجاعتي وخجلي.
بقيت اصلي وتشوّقت اكثر / لأشهد شهادتي الاخطر / بأنني شكّاك اكبر!.
ويختم باسل هذه القصيدة بالقول: "... ربما بالشكّ انال ما لم انله بصلاتي / فألتمس وجهاً لله مختلفاً / اضناني باسرار غموضه! / ... فألتقي حينئذ لهفتي اليه / واتكامل حينئذ مع وجوده! ثم اجرؤ على الاعلان / انني انسان / خالد معه في خلوده!".
يختم باسل عبد الله كتابه باحثاً كسائر اللبنانيين عن الهواء النقيّ ويقول: "عندما يبدأ الهواء بالتلوث / ابتعد... / الى حيث الهواء النقي.
... ابتعد / الى حيث الاحلام / تستقبلني بسلام / خارج برنامج نهاري الاعتيادي!.
ابتعد / لأبحث عن الراحه / وعن الأمان / في مكان / لا أرتهن فيه لمزاجية انسان / من ضحايا عالمي الكارثي!".
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
08:19
يوم دموي في بعلبك.. أكثر من 25 غارة وعشرات الشهداء والجرحى أمس
1
06:41
13 شهراً... إيران تربح الجولة الأولى
2
07:35
"الجمهورية" تنشر كتاب باسيل للمسؤولين: لتجنّب الفتن
3
06:27
إسرائيل تضرب قرب بيروت مع فشل الديبلوماسية
4
07:01
"الحزب" يتصدّى للتنازل الأخير: نزع السلاح
5
Nov 01
ماذا قال نصرالله في جلسة مغلقة عن الدولة والحزب؟
6
06:49
هوكشتاين يعيش "حلم ليلة صيف" في "زمن التشرينين"
7
14:36
بري: ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 لأنه الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار
8